أمريكا تعزز وجودها في الشرق الأوسط بنشر مكثف للمقاتلات وأنظمة باتريوت.. من هدفها القادم؟

كثّفت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في الشرق الأوسط عقب تصاعد التوتر مع إيران، إثر الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية يوم 22 يونيو الماضي، وما تبعها من رد إيراني تمثل في قصف صاروخي استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر.
وقد دفعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بوحدات إضافية من الدفاع الجوي من طراز باتريوت إلى المنطقة، إلى جانب نشر مقاتلات متنوعة، منها ما تم نقله من قواعد في كوريا الجنوبية واليابان إلى الخليج.
أمريكا تحافظ على خيارات الردع في الشرق الأوسط
أكد المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، أن أمريكا “تحافظ على قدرات واسعة في الشرق الأوسط، لتوفير خيارات عسكرية جاهزة للرئيس ووزير الدفاع للدفاع عن قواتنا ومواطنينا”.
ضربات “مطرقة منتصف الليل”.. ونتائجها
الضربة الأمريكية الكبرى على المنشآت الإيرانية، والتي أُطلق عليها اسم “مطرقة منتصف الليل”، شاركت فيها 125 طائرة أمريكية. وتضمنت الضربة:
استخدام 6 قاذفات B-2 لضرب منشأة فوردو النووية بـ12 قنبلة خارقة من طراز GBU-57.
قاذفة سابعة من نفس الطراز قصفت منشأة نطنز بقنبلتين من النوع نفسه.
إطلاق صواريخ توماهوك من غواصة أمريكية استهدفت موقع أصفهان، مدمرة مبانٍ سطحية في مجمع معروف بتحصيناته تحت الأرض.
تقييم تأثير الضربة على البرنامج النووي الإيراني
أفادت التقديرات الاستخباراتية الأمريكية بأن الضربات “أبطأت البرنامج النووي الإيراني لمدة من عام إلى عامين”، وهي نتيجة تتجاوز التقديرات الأولية لوكالة استخبارات الدفاع التي أشارت إلى تأخير لا يتعدى بضعة أشهر.
رد محدود من إيران وتحذير مسبق
ردت إيران على الهجوم بشن قصف صاروخي باليستي استهدف قاعدة العديد يوم 23 يونيو.
ووفقًا لتقارير، فقد تم إجلاء معظم الطائرات والأفراد الأمريكيين قبل الضربة، مما قلل من تأثيرها الفعلي. وقد أبلغت إيران السلطات القطرية مسبقًا، والتي بدورها نقلت التحذير إلى واشنطن.
الضربة الإيرانية لم تُسفر عن أضرار كبيرة، وسط تقديرات من قادة عسكريين أمريكيين سابقين بأن الرد الإيراني كان “رمزيًا ومحسوبًا”.
وجود عسكري أمريكي مُعزز في المنطقة
بحسب مسؤولين في البنتاجون، شمل الانتشار الأمريكي الموسع مقاتلات F-16 وF-15E Strike Eagle. .. بالإضافة إلى مقاتلات هجومية من طراز A-10 Thunderbolt II.
كما نشرت الولايات المتحدة مقاتلات F-22 Raptor التي شاركت في الهجوم وعادت إلى قواعدها .. فضلاً عن مقاتلات الجيل الخامس F-35 Lightning II، دون تأكيد رسمي بشأن تموضعها بعد الضربات.
ونشرت أيضاً مدمرات بحرية مجهزة للدفاع الصاروخي، إضافة إلى حاملتي الطائرات USS Carl Vinson وUSS Nimitz، المحملتين بطائرات F/A-18 Super Hornet وF-35C، وطائرات التشويش الإلكتروني EA-18 Growler.

️قاعدة العديد.. الهدف الأبرز والدرع المتقدم
تُعد قاعدة العديد الجوية منشأة استراتيجية أمريكية-قطرية، وهي مقر القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، وتستضيف مركز العمليات الجوية المشتركة.
وقد تمكنت القاعدة من صد أكثر من 12 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا باستخدام صواريخ باتريوت أمريكية وقطرية.
بعد ضرب إيران .. من سيكون هدف أمريكا التالي؟
وصف بارنيل الضربات الأمريكية وصواريخ توماهوك، إلى جانب الغارات الإسرائيلية، بأنها “أثّرت نفسيًا بشكل بالغ على القيادة الإيرانية”، في إشارة إلى الأثر غير المباشر للعمليات على القرار السياسي والأمني في طهران.
بذلك الانتشار الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط .. من سيكون هدف واشنطن التالي في الفترة القادمة؟
اقرأ أيضاً..110 ملايين دولار عالقة.. F-35 مقاتلة بريطانية لا تُرى والجميع يراقبها في مطار هندي| ما القصة؟