القاهرة (خاص عن مصر) – طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة إرسال بطارية ثانية من نظام ثاد لحماية البلاد في حالة رد فعل إيراني على هجوم انتقامي إسرائيلي متوقع، حسبما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الأحد أن واشنطن سترسل بطارية دفاع جوي متقدمة إلى إسرائيل، إلى جانب جنود أمريكيين لتشغيلها، في حين أكدت مصادر أن المنظومة الدفاعية “ثاد” وصلت بالفعل إلى قاعدة نيفاتيم الجوية الإسرائيلية الواقعة في صحراء النقب.
ويأتي هذا النشر بعد يومين فقط من أمر الرئيس جو بايدن، في أعقاب هجوم صاروخي شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر. ومن المقرر أن تعمل بطارية ثاد على تعزيز الدفاع الصاروخي عن إسرائيل، مما يضيف طبقة أخرى من الحماية ضد الضربات الإيرانية المحتملة.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، قد أكد في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء إيرانية الخميس، أن أي هجوم على إيران سيؤدي إلى رد قاس على نفس الهدف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
اقرأ أيضاً.. تفاصيل جديدة حول إغتيال السنوار.. أصيب بعيار ناري وتصدى لطائرة مسيرة
ماهو نظام “ثاد” الذي طلبته إسرائيل؟
ويعتبر نظام ثاد نظامًا مكملًا لنظام باتريوت ولكنه قادر على الدفاع وتغطية نطاق أوسع، حيث يستطيع التصدي لأهداف على مدايات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر (نحو 93-124 ميلاً).
تتكون البطارية الواحدة من نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” ست منصات إطلاق محملة على شاحنات، و48 صاروخا اعتراضيا، ومعدات راديو واتصالات ورادار، وتحتاج إلى 95 جنديا لتشغيلها.
وتم تصميم نظام ثاد لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية من مسارها، عندما تكون عالية في الغلاف الجوي. وتشمل مكوناته الرئيسية الرادار AN/TPY-2، الذي يعمل بتردد عالٍ ويوفر تتبعًا تفصيليًا للأهداف على مسافات طويلة. وهذا يسمح لنظام ثاد بالاستجابة بسرعة وتدمير الصواريخ القادمة.
ومن المتوقع أن يتكامل نظام الدفاع الجوي الأمريكي مع أنظمة الدفاع الإسرائيلية الحالية، مثل القبة الحديدية ومقلاع داود وأرو، لتشكيل دفاع شامل متعدد الطبقات ضد التهديدات الصاروخية.
