ألف شاحنة يوميًا و10 رهائن أحياء.. هل تنجح «خطة بحبح» في وقف الحرب بـ غزة؟

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل مبادرة جديدة أطلق عليها البعض “خطة بحبح” لوقف وإطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن هدنة لمدة 70 يوماً بين إسرائيل وحركة حماس، وإطلاق سراح 10 رهائن أحياء على مرحلتين،

وتأتي هذه المبادرة وسط وساطة غير مسبوقة يقودها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، بالتنسيق مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

أجواء إيجابية في مفاوضات الفجر

وبحسب الصحيفة العبرية، فقد جرت مناقشة المقترح فجر اليوم بـ”أجواء إيجابية طغت على الجوانب السلبية”، وهو ما يعكس مرونة نسبية من الطرفين، رغم الخلافات حول المدة والتفاصيل الفنية.

حماس اقترحت تمديد الهدنة إلى 90 يوماً، بينما ردت واشنطن بمقترح مدته 60 يوماً، ليتم الاتفاق على صيغة وسطية تبلغ 70 يوماً، مع احتمال تعديل بعض البنود لاحقاً، جميع الأطراف، بحسب يديعوت، تنتظر حالياً الرد الرسمي من الحكومة الإسرائيلية.

بنود خطة بحبح لوقف إطلاق النار في غزة

بحسب تفاصيل المبادرة، فإن اليوم الأول من وقف إطلاق النار سيشهد إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، على أن يُستكمل الإفراج عن خمسة آخرين في اليوم الستين.

وفيما يتعلق بالجنود أو المدنيين القتلى، تلتزم حركة حماس بتحديد أماكن رفاتهم خلال فترة التهدئة، على أن يُنقلوا وفق جدول زمني متفق عليه مع إسرائيل.

كما تشمل المبادرة بنداً رئيسياً ينص على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة، بغض النظر عن تاريخ اعتقالهم، سواء تم اعتقالهم قبل أو بعد السابع من أكتوبر.

وتنص المبادرة أيضاً على إدخال مساعدات إنسانية عاجلة، بمعدل ألف شاحنة يومياً، لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية في القطاع، فيما يتعهد الطرفان بوقف شامل لإطلاق النار طوال فترة الهدنة، وذلك بضمانة يُعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقف خلفها شخصياً.

كما تتضمن المبادرة بنداً يمهّد الطريق لمحادثات أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب خلال مدة الهدنة، برعاية أمريكية ومصرية مشتركة.

تسريبات إسرائيلية عطّلت خطة بحبح

تعود الوساطة إلى رجل الأعمال بشارة بحبح، الذي لعب دور الوسيط غير الرسمي بين واشنطن وحماس، خصوصاً بعد تعثر المحادثات السابقة إثر تسريبات إسرائيلية اعتبرتها المصادر محاولة متعمدة لإفشال الحوار.

ولجأت حماس إلى إعادة فتح الاتصال عبر غازي حمد، أحد قادتها البارزين، من خلال سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بحسب تقارير يديعوت.

إسرائيل ترفض خطة بحبح

رغم ما كشف عنه من أجواء إيجابية، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول حكومي قوله إن إسرائيل ترفض تماماً المقترح الجديد المقدم من بشارة بحبح.

المسؤول الإسرائيلي أكد أن “المقترح بعيد جداً عن الصيغة التي يمكن قبولها”، معتبراً أن القبول به “يُعد استسلاماً لحماس”، ومشدداً على أن تل أبيب ما تزال متمسكة بمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

كما قالت القناة إن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى البنود المتعلقة بالإفراج عن الرهائن مقابل وقف دائم لإطلاق النار ومناقشة “اليوم التالي في غزة” على أنها “تنازلات غير مقبولة”.

مفاوضات غير مباشرة في الأفق

بحسب وسائل إعلام، تشير مصادر دبلوماسية مطلعة إلى أن الأطراف المعنية تستعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار، عبر مبادرة تقودها واشنطن وتُشرف عليها مصر.

وطلبت واشنطن من إسرائيل تأجيل أي تصعيد ميداني، والسماح بتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، تهيئةً لعودة المحادثات، رغم استمرار العمليات العسكرية اليومية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وفد إسرائيلي إلى القاهرة… بلا تأكيد رسمي

ووفق تقارير إعلامية إسرائيلية، من المتوقع أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الاثنين، لبحث سبل استئناف المحادثات غير المباشرة مع حماس. لكن حتى اللحظة، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية تأكيداً رسمياً حول إرسال هذا الوفد.

اقرأ أيضا

تبدأ أعمالها اليوم.. آلية إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة| ما أهدافها؟