إدارة ترامب تغلق قاعدة بيانات سوء سلوك الشرطة الوطنية

أغلقت إدارة ترامب رسميًا قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية (NLEAD)، وهي مورد مصمم لتتبع سوء سلوك الشرطة ومنع الضباط الذين لديهم سجلات سوء سلوك من التنقل دون اكتشافهم بين الوكالات.
وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة واشنطن بوست، فإن قاعدة البيانات، التي اقترحها دونالد ترامب في البداية في عام 2020 وأنشأتها إدارة بايدن لاحقًا في عام 2023، لم تعد متاحة.
أكدت وزارة العدل الأمريكية إيقاف تشغيل قاعدة البيانات، وذكرت في إعلان عبر الإنترنت: “لم يعد بإمكان وكالات المستخدمين الاستعلام عن أو إضافة بيانات إلى قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية. تقوم وزارة العدل الأمريكية بإيقاف تشغيل قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية وفقًا للمعايير الفيدرالية”.
أصبح رابط الويب الذي استضاف قاعدة البيانات غير نشط الآن، مما يجعل المورد غير قابل للوصول إليه من قبل وكالات إنفاذ القانون.
الغرض من قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية وتأثيره
كانت قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية أول قاعدة بيانات وطنية من نوعها تسمح لوكالات إنفاذ القانون بتتبع الضباط الذين لديهم سجلات سوء السلوك، بما في ذلك انتهاكات القوة المفرطة. وعلى الرغم من عدم إمكانية الوصول إلى قاعدة البيانات للجمهور، فقد اعتبرها دعاة إصلاح الشرطة أداة رئيسية لمنع الضباط المشكلين من تأمين مناصب جديدة في إنفاذ القانون.
عند إطلاقها، سلطت جاناي نيلسون، رئيسة ومديرة مستشارة صندوق الدفاع القانوني، الضوء على أهميتها، قائلة: “لن تتمكن وكالات إنفاذ القانون بعد الآن من غض الطرف عن سجلات سوء السلوك في توظيف الضباط، ولن يتمكن الضباط المخالفون من إبعاد أنفسهم عن أفعالهم السيئة”.
مبرر إدارة ترامب للإغلاق
كان قرار الرئيس ترامب بإلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن بإنشاء قاعدة البيانات جزءًا من جهوده الأوسع لتقليص الرقابة الفيدرالية على وكالات إنفاذ القانون. أكد البيت الأبيض إزالة قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية، وأصدر بيانًا لصحيفة واشنطن بوست:
“يؤمن الرئيس ترامب بتوازن مناسب للمساءلة دون المساس بقدرة إنفاذ القانون على القيام بوظيفتها في مكافحة الجريمة والحفاظ على سلامة المجتمعات. لكن الأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن بإنشاء هذه القاعدة البيانات كان مليئًا بالمفاهيم المناهضة للشرطة والتي تجعل المجتمعات أقل أمانًا، مثل الدعوة إلى “الشرطة العادلة” ومعالجة “العنصرية المنهجية في نظام العدالة الجنائية لدينا”.
ألغى الرئيس ترامب الأمر بإنشاء هذه القاعدة البيانات في اليوم الأول لأنه ملتزم بتزويد رجالنا ونساءنا الشجعان من إنفاذ القانون بالأدوات التي يحتاجون إليها لوقف الجريمة”.
اقرأ أيضًا: الفخامة الفرنسية تلتقي بالسحر المصري.. سوفيتيل تفتتح فندقًا جديدًا فئة الخمس نجوم بالقاهرة
مخاوف بشأن سوء سلوك الشرطة المستمر
على الرغم من إغلاق قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية، لا يزال سوء سلوك الشرطة يمثل قضية خطيرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. في هانسفيل، ألاباما، على سبيل المثال، تم وضع إدارة شرطة بأكملها مؤخرًا في إجازة بعد تحقيق أجرته هيئة محلفين كبرى كشفت عن “ثقافة فساد متفشية”. أوصت هيئة المحلفين الكبرى المكونة من 18 شخصًا بحل الإدارة، التي تتكون من ثمانية ضباط فقط.
تم إطلاق التحقيق في أعقاب وفاة كريستوفر مايكل ويليهام، وهو موظف في شرطة هانسفيل عُثر عليه ميتًا في العمل بسبب مزيج سام من المخدرات. كما حدد المحققون أن الإدارة فشلت في التعامل بشكل صحيح مع الأدلة، مما أدى إلى تقويض ضحايا الجريمة والثقة العامة.
مستقبل المساءلة الشرطية
مع إلغاء قاعدة بيانات مساءلة إنفاذ القانون الوطنية، تتزايد المخاوف بشأن قدرة وكالات إنفاذ القانون على مراقبة سوء سلوك الشرطة ومعالجته بشكل فعال. في حين نفذت بعض الولايات قواعد بياناتها الخاصة، فإن غياب نظام تتبع وطني قد يسمح للضباط الذين لديهم تاريخ من سوء السلوك بمواصلة الخدمة في إنفاذ القانون، مما قد يعرض المجتمعات للخطر.
مع استمرار المناقشات حول سياسات الشرطة، يزعم دعاة الإصلاح أن إعادة إنشاء قاعدة بيانات وطنية لسوء السلوك أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة والحفاظ على ثقة الجمهور في إنفاذ القانون.