إسرائيل تعرض على الهند صاروخ Sky Sting من الجيل السادس.. تحول في توازنات الجو

كشفت تقارير إعلامية عن عرض تقدمت به شركة “رافائيل” الإسرائيلية إلى الحكومة الهندية، يتضمن تزويد مقاتلات سوخوي-30 التابعة لسلاح الجو الهندي بصواريخ “Sky Sting” جو-جو بعيدة المدى، في خطوة تهدف إلى منافسة الصاروخ الروسي R-37M الذي تدرسه نيودلهي حالياً لدمجه على النسخ المطوّرة من الطائرات الروسية.
صاروخ إسرائيل ظهر منذ عامين ولم يدخل الخدمة رسمياً
الصاروخ الإسرائيلي، الذي ظهر للعلن لأول مرة خلال معرض دفاعي في عام 2023، لم يُعلن رسميًا عن دخوله الخدمة حتى الآن، إلا أن المصادر تشير إلى أنه وصل إلى الجاهزية التشغيلية.
ويُعرف عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها تكشف عن أنظمتها الجديدة فقط بعد الانتهاء من مراحل التطوير والاختبار، ما يعزز الفرضية بأن “Sky Sting” بات سلاحًا جاهزًا للاستخدام الفعلي.
صاروخ من الجيل السادس بقدرات مناورات فائقة ومدى 250 كيلومترًا
ينتمي Sky Sting إلى فئة صواريخ الجيل السادس، ويتميز بمدى عملياتي يصل إلى 250 كيلومترًا، بفضل محرك صاروخي ثلاثي النبضات يمنح الصاروخ قدرة نادرة على الحفاظ على طاقته وسرعته حتى لحظة الالتحام بالهدف.
ويستخدم الصاروخ وصلة بيانات ثنائية الاتجاه تتيح التحديث المستمر لمسار الهدف، إضافة إلى باحث راداري نشط ذكي يتمتع بمقاومة عالية للتشويش الإلكتروني.
من المرجّح أيضًا أن الصاروخ يتضمن نمط توجيه راداري سلبي، ما يسمح له باستخدام مصادر التشويش الإلكترونية كدلائل إرشادية للوصول إلى الهدف، وهي تقنية متقدمة في الحرب الإلكترونية الدفاعية.

تكامل تكتيكي مع مقاتلات الشبح F-35
تكمن الخطورة الحقيقية لـ”Sky Sting” في توافقه التشغيلي مع مقاتلات F-35 الشبحية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات هجومية عالية الخطورة، خاصة عند استهداف منصات استراتيجية مثل طائرات الإنذار المبكر (أواكس).
ويمكن لمقاتلات F-35 تنفيذ الضربة من خارج نطاق الدفاعات الجوية، في حين تقوم بتزويد مقاتلات F-15 وF-16 الإسرائيلية بإحداثيات دقيقة لتوجيه الصواريخ.
وتُعد ميزة المحرك ثلاثي النبضات عاملاً حاسمًا في الحفاظ على طاقة الدفع والمناورة حتى المرحلة النهائية، ما يزيد من دقة الإصابة واحتمالات إسقاط الهدف، حتى ضمن بيئات شديدة التحصين.
ابتكارات تقنية لمواجهة تحديات المعارك الجوية الحديثة
وفقًا لبيانات شركة “رافائيل”، فإن Sky Sting يُعتبر أحد أبرز مشاريعها في مجال الذخائر الذكية، بفضل الباحث الراداري المتطور الذي يتيح قفلًا مبكرًا على الهدف (early lock-on)، بالإضافة إلى تحسين الأداء في المرحلة النهائية للاشتباك، بما يتماشى مع تطورات الحرب الإلكترونية الحديثة.
تحول في توازنات الجو
يُتوقع أن يُحدث هذا الصاروخ تغييرًا في طبيعة الانتشار الجوي في المنطقة، إذ يفرض على الخصوم مراجعة مفاهيم الحماية الجوية والإنذار المبكر.
كما يعزز دمجه في مقاتلات F-35 قدرات سلاح الجو الإسرائيلي على تنفيذ عمليات استباقية دقيقة، مع تقليص الحاجة لاستخدام أنواع متعددة من الصواريخ في المهام القتالية.
ومن شأن نجاح صفقة تزويد الهند بهذه المنظومة أن يُكرّس تحولاً استراتيجيًا في آسيا، خاصة إذا تم دمجه فعليًا على مقاتلات سوخوي-30، ما سيضع خيارات التسليح الروسي تحت ضغط المنافسة الإسرائيلية المتقدمة.
اقرأ أيضاً.. فرنسا تُدشن رسمياً الغواصة النووية “تورفيل”.. عمليات استخباراتية وقتالية بسرية تامة