أوروبا وأمريكا تعلنان موقفهما من عزل رئيس كوريا الجنوبية

القاهرة (خاص عن مصر)- حث الاتحاد الأوروبي على “حل سريع ومنظم” للأزمة السياسية التي اندلعت في كوريا الجنوبية في أعقاب عزل الرئيس يون سوك يول.
وفقا للجارديان، يوم السبت، صوت المشرعون في كوريا الجنوبية لصالح عزل يون، وهي الخطوة التي أثارت اضطرابات سياسية في البلاد.
جاء التصويت، بأغلبية 204 صوتًا مؤيدًا و85 صوتًا معارضًا، بعد أسبوع مضطرب من الاحتجاجات والدراما السياسية التي تركزت على محاولة يون الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر.
أكدت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي على أهمية الالتزام بدستور كوريا الجنوبية مع تطور الموقف، مشيرة إلى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم العملية الديمقراطية في البلاد، إن العزل، الذي وصفته المعارضة بأنه “انتصار للشعب”، يمثل فصلاً مهمًا في التاريخ الديمقراطي لكوريا الجنوبية، حيث تواجه أزمة سياسية غير مسبوقة.
الدراما السياسية والاحتجاجات الجماهيرية في سيول
كان التصويت على عزل الرئيس يوم السبت بمثابة تتويج لأكثر من أسبوع من التوتر السياسي المحموم، والذي بلغ ذروته في الاحتجاجات الضخمة في الشوارع في جميع أنحاء عاصمة كوريا الجنوبية، سيول.
تجمع مئات الآلاف من الكوريين الجنوبيين لدعم الرئيس يون، في حين تجمع حشد كبير بنفس القدر للتنديد به، مما خلق جوًا مشحونًا للغاية في المدينة.
وأكد الانقسام بين الفصائل السياسية على الانقسامات العميقة داخل المجتمع الكوري الجنوبي، حيث أصبح مستقبل إدارة الرئيس يون الآن معلقًا في الميزان.
اقرأ أيضا.. اضطرابات تهز كوريا الجنوبية.. والرئيس المعزول يتعهد بالتنحي
الولايات المتحدة تؤكد التزامها بكوريا الجنوبية وسط حالة من عدم اليقين السياسي
وسط الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على التزامها الثابت بحليفتها.
وأكد السفير الأمريكي لدى جمهورية كوريا، فيليب إس. جولدبرج، على قوة التحالف، مشددًا على أن “التزام أمريكا بالسلام والأمن في شبه الجزيرة وفي المنطقة ثابت لا يتزعزع”.
جاءت تعليقات جولدبرج بعد وقت قصير من تصويت الجمعية الوطنية على عزل الرئيس واجتماعه مع وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول.
أكد جولدبرج على استمرار دعم الولايات المتحدة للعمليات الديمقراطية في كوريا الجنوبية، قائلاً: “كما هو الحال دائمًا، تدعم الولايات المتحدة جمهورية كوريا والعملية الديمقراطية والدستورية هنا وتقف مع شعبها”.
أضاف أن الدولتين أكدتا تحالفهما “القوي”، مشيرين إلى أنه على الرغم من الأزمة السياسية، تظل العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قوية وغير متأثرة.
سياسة كوريا الجنوبية الخارجية لا تزال ثابتة
ردًا على الاضطرابات السياسية، أكد وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي يول للمجتمع الدولي أن السياسة الخارجية للبلاد، وخاصة تحالفها مع الولايات المتحدة، ستظل دون تغيير.
على الرغم من عزل الرئيس يون، أكدت الحكومة الكورية الجنوبية أن أولوياتها الدبلوماسية لن تتزعزع، وخاصة فيما يتعلق بتحالفاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة واليابان والصين.
في محاولة للحفاظ على الثقة الدولية، التقى كبار الدبلوماسيين في كوريا الجنوبية بسفراء من الولايات المتحدة واليابان والصين لشرح الموقف بعد التصويت على العزل.
وأكدت الوزارة أن التزام كوريا الجنوبية بحلفائها وعملياتها الدستورية سيستمر، حتى مع مرور البلاد بهذه الأزمة السياسية.
عدم اليقين في المستقبل السياسي لكوريا الجنوبية
بينما تكافح كوريا الجنوبية مع تداعيات عزل الرئيس يون، يراقب المراقبون المحليون والدوليون عن كثب الموقف المتكشف.
تسلط دعوة الاتحاد الأوروبي إلى حل سريع يتماشى مع العمليات الدستورية الضوء على أهمية الاستقرار في المنطقة، في حين يؤكد إعادة تأكيد التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على القوة الدائمة لعلاقتهما الثنائية.
ما يزال الطريق إلى الأمام غير مؤكد، لكن دعم المجتمع الدولي، إلى جانب السياسة الخارجية الثابتة لكوريا الجنوبية، قد يساعد في توجيه البلاد عبر هذه الأزمة غير المسبوقة.