إدارة بلا ضجيج.. جون إدوارد رجل غيّر قواعد اللعبة في الزمالك

بدأت تظهر الفترة الأخيرة، بصمة جون إدوارد المدير الرياضي لنادي الزمالك، داخل القلعة البيضاء، على مستوى الصفقات أو اللاعبين الراحلين.

ورغم الانتقادات التي نالت من تعيين جون إدوارد مديرًا رياضيًا في الزمالك، إلا أنه بدأ يكسب ثقة الجماهير رويدًا رويدًا مع مرور الوقت.

إدارة بلا ضجيج .. جون إدوارد رجل غيّر قواعد اللعبة في الزمالك

يتبع جون إدوارد فلسفة الإدارة بلا ضجيج، فهو دائمًا ما يعمل في صمت بعيدًا عن الأضواء والصخب الإعلامي.

هذه الفلسفة ليست بجديدة في عالم كرة القدم لكنها جديدة على الزمالك الذي كان معروفًا عنه كل كبيرة وصغيرة.

ودائمًا ما كان يتحدث أبناء الزمالك أن النادي يعد كتابًا مفتوحًا أمام الإعلام، بل وربما تعرف بعض وسائل الإعلام قرارات معينة أو مفاوضات مع لاعب قبل بعض المسئولين في النادي.

إلا أن إدوارد نجح في تغيير هذه الوضعية خلال الفترة الأخيرة، من خلال التكتم الشديد وفرض السرية على كثير من الأمور.

اقرأ أيضًا .. أخبار الأهلي .. موعد عودة حسين الشحات للمران الجماعي

صفقات مفاجئة

أولى مظاهر أسلوب جون إدوارد في الإدارة، هي التعاقدات الجديدة لتدعيم صفوف الزمالك استعدادًا للموسم المقبل.

ربما كان معروفًا عن الزمالك في السابق أنه ينوي التفاوض مع لاعب بعينه، ويكون كل شيء مُعلن خطوة بخطوة منذ بداية المفاوضات.

لكن في الانتقالات الحالية، فوجيء الجميع بتعاقد الزمالك مع المغربي عبد الحميد معالي، الصفقة أصبحت معلومة بعدما حُسمت، وليس وقت التفاوض.

نفس الأمر ينطبق على صفقة الجناح الإيفواري تيدي أوكو لاعب لوزيرن السويسري.

هذا فضلًا عن دخول الزمالك في مفاوضات مع لاعبين لكن وسط تكتم شديد على اسماؤهم أو اسماء أنديتهم، الأمر الذي جعل الجمهور يثق في أسلوب جون إدوارد وطريقة إدارته لملف كرة القدم.

علاوة على ذلك، فإن صفقات الزمالك – حتى الآن – تتم في مراكز يحتاج الأبيض تدعيمها، بعيدًا عن الحشو أو ضم لاعبين لا حاجة لجهودهم.

لاعبون راحلون

لم يقتصر الأمر على الصفقات الجديدة فحسب، وإنما اللاعبين الراحلين أيضًا أو الذين لا يرغب الزمالك في وجودهم.

وكما يتعامل مع الصفقات بهدوء، يتبع جون إدوارد الأسلوب ذاته في ملف اللاعبين الراحلين، منهم مصطفى شلبي، وسيد نيمار، الذين انتقلا إلى صفوف البنك الأهلي.

هذا فضلًا عن محاولات فتح الباب أمام رحيل عناصر أخرى، مثل التونسي سيف الدين الجزيري، أو صلاح مصدق، أو أحمد الجفالي.

ربما كان في السابق تخرج بعض تصريحات من مسئولين في الزمالك لمهاجمة لاعبين بأعينهم لأغراض معينة.

لكن في الوقت الحالي أصبحت الأمور مختلفة، وبدأ الزمالك يتحرك بشكل احترافي في ملف كرة القدم.

مواهب شمال أفريقيا

ومع مرور الزمالك بفترة من عدم الاستقرار المالي، بدأ جون إدوارد يحدد بدائل تناسب قدرات النادي المادية وتستطيع تقديم إضافة فنية.

وهذا ما جعل الزمالك يتجه للتعاقد مع مواهب شابة من شمال أفريقيا، مثل عبد الحميد معالي صاحب الـ19 عامًا، بجانب وجود مفاوضات مع حسام الصادق.

ورغم أن هذا النوع من الصفقات يعد سلاح ذو حدين، إلا أنها لو نجحت مع الفريق، فيمكن أن يتم بيع هؤلاء اللاعبين بمبالغ مالية أكبر، مما يعود على النادي بمكاسب مادية.

التحدي الأكبر

يبقى التحدي الأكبر أمام الزمالك مع كل المساعي والجهود المبذولة من مسئولي النادي وجون إدوارد، المنافسة على الدوري، والعودة لدوري أبطال أفريقيا من جديد.

وبات الجمهور ينتظر أن يرى نتائج كل ما تم من صفقات وكل ما سيأتي من صفقات أيضًا، داخل أرض الملعب تحت قيادة مدرب جديد وهو البرتغالي يانيك فيريرا.

وتُمثل نتائج الفريق، معيار نجاح تجربة جون إدوارد من عدمه، خلال الموسم الجديد على الصعيد المحلي والقاري.

جون إدوارد يُعيد الانضباط في الزمالك

بخلاف ملف الصفقات، فإن جون إدوارد يتطلع لفرض حالة من الانضباط والالتزام دخل فريق الزمالك.

ظهر أحمد فتوح لاعب الفريق في حفلة للفنان راغب علامة في الساحل الشمالي، بصحبة إمام عاشور لاعب الأهلي.

وصباح اليوم التالي مباشرة، أعلن جون إدوارد إيقاف مستحقات اللاعب وتغريمه مليون جنيه وإحالته للتحقيق.

وتعد مثل هذه القرارات هامة ومطلوبة لفرض الانضباط داخل الفريق وعدم السماح بأي حالة من حالات عدم الالتزام.

زر الذهاب إلى الأعلى