إسرائيل تشن ضربات انتقامية على إيران

القاهرة (خاص عن مصر)- بدأت إسرائيل ضربات انتقامية ضد إيران في أعقاب الهجمات الصاروخية الأخيرة من طهران، كما أفاد مسؤول مطلع على التطورات. يأتي هذا التصعيد في الأعمال العدائية في أعقاب سلسلة من الحوادث التي زادت من حدة التوترات بين البلدين، مما أثار مخاوف من صراع شامل في المنطقة، وفقا لما نشرته سي أن أن.

انفجارات في طهران

في وقت مبكر من يوم 26 أكتوبر 2024، سُمعت انفجارات متعددة في طهران، وخاصة في الجزء الغربي من المدينة. وأكدت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية ووسائل إعلام محلية أخرى، بما في ذلك فارس، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، الحوادث، على الرغم من أن السبب لا يزال غير مؤكد. تشير روايات شهود العيان إلى أن الانفجارات كانت عالية ومثيرة للقلق، مما دفع السكان إلى التسرع في الشوارع بحثًا عن الأمان.

وتروي مريم ناراغي، وهي صحافية إيرانية تقيم في حي برديس الشرقي، الفوضى قائلة: “كان صوت القنابل والانفجارات. كان قريبًا جدًا من مكاني في الجزء الشرقي من المدينة”. وتسلط ملاحظاتها الضوء على قرب المنشآت العسكرية، بما في ذلك موقع بارشين السري، مما يثير المخاوف بشأن الأهداف العسكرية المحتملة.

أقرا أيضا.. انفجارات متعددة تهز طهران.. هل بدأ الإنتقام الإسرائيلي؟

السياق التاريخي للصراع المستمر

تمثل الانفجارات لحظة مهمة في عام يتميز بتصعيد المواجهات بين إسرائيل وإيران. بدأت الأعمال العدائية الأخيرة في أبريل عندما استهدفت الصواريخ الباليستية الإيرانية إسرائيل، في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى في سوريا. وبلغ هذا النمط من الهجوم والهجوم المضاد ذروته في وقت سابق من هذا الشهر بإطلاق المزيد من الصواريخ من إيران، والتي كانت بمثابة أعمال انتقامية في أعقاب اغتيال إسرائيل لشخصيات إيرانية وحزب الله الرئيسية.

وكما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، تعكس هذه الأحداث رواية أوسع للحرب السرية التي ميزت العلاقات بين إسرائيل وإيران لسنوات، والتي امتدت الآن إلى صراع مفتوح بسبب الحرب المستمرة في غزة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الوضع الحالي، لكن تصريحات القادة الإسرائيليين تشير إلى عزمهم على الرد بحزم على أي تهديدات.

إمكانية التصعيد والتداعيات الإقليمية

إن الانفجارات في طهران والتبادلات العسكرية الجارية تثير مخاوف كبيرة بشأن إمكانية المزيد من التصعيد في المنطقة. ومع امتلاك كل من إسرائيل وإيران لقدرات عسكرية كبيرة، فإن خطر اندلاع صراع أوسع نطاقا يلوح في الأفق. ويشير المراقبون إلى أن الوضع محفوف بالمخاطر، مع شبح الحرب الإقليمية الذي يلوح في الأفق فوق البلدين.

أفاد رضا رشيدبور، وهو صحفي إيراني آخر، أنه شهد خمسة انفجارات كبيرة متتالية بسرعة، إلى جانب إقلاع طائرات تابعة للقوات الجوية الإيرانية من الجزء الغربي من البلاد. وتؤكد هذه التطورات على المخاطر العالية التي ينطوي عليها تطور الصراع.

وضع متقلب

مع استمرار تطور الوضع، يراقب المجتمع الدولي عن كثب المزيد من التحديثات. لقد وصل توازن القوى في الشرق الأوسط إلى نقطة تحول، وقد تتردد تداعيات هذه الأعمال العسكرية إلى ما هو أبعد من حدود إيران وإسرائيل. ومع حالة التأهب القصوى التي يعيشها الجانبان، فإن احتمال وقوع خطأ في التقدير يظل يشكل مصدر قلق بالغ.

زر الذهاب إلى الأعلى