إسرائيل ثالث أكبر مورد أسلحة إلى المغرب في العقد الأخير

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا في العلاقات العسكرية بين إسرائيل والمغرب؛ حيث أصبحت إسرائيل ثالث أكبر مورد للأسلحة إلى المغرب، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
تأتي هذه الطفرة في التعاون الدفاعي في إطار تعزيز القدرات العسكرية المغربية وتحديث ترسانتها بأسلحة متطورة، تشمل أنظمة دفاع جوي، طائرات بدون طيار، أقمارًا صناعية، مدافع ذاتية الحركة، أنظمة حرب إلكترونية، وصواريخ مضادة للدروع.
التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب
منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020، شهد التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي قفزة نوعية شملت تبادل الخبرات، التدريبات المشتركة، وعقد صفقات تسليحية بمليارات الدولارات. تسعى المملكة المغربية إلى تعزيز تفوقها العسكري الإقليمي، مستفيدة من التقنيات المتطورة التي توفرها الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
أبرز صفقات التسليح المغربية الإسرائيلية
1. أنظمة راجمات الصواريخ المتطورة
تعاقدت المغرب مع إسرائيل للحصول على أنظمة راجمات صواريخ من نوع “Plus”، وهي أنظمة بعيدة المدى قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية. تتميز هذه الراجمات بقدرتها على إطلاق صواريخ متعددة في وقت قياسي، مما يمنح القوات المغربية ميزة نارية متقدمة.
- راجمة الصواريخ الإسرائيلية متعددة العيارات
2. طائرات بدون طيار (الدرونز) المتطورة
حرص المغرب على تعزيز قدراته في مجال الطائرات المسيرة عبر اقتناء أنواع متقدمة من الدرونز الإسرائيلية، التي تتميز بقدراتها الاستطلاعية والهجومية. تشمل هذه الطائرات نماذج قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد الأهداف البرية، بالإضافة إلى توفير معلومات استخباراتية دقيقة حول تحركات العدو.
3. أقمار صناعية للتجسس والاستطلاع
في إطار تعزيز قدرات المراقبة والاستطلاع، حصل المغرب على أقمار صناعية من نوع Ofek16 الإسرائيلية، التي توفر صورًا عالية الدقة، مما يمكن القوات المسلحة المغربية من مراقبة الحدود وحماية المجال الجوي والبحري للمملكة.
- قمر صناعي إسرائيلي من عائلة أفق
4. أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى Barak MX
من بين الصفقات البارزة التي عقدها المغرب مع إسرائيل، اقتناء منظومة Barak MX، التي تعتبر واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم. توفر هذه المنظومة قدرات دفاعية متقدمة ضد الطائرات والصواريخ، مما يعزز حماية الأجواء المغربية من أي تهديدات محتملة.
- منظومة الدفاع الجوي Barak MX بالتمويه المغربي
5. صواريخ سبايك الإسرائيلية المضادة للدروع
عزز المغرب قواته البرية بالحصول على صواريخ Spikeالإسرائيلية المضادة للدروع، التي تتميز بقدرتها العالية على اختراق التحصينات بفضل توجيهها المتطور وأنظمتها الذكية، مما يجعلها سلاحًا فعالًا ضد الأهداف المدرعة والمحمية.
- صواريخ سبايك الإسرائيلية المضادة للدروع
6. أنظمة حرب إلكترونية وإجراءات مضادة وتشويش
في ظل التوجه العالمي نحو الحرب الإلكترونية، حصل المغرب على أنظمة حرب إلكترونية متقدمة من إسرائيل، تشمل تقنيات التشويش والإجراءات المضادة لحماية الاتصالات والأنظمة العسكرية من الهجمات السيبرانية. تعزز هذه الأنظمة القدرة على تعطيل اتصالات العدو وحماية البنية التحتية الدفاعية المغربية من الاختراقات الإلكترونية.
7. مدافع ذاتية الحركة متطورة
عزز المغرب أيضًا ترسانته من المدفعية من خلال اقتناء مدافع ذاتية الحركة إسرائيلية الصنع، التي تتميز بقدرتها على المناورة وسرعة الانتشار، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في العمليات العسكرية البرية.
- المدفع الإسرائيلي ذاتي الحركة عيار 155 مم
دلالات وأبعاد التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي
يمثل التعاون الدفاعي بين المغرب وإسرائيل تحوّلًا استراتيجيًا في السياسة الدفاعية المغربية، حيث تسعى الرباط إلى تنويع مصادر تسليحها والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة في تعزيز قدراتها العسكرية. من ناحية أخرى، يعكس هذا التعاون مصالح إسرائيل في توسيع نفوذها في القارة الإفريقية عبر المغرب، الذي يعد بوابة استراتيجية نحو إفريقيا.
اقرأ أيضًا: المغرب والإمارات يعززان قدراتهما الدفاعية بأنظمة إسرائيلية متطورة
التعاون العسكري بين الجانبين
يشكل التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي محطة هامة في مسار العلاقات بين البلدين، حيث يساهم في تحديث القدرات الدفاعية للمملكة المغربية، وتعزيز موقعها كقوة إقليمية. مع استمرار هذا التعاون، من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من صفقات الأسلحة والتكنولوجيا الدفاعية بين الجانبين، مما سيؤثر في موازين القوى في المنطقة.