«أم القنابل».. أمريكا توافق على تسليم إسرائيل أقوى الأنظمة غير النووية
![قنبلة أم القنابل](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/٢٠٢٥٠٢٠٨_٠١٥٣١٠-780x470.jpg)
قنبلة أم القنابل .. أفادت صحيفة “بيلد” الألمانية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط (ستيف ويتكوف) أعلن أن الولايات المتحدة ستسلم إسرائيل أحد أقوى أنظمة الأسلحة غير النووية، وأوضح أن البنتاجون سيقوم بتزويد إسرائيل بقنابل GBU-43/B، التي تزن 11 طنًا، وتتميز بقدرتها التدميرية العالية.
- ام القنابل الأمريكية
قدرات قنبلة GBU-43/B أم القنابل
أقوى قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية
تُعد قنبلة GBU-43/B MOAB، المعروفة بلقب “أم القنابل”، أقوى قنبلة غير نووية في الترسانة العسكرية الأمريكية. تم تطويرها من قبل سلاح الجو الأمريكي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهي مصممة لتدمير التحصينات الضخمة والمخابئ العميقة تحت الأرض بقوة انفجارية هائلة.
المواصفات الفنية للقنبلة
– الوزن: 11 طنًا (تقريبًا 10,300 كجم).
– الطول: نحو 9.1 متر.
– القطر: 103 سم.
– الحمولة المتفجرة: تحتوي على 8.5 طن من مادة HBX-109، وهي مزيج متفجر فائق القوة.
– نطاق التدمير: يمكن أن تغطي القنبلة مساحة واسعة بسبب انفجارها الجوي الضخم.
– آلية التفجير: يتم تفجيرها في الجو قبل ملامسة الأرض، ما يؤدي إلى موجة صدمية هائلة قادرة على تسوية أهدافها بالأرض.
- قنبلة MOAB الأمريكية الكبيرة
القدرة التدميرية والتأثير العسكري
تم تصميم “أم القنابل” خصيصًا لتدمير الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل الأنفاق، والمخابئ، والمواقع المدفونة؛ مما يجعلها سلاحًا استراتيجيًا ضد المنشآت العسكرية شديدة التحصين.
وتعمل القنبلة على إحداث انفجار جوي ضخم يولد موجة ضغط هائلة، تدمر كل ما في نطاقها، كما أن تأثيرها النفسي يعتبر جزءًا من قوتها، إذ تخلق دمارًا هائلاً وصدمة كبيرة للعدو.
تاريخ الاستخدام العسكري
تم استخدام “أم القنابل” لأول مرة في عام 2017 ضد مواقع تنظيم “داعش” في أفغانستان، حيث نجحت في تدمير شبكة أنفاق تابعة للتنظيم في ولاية ننجرهار. وأثبتت القنبلة فعاليتها في القضاء على تحصينات العدو وإحداث تأثير نفسي قوي.
لماذا تسعى إسرائيل للحصول عليها؟
تسعى إسرائيل منذ سنوات للحصول على هذه القنبلة لمواجهة التهديدات تحت الأرضية، خصوصًا فيما يتعلق بالأنفاق والمخابئ المحصنة، مثل تلك التي تستخدمها الفصائل المسلحة، أو المنشآت النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض. ويعكس تسليم هذه القنابل لإسرائيل تحولًا كبيرًا في السياسة العسكرية الأمريكية، مما قد يؤثر على توازن القوى في المنطقة.
تحول في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل
ذكرت الصحيفة أن هذه القنابل كانت على قائمة طلبات إسرائيل منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلا أن جميع الرؤساء الأمريكيين، بدءًا من جورج دبليو بوش وحتى جو بايدن، رفضوا تصديرها، بما في ذلك الرئيس الحالي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى. لكن القرار الأمريكي الحالي بتزويد إسرائيل بها يشير إلى تحول في السياسة الدفاعية الأمريكية تجاه إسرائيل، وربما يشكل مؤشرًا على الاستراتيجية المستقبلية لمواجهة إيران.
الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل
يأتي تسليم “أم القنابل” ضمن سلسلة طويلة من الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، حيث تعد الولايات المتحدة الشريك العسكري الأهم لتل أبيب. وتشمل أشكال هذا الدعم:
– توريد أنظمة دفاع متقدمة: مثل منظومة القبة الحديدية ومنظومة “مقلاع داوود” الدفاعية.
– صفقات تسليح ضخمة تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-35، وأسلحة دقيقة التوجيه، وتقنيات مراقبة متطورة.
– تمويل عسكري سنوي: تقدم واشنطن لإسرائيل مساعدات عسكرية سنوية بمليارات الدولارات، لتعزيز تفوقها العسكري في المنطقة.
- الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي
انعكاسات القرار على المنطقة
يرى المراقبون أن تسليم هذه القنابل لإسرائيل قد يكون جزءًا من الاستعدادات لمواجهة إيران، خاصة فيما يتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض. كما أنه يعزز القدرات الهجومية الإسرائيلية، مما قد يؤدي إلى تصعيد في التوترات الإقليمية.
اقرأ أيضًا: صفقة عسكرية أمريكية ضخمة لإسرائيل
يبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه الخطوة في التوازن العسكري في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى ردود فعل من الدول الأخرى، خصوصًا إيران وحلفائها.