“إف 16″ و”إف 35”.. هجن طماطم مصرية جديدة بإنتاجية عالية

تعتبر الطماطم من أهم المنتجات الزراعية التي لا يمكن الاستغناء عنها على الإطلاق، كما أن مصر تزرعها في مساحات كبيرة لسد الاحتياجات المحلية، وتلبية أغراض التصدير، حيث يزداد الإقبال عليها بصورة كبيرة في الأسواق الدولية.
كما أن مصر من الدول المصدرة أيضًا للمحصول في عدة صورة ومن أهمها الطماطم المجففة التي تشتهر بها الأقصر على وجه التحديد، وكذلك منتجات الصلصة والكاتشاب وهي لها تواجد كبير في الأسواق الدولية.
هجن مصرية جديدة في الطماطم
من جانبه نظّم معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، يومًا حقليًا بمحافظة البحيرة للتعريف بالهجن الجديدة للطماطم، وهي: “E73″، “F16″، “F35″، و”040″، التي أنتجها البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر.

اقرأ أيضًا: تقاوي “ميني تيوبر”.. إضافة جديدة لصادرات البطاطس| هذه أهم مواصفاتها
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتعزيز التوعية لدى المزارعين بأهمية الأصناف الجديدة من تقاوي محاصيل الخضر والتي يتم إنتاجها محليا، ونشرها لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، وذلك تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، ومتابعة من الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين.
مواصفات ومميزات الهجن الجديدة
من جانبه أكد الدكتور الفونس جريس، وكيل معهد بحوث البساتين، أن من خصائص الهجين “040” أنه يتميز بإنتاجية عالية وجودة فائقة مقارنةً بالهجن المستوردة، مع قدرته على التكيف مع التغيرات المناخية والتحمل العالي للحرارة.

فضلا عن الهجين المنتخب “E73″، والذي يعد من الهجن المبشرة التي استنبطها البرنامج ويتم زراعته في مناطق ومواعيد مختلفة فى أنحاء الجمهورية حتى يتسنى التأكيد على تفوقه وتميزه عن باقي الهجن التجارية.
اقرأ أيضًا: لتقليل استيراد الزيوت.. نجاح زراعة عباد الشمس في جنوب سيناء لأول مرة
كما أشار إلى أن الهجينين “F16″ و”F35” مسجلان رسميًا بوزارة الزراعة، وتتوفر تقاويهما بمعهد بحوث البساتين.
التوسع في زراعة الهجن الجديدة
بينما أكد الدكتور محمد أبو الوفا، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن المعهد ينفذ خطة إرشادية شاملة ومدارس حقلية على مستوى الجمهورية لتعريف المزارعين بالهجن الحديثة، بهدف التوسع في زراعتها لدعم الأمن الغذائي.

وشارك في اليوم الحقلي أكثر من 35 مزارعًا ومهندسًا من مديرية الزراعة بدمنهور ومركز أبو حمص، حيث أكدوا أهمية تعزيز الربط بين البحث العلمي والتطبيق العملي لتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
تحديات أساسية لزيادة صادرات الطماطم
من ناحية أخرى أكد تقرير صادر عن فطاع الإرشاد الزراعي أن هناك عدد من التحديات التي يجب العمل عليها لزيادة معدلات التصدير خلال الفترة المقبلة.
وأوضح التقرير أن هذه التحديات تتمثل في:
• اختيار الصنف المناسب، حيث إنه يجب تحديد الغرض من الزراعة قبل اختيار الصنف، لأن أصناف الطماطم تختلف باختلاف الغرض، فهناك أنواع تصلح للتصنيع، وأخرى للتسويق المحلي، وثالثة للمنافذ التصديرية، ورابعة للتوزيع التجاري بالفنادق، ما يعني اتساع نطاق الاختيارات.
• التوقيت الأمثل لها، والطبيعة الجغرافية للمكان التي تُزرع فيه.
• طبيعة التربة سواء كانت خفيفة، ثقيلة، أو متوسطة.
• تحليل مياه الري “عذبة، مالحة، صرف زراعي”.
• اختيار شتلات سليمة وخالية من المُسببات المرضية.
• إضافة وتوفير عنصر البوتاسيوم لحماية الطماطم من الحرارة والحشرات والأمراض.
• تنفيذ عملية الري مرتين خلال فصل الصيف.