إسرائيل تعلن إصابة 78 ألف فرد بالجيش وقوات الأمن بجروح منذ 7 أكتوبر

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأحد، أن عدد المصابين في صفوف الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 تجاوز 78 ألف جريح، وهو رقم يعكس حجم الخسائر البشرية التي تكبدتها إسرائيل خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن نصف هؤلاء المصابين، أي حوالي 39 ألف جريح، يعانون من صدمات نفسية، بينما تم إدخال 16 ألف جريح إلى المستشفيات منذ بدء الحرب لتلقي العلاج.

تضارب الأرقام بين الجيش ووزارة الدفاع

رغم إعلان وزارة الدفاع الإسرائيلية عن هذا الرقم المرتفع، إلا أن هناك فجوة كبيرة بين إحصاءاتها وتلك التي ينشرها الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي، حيث يدعي الجيش أن عدد المصابين بين صفوفه لا يتجاوز 5741 عسكريًا فقط منذ بدء الحرب.

هذا التضارب في البيانات يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول مدى شفافية التقارير الرسمية بشأن الخسائر البشرية، خاصة في ظل الانتقادات المحلية التي تتهم الجيش بإخفاء الأرقام الحقيقية للحفاظ على الروح المعنوية للجنود والمجتمع الإسرائيلي.

خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي

إلى جانب الإصابات، أقر الجيش الإسرائيلي رسميًا بمقتل 835 ضابطًا وعسكريًا منذ السابع من أكتوبر، فيما تشير تقارير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نظرًا للتعتيم الإعلامي المفروض على بعض المعلومات المتعلقة بالخسائر في الأرواح والإصابات الخطيرة.

كما يعاني عدد كبير من الجنود المصابين من إعاقات جسدية ونفسية دائمة، وهو ما يزيد من التحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي في إدارة قواته خلال النزاع القائم.

عملية “طوفان الأقصى” وتداعياتها

بدأت هذه التطورات عقب تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومًا واسعًا في السابع من أكتوبر، ضمن عملية “طوفان الأقصى”، حيث هاجمت 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب قطاع غزة.

وأسفرت العملية عن مقتل وأسر مئات الإسرائيليين، في رد وصفته الحركة بأنه يأتي نتيجة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، وخاصة المسجد الأقصى.

اقرأ أيضا: بهجمات على رفح.. إسرائيل توسع عملياتها في غزة وتوجه رسالة للسكان- ما فحواها؟

اتهامات محلية بإخفاء حجم الخسائر

تواجه الحكومة والجيش الإسرائيليان انتقادات داخلية متزايدة بسبب ما يصفه البعض بعدم الشفافية في الكشف عن الخسائر الحقيقية، وسط مطالبات بمزيد من الوضوح والمصداقية في التقارير الصادرة عن المؤسسات العسكرية والحكومية.

الدمار في غزة: إبادة جماعية بدعم أمريكي

في المقابل، وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ما تسبب في مجزرة بشرية غير مسبوقة، حيث استشهد وأصيب أكثر من 163 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية، كما يوجد أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.

نظرة مستقبلية: استمرار الحرب وتداعياتها

مع استمرار القتال وعدم وجود أفق لحل سياسي قريب، يبدو أن الخسائر البشرية الإسرائيلية والفلسطينية ستواصل الارتفاع، وفي ظل التكتم الإسرائيلي على حجم الخسائر الحقيقية، تبقى تداعيات الحرب مفتوحة على جميع الاحتمالات، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء العنف في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى