أنباء عن تلقيه دعوة رسمية.. هل بشارك الشرع في القمة العربية الطارئة بالقاهرة؟
![أحمد الشرع](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2025/02/أنباء-عن-تلقيه-دعوة-رسمية.هل-بشارك-الشرع-في-القمة-العربية-الطارئة-بالقاهرة-؟-780x470.jpg)
كشفت تقارير صحفية أنَّ الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع قد تلقَّى دعوة رسمية من الجامعة العربية في القمة العربية الطارئة التي ستُعقد في العاصمة المصرية القاهرة في 27 فبراير الجاري، التي دعتْ إليها مصر لمناقشة الوضع في غزة ومواجهة المخططات الإسرائيلية والأمريكية بشأن تهجير سكان القطاع.
ووفق مصادر دبلوماسية مصرية فقد تلقَّت القاهرة مؤشرات على تأكيد حضور الشرع، حيث تجري حالياً ترتيبات لعقد لقاء على هامش القمة بينه وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أن القمة ستبحث التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية، في تأكيد لما نشره “العربي الجديد” في وقت سابق.
دلالات سياسية لمشاركة الشرع
تعد مشاركة الشرع في القمة أول ظهور له في حدث سياسي عربي منذ توليه منصب الرئيس الانتقالي لسورية أواخر الشهر الماضي.
ويعتبر مراقبون أن هذه المشاركة تحمل دلالات سياسية هامة تتعلق بعودة سورية إلى الساحة العربية بعد سنوات من العزلة.
ويرى خبراء في الشؤون الإقليمية أن مشاركة الشرع تمثل مؤشراً واضحاً على توافق الدول العربية المؤثرة مثل السعودية والإمارات وقطر على شرعنة الحكومة السورية الجديدة.
وأكد هؤلاء أن الخطوة تعكس اعترافاً عربياً صريحاً بالحكومة الجديدة في دمشق، معتبرين أن هذا التطور يهدف لدعم الاستقرار في سورية والمنطقة عموماً.
وأشار مراقبون إلى أن سورية، بعد سقوط نظام بشار الأسد، أصبحت تمثل فرصة استثمارية مهمة للشركات العربية، خصوصاً في ملف إعادة الإعمار. واعتبروا أن الاستقرار الأمني والسياسي في سورية اليوم يتكامل مع استقرار دول المنطقة، ما يعزز من أهمية عودة دمشق إلى المحافل العربية.
بحث عن دعم سياسي وإقليمي
من المتوقع أن يستغل الشرع مشاركته للحصول على دعم سياسي من الدول العربية، لا سيما في ما يتعلق بالضغط على الغرب لرفع العقوبات المفروضة على سورية خلال عهد النظام السابق.
وتأتي هذه المشاركة في ظل تقديم دول عربية، مثل قطر والسعودية، مساعدات إنسانية لدعم الشعب السوري وتعزيز الاستقرار بعد سقوط النظام المخلوع.
ويرجح خبراء أن تسعى دمشق إلى الحصول على دعم عربي أوسع لمواجهة التهديدات الإسرائيلية في جنوب سورية، خاصة بعد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية التي شملت قصف منشآت عسكرية سورية واحتلال أراضٍ جديدة مثل قمة جبل الشيخ في ريف القنيطرة.
وأكد مراقبون أن موضوع الاعتداءات الإسرائيلية قد يُدرج في جدول أعمال القمة، رغم أن الهدف الرئيسي منها هو مناقشة الوضع في غزة. وأوضحوا أن دمشق تسعى على الأقل للحصول على تعاطف عربي ودعم سياسي أوسع ضد التغول الإسرائيلي.
خطوة نحو الاعتراف الدولي بحكومة الشرع
يرى محللون أن مشاركة الشرع في القمة العربية الطارئة تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز شرعية الحكومة السورية الجديدة عربياً ودولياً.
وأشاروا إلى أن توجيه الدعوة له من قِبَل الجامعة العربية يعكس بداية تحوُّل في العلاقات بين دمشق والدول العربية، ويمهد الطريق نحو اعتراف دولي أوسع بالحكومة السورية الجديدة كممثل شرعي للجمهورية العربية السورية في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
اقرأ أيضًا: جهادي بدرجة رئيس.. الشرع يروي كواليس علاقته بالقاعدة وداعش | شاهد