إسرائيل تضرب منشآت نووية بأصفهان.. هل تقترب المنطقة من تشيرنوبل جديدة؟

في تطور خطير يُنذر بكارثة بيئية غير مسبوقة، شنت إسرائيل فجر اليوم غارات جوية استهدفت منشآت نووية في محافظة أصفهان بـ إيران.

أثار الهجوم موجة من القلق الدولي بشأن احتمال وقوع تسرب إشعاعي يُشبه ما حدث في تشيرنوبل، وسط نفي رسمي من طهران لأي تسرب نووي.

استهداف منشآت نووية  بـ أصفهان في إيران

أكدت سلطات محافظة أصفهان أن الضربات الإسرائيلية لم تتسبب في أي تسرب إشعاعي، مشيرة إلى أن الموقع النووي المستهدف في جنوب البلاد، والواقع على بعد 340 كيلومتراً من العاصمة طهران، لا يزال آمناً.

وقال نائب محافظ أصفهان في تصريح لوكالة أنباء “فارس” الإيرانية إن القصف شمل مناطق في مديريات لنجان، مباركة، شهرضا، بالإضافة إلى مركز المحافظة.

ولفت إلى أن معظم أصوات الانف.جارات التي دوّت فجراً تعود لنشاط أنظمة الدفاع الجوي التي تصدت للهجمات، بينما ارتبط بعضها بالقصف نفسه.

كما دعا المسؤول السكان إلى عدم الاقتراب من مواقع الضربات، لتسهيل عمليات الإغاثة وإدارة الأزمات.

إيران تكشف ماذا حدث بعد استهداف منشآت نووية بـ أصفهان

قالت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان رسمي،  إن الهجوم الذي طال منشأة الماء الثقيل لم يسفر عن أي تسرب إشعاعي، مؤكدة اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية مسبقاً.

في المقابل، حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطورة استهداف المنشآت النووية دون تنسيق مسبق، مؤكدة ضرورة الوصول الفوري إلى المواقع المتضررة لتقييم الوضع ميدانياً.

واعتبر مدير الوكالة رافائيل غروسي أن الضربة الإسرائيلية “قد تُعرّض الصحة العامة في المنطقة لخطر كبير”.

هجوم أصفهان إيران وتشيرنوبل الشرق الأوسط

تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من أن استهداف منشآت نووية في ظل غياب التنسيق مع الجهات الدولية قد يؤدي إلى كارثة بيئية تشبه ان.فجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986.

ووفق خبراء، فإن تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالقوة يمثل تهديداً وجودياً يتجاوز حدود إيران إلى كامل المنطقة وغياب الاحتياطات اللازمة في مناطق القصف قد يفتح الباب أمام كارثة إشعاعية لا يمكن احتواؤها بسهولة.

إسرائيل تعلن استهداف البرنامج النووي الإيراني

من جهتها، أعلنت إسرائيل بشكل واضح أن إسقاط النظام الإيراني أصبح هدفًا استراتيجيًا، معتبرة أن تدمير البرنامج النووي في طهران يمثل أولوية قصوى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل مستعدة “لدفع ثمن وجودي” مقابل إزالة هذا التهديد، مشيراً إلى أن طهران تجاوزت الخطوط الحمراء وأن الوقت قد حان لردعها.

وتشير التحركات العسكرية الإسرائيلية إلى تصعيد نوعي في قواعد الاشتباك، بعد أن طالت صواريخها مواقع استخباراتية ومراكز قيادة داخل العمق الإيراني.

دعم شعبي واسع في إسرائيل لاستهداف إيران

أظهر استطلاع للرأي أعده معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي أن 70٪ من الإسرائيليين يدعمون العملية العسكرية ضد إيران، بينما أيد 60٪ فكرة إسقاط النظام الإيراني.

ويرى محللون أن البرنامج النووي يمثل ركيزة استراتيجية لشرعية النظام في طهران، ما يجعل استهدافه ضربة موجهة مباشرة إلى صلب القيادة الإيرانية.

واشنطن تهدد إيران بالقنبلة الخارقة

في العاصمة الأمريكية، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس دونالد ترامب وافق مبدئيًا على خطة عسكرية لقصف منشآت نووية إيرانية، دون إصدار أمر فوري بالتنفيذ.

وأشارت التقارير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تُجري تقييماً لمدى فاعلية “القنبلة الخارقة للتحصينات” ضد منشأة فوردو النووية الواقعة تحت الأرض، مع محاولة تفادي الانخراط في حرب شاملة.

إيران تلوّح بالتفاوض

في خضم هذا التصعيد، كشفت مصادر لصحيفة نيويورك تايمز أن طهران مستعدة للقاء مباشر مع الرئيس ترامب، رغم المعارضة الشديدة من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي.

وجدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تمسك إيران بالدبلوماسية، مع تأكيدها على حق الدفاع عن النفس في مواجهة “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.

في خطوة احترازية، نقلت الولايات المتحدة بعض قواتها ومعداتها من قواعد في الشرق الأوسط إلى مواقع أكثر أمناً، وسط مخاوف من ردود فعل إيرانية غير متوقعة تستهدف مصالحها في المنطقة.

اقرأ أيضا.. اغتيال خامنئي.. كيف تستعد إيران لفكرة غياب المرشد وما الخيارات المطروحة لخلافته؟

زر الذهاب إلى الأعلى