إسرائيل تعلن عن منظومة الدفاع “آرو 4” .. درع جديد لحمايتها من صواريخ طهران

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)، بوعز ليفي، أن صاروخ “آرو 4” الدفاعي المتطور بات قريبًا من دخوله الخدمة ضمن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، في خطوة تهدف لمواجهة تصاعد التهديدات القادمة من صواريخ فرط صوتية قادرة على اختراق أنظمة الدفاع التقليدية.

إسرائيل تقترب من تشغيل منظومة  “Arrow 4”

مع دخول الصين وروسيا سباق الصواريخ الأسرع من الصوت، أصبحت أنظمة مثل المركبة الصينية “DF-ZF” والنظام الروسي “Avangard” تمثل تحديًا كبيرًا، بفضل سرعاتها التي تتجاوز 5 ماخ وقدرتها على المناورة أثناء التحليق، ما يجعل اعتراضها شبه مستحيل بالأنظمة الحالية كـ “باتريوت” و”ثاد” وحتى “S-400”.

“Arrow 4” .. استجابة تكنولوجية إسرائيلية متقدمة بدعم أميركي

الجيل الجديد من منظومة “آرو” يمثل تعاونًا استراتيجياً بين إسرائيل ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، ويأتي خلفًا لصاروخ “آرو 2″، مزودًا برأس حربي فائق الدقة، وتقنيات تعقب واعتراض خارج الغلاف الجوي، فضلاً عن نمط تشغيل “أطلق – راقب – أطلق” الذي يسمح بتصحيح المسار أثناء الطيران.

التسريع في الجدول الزمني .. والخطر الإيراني حاضر

رغم أن الاختبارات التشغيلية لصاروخ “آرو 4” مقررة خلال عامين، إلا أن تصاعد التوترات الإقليمية، ولا سيما من إيران، يدفع نحو تسريع وتيرة تطوير المنظومة.

اهتمام دولي بـ “Arrow 4”.. ألمانيا في طليعة المهتمين

يحظى النظام باهتمام عدد من الدول الحليفة لإسرائيل، وعلى رأسها ألمانيا، التي سبق أن اقتنت نظام “Arrow 3” ضمن مبادرة “درع السماء الأوروبية”، وتدرس حالياً إدماج “Arrow 4” كطبقة دفاع إضافية ضد التهديدات الجديدة، خاصة مع قابلية النظام للتكامل مع منصات متعددة الجنسيات.

الاستعداد للأسوأ .. تحديث ترسانة إسرائيل وتطوير “حيتس 4”

أعلنت إسرائيل عن تعاونها مع واشنطن لتطوير منظومة “Arrow 4” كجزء من شبكة دفاعية متعددة المستويات، تضم أيضاً منظومات “Arrow 2″ و”Arrow 3”.

وتشمل المنظومة الجديدة رادارات متطورة، وأنظمة قيادة وتحكم، وصواريخ اعتراضية قادرة على التصدي لهجمات “الإشباع الصاروخي” في بيئات قتال عالية التعقيد.

المعضلة الإيرانية .. تهديد من ثلاث جبهات

المخاوف الإسرائيلية لا تتوقف عند حدود إيران، بل تمتد إلى شبكة الميليشيات الإقليمية التابعة لطهران، خاصة “حزب الله” في لبنان، والتموضع العسكري في اليمن.

ووفق تصريحات استخباراتية إسرائيلية، فإن هذه الأذرع لا تسعى لحرب شاملة ولكن تهدد باندلاع نزاعات محدودة قد تتطور.

هل اقتربت المواجهة الثانية؟

يبدو أن إسرائيل تتحرك لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية، تمهيداً لاحتمال مواجهة مباشرة قادمة .. ولكن السؤال يبقى هل تكون إيران هي الخصم القادم أيضاً بعد حرب الـ12 يوم، أم ستكون الخطوة التالية مواجهة مع إحدى دول الشرق الأوسط التي تمثل تهديداً مباشراً لإسرائيل؟

اقرأ أيضاً.. الأرملة السوداء.. سلاح أمريكا الجديد لمواجهة حرب التشويش| هل تُغير قواعد اللعبة؟