إرث نظام الأسد في سوريا.. الكشف عن شبكة أنفاق سرية في قلب دمشق
قبل أيام قليلة من مرور أول شهر على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بدأت تتكشف أسرار جديدة حول النظام الذى قبض على حكم سوريا أكثر من 50 عاما.
وبحسب وكالات أنباء فقد تم الكشف عن سلسل أنفاق سرية في قلب العاصمة دمشق كانت تربط بين القصر الجمهوري وثكنات عسكرية.
ووفق تقارير فقد تم اكتشاف شبكة الأنفاق على سفح جبل قاسيون المطل على دمشق، حيث تربط بين المجمع العسكري للحرس الجمهوري، الذي كان مسؤولًا عن حماية العاصمة، بالقصر الرئاسي.
الابتسامة وحدها لا تكفي.. وزيرة خارجية ألمانيا تشعل أزمة في سوريا لهذا السبب
وبحسب التقارير فقد أتاحت هذه الشبكة للنظام السابق القدرة على التنقل السري وتأمين قياداته خلال فترات التوتر.
ووفقًا لمراسل وكالة “فرانس برس” الذي تمكن من زيارة الموقع، فإن هذه الأنفاق تمثل نموذجًا للبنية العسكرية السرية التي اعتمد عليها النظام.
ثكنة باسل الأسد في سوريا
محمد أبو سليم، وهو مسؤول عسكري في هيئة تحرير الشام التي قادت الفصائل المعارضة لإسقاط النظام، أوضح أن الثكنة العسكرية التي تم اكتشافها كانت تتبع لباسل الأسد، شقيق الرئيس السابق.
وأضاف: “هذه الثكنة ضخمة للغاية، واحتوت على أنفاق طويلة تمتد حتى القصر الجمهوري”.
غرف محصنة ومعدات اتصالات تحت الأرض
داخل الثكنة، اكتشف مراسل “فرانس برس” غرفتين محصنتين تحت الأرض، تضمان تجهيزات متطورة تشمل معدات اتصالات، أنظمة تهوية، ومخازن أسلحة. كما عُثر على أنفاق بدائية محفورة في الصخر تُستخدم لتخزين الذخيرة.
انهيار الحرس الجمهوري
رغم ما كان يتمتع به الحرس الجمهوري من تجهيزات، انهارت دفاعاته مع تقدم الفصائل المسلحة إلى دمشق في ديسمبر الماضي، بعد هجوم سريع انطلق من شمال سوريا، ما أدى إلى انهيار النظام وفرار بشار الأسد إلى موسكو.
تماثيل محطمة
بعد سيطرة المعارضة على العاصمة، تم تخريب تمثال ذهبي لباسل الأسد كان منصوبًا في الثكنة.
وجرى إزالة رأس التمثال ورميه بعيدًا، في مشهد يعكس نهاية مرحلة طويلة من حكم العائلة.
البراميل المتفجرة
خلال جولتهم في الموقع، أشار أبو سليم إلى كميات كبيرة من البراميل الفارغة التي كانت تُستخدم في تصنيع البراميل المتفجرة.
وقال: “النظام كان يعتمد على هذه البراميل لقصف المدنيين في الشمال السوري”.
وكانت الأمم المتحدة قد أدانت استخدام هذا السلاح ضد المدنيين خلال الحرب التي استمرت 13 عامًا.
وبحسب مراقبين يمثل الكشف عن هذه الأنفاق جزءًا من تاريخ سوريا الحديث، الذي سيبقى محل تحليل ودراسة لفهم طبيعة النظام الذي حكم البلاد لسنوات طويلة.