أوكرانيا تعلن موافقتها على وقف إطلاق النار مع روسيا

أعلن وزير الدفاع في أوكرانيا، رستم أوميروف، اليوم الثلاثاء، أن كييف وافقت على اتفاقيتين منفصلتين لوقف إطلاق النار مع روسيا، والتي كانت قد أعلنت عنهما الولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من اليوم.

وأكد أوميروف أن أوكرانيا ترحب بمشاركة الدول الثلاث في دعم تنفيذ هذه الاتفاقيات.

ووفقًا للإعلان الأمريكي، فإن الاتفاقيتين تتضمنان ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، بالإضافة إلى، تنفيذ حظر على توجيه الضربات ضد منشآت الطاقة في كل من أوكرانيا وروسيا.

أوكرانيا تعلن تفاصيل الاتفاق بشأن البحر الأسود

أكد وزير الدفاع الأوكراني، في منشور عبر منصة إكس، أن جميع الأطراف اتفقت على ضمان الملاحة الآمنة، ونبذ استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود.

ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن أي تحرك للسفن البحرية الروسية خارج شرق البحر الأسود سيُعتبر انتهاكًا لروح الاتفاق، مؤكدًا أن أوكرانيا ستحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها في مثل هذه الحالات.

ويهدف الاتفاق إلى تأمين خطوط الملاحة التجارية في البحر الأسود، خاصةً بعد أن شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا في الأشهر الماضية، مما أثر على تصدير الحبوب الأوكرانية وأدى إلى اضطرابات في إمدادات الطاقة والتجارة الدولية.

حظر استهداف منشآت الطاقة

إلى جانب اتفاق البحر الأسود، توصلت الأطراف إلى اتفاق آخر يتعلق بمنع استهداف منشآت الطاقة في البلدين، حيث وافقت كل من أوكرانيا وروسيا على وقف الضربات ضد البنية التحتية الحيوية للطاقة.

ويأتي هذا الاتفاق بعد تصاعد الهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث استخدمت أوكرانيا طائرات مسيرة بعيدة المدى لاستهداف مواقع النفط الروسية، بما في ذلك المصافي ومنشآت إنتاج الطاقة، في محاولة لإضعاف الاقتصاد الروسي وتقويض قدرته على تمويل الحرب.

في المقابل، شنت القوات الروسية هجمات واسعة بالصواريخ والطائرات المسيرة على شبكة الكهرباء الأوكرانية، مما أدى إلى انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي وأثر بشكل كبير على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

كما استهدفت موسكو مؤخرًا منشآت إنتاج الغاز الطبيعي، مما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي في البلاد.

محاولة لتخفيف النزاع العسكري

منذ اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، تعرضت البنية التحتية الحيوية للطاقة في البلدين لهجمات متبادلة، مما أدى إلى خسائر كبيرة لكلا الجانبين.

وجاء هذا الاتفاق في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة والدول الغربية إلى تخفيف التصعيد العسكري، خصوصًا مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد عادةً تصعيدًا ميدانيًا في ساحة المعركة.

هدنة قد يستفيد منها الطرفان

لم يصدر تعليق رسمي من موسكو حول الاتفاقيات حتى الآن، لكن من المتوقع أن تتابع الدول الغربية والمجتمع الدولي عن كثب مدى التزام الطرفين بها.

في المقابل، أفاد محللون في تصريحات لوسائل الإعلام العالمية أن أوكرانيا قد تستفيد من هذه التهدئة المؤقتة لإعادة إصلاح بنيتها التحتية، فيما قد يساعد روسيا في تقليل الضغط على اقتصادها الذي يعاني من العقوبات الغربية وتكلفة الحرب المستمرة.

اقرأ أيضًا … واشنطن تستهدف إبرام هدنة بين روسيا وأوكرانيا بحلول 20 أبريل

زر الذهاب إلى الأعلى