إصابة الرباط الصليبي.. كابوس العصر الحديث في كرة القدم

أصبحت إصابة الرباط الصليبي أكثر شيوعًا في كرة القدم الحديثة، نتيجةً للطبيعة البدنية المكثفة للعبة وتزايد عدد المباريات ضمن جدول مزدحم بالمنافسات.

سواء من خلال تدخل قوي، أو التحام هوائي، أو هبوط غير سليم، أو التواء أثناء تغيير الاتجاه، أو حتى تمرير بسيط للكرة، فإن لاعبي كرة القدم معرضون للإصابة بطرق متعددة، وغالبًا ما تكون الأرجل لأنها الأكثر عرضة للخطر، حيث أصبحت إصابات الرباط الصليبي الأمامي واحدة من أكثر الإصابات شيوعًا في اللعبة.

ما هي إصابة الرباط الصليبي الأمامي؟

الرباط الصليبي الأمامي هو رباط قوي يقع داخل مفصل الركبة، يربط عظم الفخذ بعظم الساق وصابون الركبة، ويمتد بشكل مائل عبر منتصف الركبة، ويساهم في استقرار المفصل والتحكم في حركة الساق الأمامية والخلفية.

وتعد هذه الإصابة من أكثر الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون، خاصة في الألعاب التي تتطلب مجهودًا بدنيًا عاليًا، وتصنف كواحدة من أسوأ الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها لاعب كرة القدم.

وغالبًا ما تحدث هذه الإصابة نتيجة توقف مفاجئ، أو تغيير في الاتجاه، أو هبوط غير سليم، أو اصطدام مباشر أثناء تدخل.

كم من الوقت يستغرق التعافي من إصابة الرباط الصليبي؟

تصنف إصابات الرباط الصليبي إلى ثلاث درجات حسب شدة الإصابة، فالدرجة الأولى منها عبارة عن تمزق خفيف أو شد في الرباط، دون فقدان كامل للثبات في المفصل، و مدة التعافي فيها تكون من أسبوعين إلى أربعة أسابيع مع الراحة والعلاج الطبيعي.

بينما الدرجة الثانية عبارة عن تمزق جزئي يؤدي إلى ضعف في ثبات الركبة ومدة التعافي ستكون حتى ثلاثة أشهر مع علاج طبيعي منتظم.

اقرأ أيضًا.. ماك أليستر يتحدث عن صفقات ليفربول الجديدة وطموح الموسم المقبل

أما الدرجة الثالثة فتكون عبارة عن تمزق كامل للرباط، إما بانفصاله عن العظم أو تمزقه كليًا، ويصاحبه ألم شديد وتورم وفقدان كامل للثبات في الركبة.

وفي هذه الحالة يحتاج اللاعب عادةً إلى عملية جراحية وتأهيل طويل، ويستغرق التعافي الكامل من ستة إلى 12 شهرًا.

ما مخاطر العودة المبكرة للملاعب بعد إصابة الرباط الصليبي؟

رغم أن معظم اللاعبين يتعافون تمامًا ويستأنفون مسيرتهم الكروية، إلا أن البعض يواجه صعوبات في العودة إلى نفس المستوى.

قد تتفاقم الإصابة في حال تأخر التدخل الجراحي، ما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار في المفصل.

كما أن العودة المبكرة إلى الملاعب ترفع بشكل كبير من احتمالية تكرار الإصابة، خصوصًا لدى اللاعبين تحت سن 25، في حين يواجه اللاعبون الأكبر سنًا تحديات إضافية مثل بطء الشفاء واختلال توازن العضلات.

ولا يستهان بالعامل النفسي أيضًا، إذ أن الخوف من تكرار الإصابة قد يؤثر على ثقة اللاعب في نفسه وقدرته على الأداء.

لذا، يوصى ببرنامج إعادة تأهيل دقيق، وعدم التسرع في العودة إلى المباريات حتى يُظهر اللاعب تعافيًا كاملاً في قوة وثبات وتحكم الركبة.

زر الذهاب إلى الأعلى