أمريكا تدرس تأجيل الرسوم الجمركية على السيارات الكندية والمكسيكية

القاهرة (خاص عن مصر)- تدرس إدارة ترامب تأجيل الرسوم الجمركية على السيارات والمفروضة حديثًا على واردات السيارات من كندا والمكسيك، حيث يسعى قادة الصناعة، بما في ذلك أولئك من شركات صناعة السيارات الأمريكية الكبرى، إلى تخفيف الرسوم الجمركية.
من شأن هذا التأخير أن يوفر لشركات صناعة السيارات مهلة مؤقتة لتخفيف المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية المحتملة لهذه الرسوم الجمركية.
الصانع يضغطون لتأجيل الرسوم الجمركية على السيارات
التقى مسؤولون من فورد وجنرال موتورز وستيلانتس مع ممثلي إدارة ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة تأثير الرسوم الجمركية الجديدة.
ووفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات تحدثوا لبلومبرج، تدرس الإدارة تمديدًا موجزًا قبل فرض الرسوم الجمركية، ومن المقرر عقد اجتماع آخر يوم الأربعاء في البيت الأبيض. ومع ذلك، لا يزال الوضع غير مستقر، والمناقشات جارية.
أثارت الرسوم الجمركية المقترحة، والتي من المقرر أن تفرض ضريبة بنسبة 25٪ على المركبات والأجزاء المستوردة من المكسيك وكندا، مخاوف كبيرة في صناعة السيارات.
يحذر الخبراء وشركات صناعة السيارات على حد سواء من أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع تكلفة المركبات بآلاف الدولارات، مما يعطل سلاسل التوريد الهشة بالفعل ويؤدي إلى ارتفاعات فورية في الأسعار للمستهلكين.
اقرأ أيضًا: رسالة شي.. اقتصاد الصين قوي ولن نتراجع ونبحر بثبات نحو المستقبل
التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية الجديدة
عارضت فورد وجنرال موتورز وستيلانتس بشدة الرسوم الجمركية، بحجة أنها قد تخلف آثارًا كارثية على قطاع السيارات، وخاصة من حيث زيادات التكلفة والضغط على سلاسل التوريد. ومع تطبيق الرسوم الجمركية على المركبات المصنوعة في أمريكا الشمالية، تزايد الضغط على الصناعة، حيث تدفع شركات صناعة السيارات إلى استثناءات للمركبات التي تلبي متطلبات مصادر الأجزاء بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
ألمح وزير التجارة هوارد لوتنيك إلى أن الإدارة تدرس استثناءات أو تغييرات على الرسوم الجمركية، وقد يرى قطاع السيارات بعض الراحة. يمكن أن توفر هذه الخطوة وسادة مؤقتة بينما تعمل شركات صناعة السيارات على خطط لتحويل المزيد من الإنتاج والاستثمار إلى الولايات المتحدة، وهو مطلب رئيسي من إدارة ترامب.
رد فعل قادة صناعة السيارات
كان الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي صريحًا بشأن العواقب الوخيمة للرسوم الجمركية، ووصفها بأنها “مدمرة” لصناعة السيارات الأمريكية. وحذر فارلي من أن هذه الرسوم الجمركية قد “تحدث ثغرة” في الصناعة، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه شركات صناعة السيارات بالفعل في سوق متقلبة.
إن التأخير المحتمل في تنفيذ الرسوم الجمركية من شأنه أن يمنح شركات صناعة السيارات الوقت للتكيف وصياغة استراتيجيات للامتثال لطلب الإدارة بزيادة الإنتاج المحلي. ومع ذلك، فإن الإغاثة المؤقتة لن تدوم طويلاً، حيث من المتوقع أن يبدأ ترامب جولة أخرى من الرسوم الجمركية، بما في ذلك تلك المفروضة على واردات السيارات، بدءًا من 2 أبريل.
استمرار عدم اليقين لصناعة السيارات
بينما تدرس الحكومة الأمريكية خياراتها، فإن عدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية يظل قضية بالغة الأهمية لصناعة السيارات. تدفع شركات السيارات نحو نهج شامل من شأنه أن يسمح بمزيد من المرونة في مصادر الأجزاء وعمليات التصنيع مع تجنب الآثار السلبية للرسوم الجمركية المرتفعة. ومن المتوقع أن تجلب الأسابيع المقبلة المزيد من القرارات التي ستؤثر على كل من قطاع السيارات والمستهلكين.