إسرائيل تنشر دبابات في الضفة الغربية لأول مرة منذ عقود

القاهرة (خاص عن مصر)- وسعت إسرائيل حملة عسكرية بالضفة الغربية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونشرت دبابات في المنطقة لأول مرة منذ 20 عامًا.

تأتي هذه الحملة العسكرية بالضفة الغربية في أعقاب سلسلة من الانفجارات بالقنابل على حافلات في ضواحي تل أبيب، والتي تنسبها السلطات الإسرائيلية إلى مسلحين يعملون من الضفة الغربية.

أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس، يوم الأحد، أن حوالي 40 ألف فلسطيني من السكان الذين فروا من معاقل المسلحين في جنين وطولكرم لن يُسمح لهم بالعودة إلى منازلهم. ويهدف هذا القرار، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، إلى منع عودة النشاط المسلح.

حملة عسكرية بالضفة الغربية

تركز إسرائيل من خلال حملة عسكرية بالضفة الغربية، التي وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها عملية ضخمة لمكافحة الإرهاب، على استئصال الجماعات المسلحة التي يُعتقد أنها تخطط لشن هجمات ضد الإسرائيليين. وفي حديثه في مدرسة تدريب الضباط التابعة للجيش، أكد نتنياهو أن نشر الدبابات يشير إلى حملة قمع مكثفة.

أدت الحملة العسكرية بالضفة الغربية إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين. وتؤكد قوات الاحتلال الإسرائيلية أن عملياتها ضرورية لتفكيك الشبكات المسلحة ومنع المزيد من الهجمات.

اقرأ أيضًا: نهضة وسط القاهرة الرائعة.. فاينانشال تايمز تصف اندماج التاريخ والثقافة في عاصمة مصر

نزوح الفلسطينيين والمخاوف الدولية

أثار النزوح الواسع النطاق للسكان الفلسطينيين انتقادات من السلطات الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية، ووصفتها بأنها محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً من منازلهم.

تشير التقارير إلى مقتل 27 فلسطينياً منذ بدء الحملة في جنين قبل أكثر من شهر، في حين تم هدم أكثر من 100 منزل. واتهمت السلطة الفلسطينية والجماعات الإنسانية إسرائيل بتفاقم الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل.

حملة عسكرية بالضفة الغربية: ردود الفعل الدولية

أدى نشر الدبابات والوجود العسكري الموسع في الضفة الغربية إلى زيادة المخاوف بشأن تصاعد العنف. ودعت الأمم المتحدة والعديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى ضبط النفس، محذرة من أن الوضع قد يؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

ومع ذلك، يظل المسؤولون الإسرائيليون ثابتين على موقفهم، بحجة أن التدابير الأمنية المستمرة ضرورية لسلامة المواطنين الإسرائيليين. وأفاد الجيش باعتقال 26 مشتبهاً بالإرهاب ومصادرة أسلحة متعددة خلال عطلة نهاية الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، قامت القوات الإسرائيلية بتفكيك الطرق للكشف عن العبوات الناسفة التي يزعم أن المسلحين زرعوها.

عدم اليقين المستقبلي والاعتبارات الأمنية

مع بقاء الوضع في الضفة الغربية متقلبًا، فإن مدة الوجود العسكري الإسرائيلي الموسع في المنطقة غير مؤكدة. وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن المخاوف الأمنية ستملي الإجراءات العسكرية المستقبلية. وصرح وزير الدفاع كاتس أن عودة الفلسطينيين النازحين ستعتمد على التقييمات الأمنية الجارية.

في حين يراقب المجتمع الدولي التطورات عن كثب، تظل العواقب طويلة الأجل للحملة العسكرية الإسرائيلية الموسعة غير مؤكدة. وتثير أزمة النزوح المتزايدة وتكثيف الأعمال العدائية أسئلة ملحة حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وآفاق السلام في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى