إسرائيل تفتح باب التفاوض.. تحركات ومفاوضات لصفقة تبادل أسرى شاملة
صفقة تبادل أسرى محتمله .. أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن هناك فرصة متاحة لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة تستهدف استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بما يشمل الحاملين للجنسية الأميركية.
جاءت تصريحات كاتس عقب لقاء جمعه مع نظيره الأميركي، لويد أوستن، حيث بحث الطرفان القضايا الإقليمية الساخنة، بما في ذلك الغارات الإسرائيلية على سوريا، وتطبيق اتفاقيات أمنية في لبنان، إلى جانب مستجدات ملف تبادل الأسرى.
وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث صفقة تبادل أسرى
في إطار الجهود الدبلوماسية، يواصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى زيارة مصر لبحث جهود تهدئة الأوضاع في غزة وتعزيز المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، وتُعتبر القاهرة وسيطاً محورياً في هذا الملف، حيث تلعب دوراً حاسماً في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحركة حماس.
استراتيجية جديدة.. غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا
على الصعيد العسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ مئات الغارات الجوية والبحرية على أهداف عسكرية في سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية، وأشار بيان الجيش إلى أن العمليات ركزت على تدمير مخازن أسلحة استراتيجية ومنشآت تصنيع عسكري، إضافة إلى استهداف مواقع بحرية في مرفأي اللاذقية والمينا البيضا.
وشملت الضربات عشرات صواريخ “بحر-بحر” ومنشآت إنتاج عسكرية في مناطق متعددة مثل دمشق، حمص، طرطوس، اللاذقية، وتدمر. وأكدت إسرائيل أن هذه الهجمات تأتي ضمن استراتيجية لردع أي تهديدات مستقبلية على أمنها القومي.
تزامنت الغارات مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي شدد على أن الجزء المحتل من هضبة الجولان “سيظل تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد”، كما كشف وزير الدفاع عن تعزيز الجيش الإسرائيلي لنقاطه الأمنية في المنطقة العازلة المحاذية للجولان، بهدف تعزيز المراقبة وردع أي تهديدات محتملة.
برر وزير الدفاع كاتس الغارات المكثفة بأنها خطوة استباقية تهدف إلى منع أي استخدام مستقبلي للأسلحة الاستراتيجية ضد إسرائيل، قائلا: “لن نسمح بتهديد أمن مواطنينا، وسنتخذ كل الخطوات اللازمة لضمان ذلك”.
مشهد إقليمي متوتر ومستقبل غامض
التطورات الإسرائيلية الأخيرة تأتي وسط أجواء إقليمية متوترة، حيث تسعى إسرائيل إلى تأمين مصالحها الأمنية من خلال ضربات عسكرية ومفاوضات سياسية متزامنة، ومع استمرار المباحثات حول صفقة تبادل الأسرى، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستثمر هذه التحركات عن تهدئة شاملة، أم ستقود إلى تصعيد جديد؟