بحسب تقارير صحيفة “ديموكراتيا” اليونانية ومصادر إعلامية محلية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار بإغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية في ألكسندروبولي باليونان.

أمريكا تغلق قاعدتها العسكرية في اليونان

ويُقال إن هذا القرار جاء بعد طلب مشترك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما يعكس تأثير الضغوط السياسية الإقليمية على السياسات الأمريكية.

كانت القاعدة تُعد نقطة محورية في عمليات الدعم اللوجستي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جنوب شرق أوروبا، وكان وجودها محل جدل خاصة مع تركيا التي طالما انتقدت الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

لماذا تغلق أمريكا قاعدتها العسكرية في اليونان؟

بحسب ما ورد في تقارير وسائل الإعلام، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار بإغلاق القاعدة العسكرية الأمريكية في اليونان، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لتقليص تواجدها العسكري في أوروبا، ويقال إن هذا القرار جاء استجابةً لضغوط إقليمية وتوصيات من جهات دافعة نحو إعادة تقييم الاستراتيجية العسكرية في المنطقة.

تداعيات القرار على الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا

يُعد إغلاق قاعدة اليونان خطوة استراتيجية تهدف إلى تعديل موازين القوى العسكرية في القارة، فقد كان للقاعدة دور حيوي كمركز لوجستي رئيسي لعمليات دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في جنوب شرق أوروبا.

ويثير هذا التحرك تساؤلات حول قدرة واشنطن على دعم العمليات العسكرية اللوجستية في ظل تقليص وجودها في المنطقة، كما أن القرار يُعيد فتح النقاش بين الحلفاء حول كيفية مواجهة التحديات الأمنية دون الاعتماد الكلي على الوجود الأمريكي.

أوروبا: تعزيز الاعتماد على القدرات العسكرية الوطنية

مع تقليص الدعم العسكري الأمريكي، باتت الدول الأوروبية تُعيد النظر في استراتيجياتها الأمنية والدفاعية، مسلطة الضوء على أهمية الاعتماد على القدرات العسكرية الوطنية.

وتسعى أوروبا إلى تطوير بنيتها الدفاعية واستثمار الإمكانات التكنولوجية والعسكرية لتحقيق استقلالية أكبر، وذلك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، ويُمكن لهذا التحول أن يُعيد صياغة ملامح التعاون ضمن حلف شمال الأطلسي ويشجع على بناء نظام دفاعي أكثر تكاملاً واعتماداً على الذات.

اقرأ أيضاً

تغيرات مرتقبة امريكا تدرس تقليص وجودها العسكري في دول حلف الناتو 

يمثل إغلاق قاعدة اليونان تحولاً محورياً في الاستراتيجية الأمريكية في أوروبا، حيث يعكس رغبة في تقليص التواجد العسكري وتقليل الالتزامات الخارجية.

وفي الوقت نفسه، يُدفع هذا القرار الدول الأوروبية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والعمل على تحقيق استقلالية استراتيجية أكبر في مواجهة التحديات الأمنية المستقبلية.