إطلاق سراحه يُمهد لوقف الحرب في غزة.. من هو عيدان ألكسندر؟

في تطور لافت على مسار الحرب المستمرة في قطاع غزة، أفرجت حركة حماس، الإثنين، عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
الإفراج عن ألكسندر، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، جاء وسط جهود دبلوماسية مكثفة قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعقبه تحرك إسرائيلي غير مسبوق نحو استئناف مفاوضات الهدنة، ما يعزز الآمال بقرب إنهاء الحرب.
من هو عيدان ألكسندر؟
عيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، نشأ في مدينة تينافلاي بولاية نيوجيرسي الأمريكية، قبل أن يلتحق ببرنامج “غارين تسابار” في 2022، الذي يهيئ الشباب اليهود من حول العالم للخدمة في الجيش الإسرائيلي. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، انتقل إلى إسرائيل وانضم إلى سلاح المشاة.
وفي سبتمبر 2023، تمركز ألكسندر في موقع عسكري قرب الحدود مع غزة، وهناك أُسر خلال هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته حماس في 7 أكتوبر وهو الهجوم الذي فجّر الحرب الدائرة حتى الآن.
أول تعليق من عائلة عيدان ألكسندر ؟
في نفس الهجوم، أُسر صديقه أومير نيوترا، وهو أمريكي إسرائيلي أيضًا، قبل أن تعلن الإدارة الأمريكية لاحقًا مقتله في ذلك اليوم واحتفاظ حماس بجثمانه.
وقد نشرت الحركة مقاطع فيديو تظهر ألكسندر حيًا، لكن مصيره ظل مجهولًا حتى إعلان الإفراج عنه.
عائلة ألكسندر وصفت الإفراج عنه بأنه “أعظم هدية يمكن تخيلها”، وأكدت أنها وصلت إلى إسرائيل، الأحد، برفقة مسؤولين من إدارة ترامب لاستقباله.
وطالبت العائلة الحكومة الإسرائيلية بمواصلة التفاوض لتحرير بقية الرهائن، مشددة على أنه “لا يجب أن يُترك أحد خلف القضبان”.
تحركات جديدة حول غزة
وفق تقارير فإن الإفراج عن عيدان ألكسندر لم يأتِ بمعزل عن تحركات سياسية لافتة، فقد أجرى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واختُتمت باتصال مباشر بين نتنياهو والرئيس ترامب.
النتيجة كانت تحوّلًا في الموقف الإسرائيلي، حيث وافق نتنياهو على إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة لاستئناف المحادثات المتوقفة حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، وهو ما لم يحدث منذ أسابيع.
حماس ترحّب وتبدي استعدادها للتفاوض
من جهتها، قالت حركة حماس، في بيان رسمي عقب الإفراج، إنها تدعو الإدارة الأمريكية إلى مواصلة جهودها لوقف الحرب، وأكدت “استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات تؤدي إلى انسحاب الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وبدء إعادة إعمار غزة”.
ويشير مراقبون إلى أن الإفراج عن ألكسندر يمثل بادرة حسن نية قد تفتح الباب أمام اتفاق أوسع، رغم المواقف المتشددة المعلنة من جانب حكومة نتنياهو بشأن استمرار العمليات العسكرية.
هل يكون عيدان ألكسندر مفتاح التهدئة في غزة؟
يرى محللون أن هذه الخطوة تمثّل اختراقًا سياسيًا مهمًا، خاصة أن الجندي المُفرج عنه يحمل الجنسية الأمريكية، ما يزيد من الضغط الدولي على إسرائيل لتليين موقفها.
ومع استعداد الأطراف لاستئناف المفاوضات في الدوحة، تعوّل العديد من الجهات على أن تكون هذه التطورات مقدمة لـ هدنة شاملة تشمل تبادلًا للأسرى ووقفًا لإطلاق النار، وربما بداية لمرحلة سياسية جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
اقرا أيضا: بعد إطلاق سراح الأسير الأمريكي.. هل يتدخل ترامب لوقف الحرب في غزة؟