بـ 70 ألف طن سنويًا.. مصر في قائمة الكبار عالميًا في إنتاج الثوم

الثوم المصري من بين أهم المحاصيل التي تُصدر للخارج، حيث يتميز بجودة كبيرة عن أي أنواع من دول أخرى، وهو ما جعله يحتل مكانة كبيرة بين أهم الصادرات الزراعية المصرية خلال السنوات الماضية.
وخلال 10 شهور، أي من أول يناير وحتى نهاية أكتوبر الماضي تم تصدير 24 ألف و606 أطنان ثوم، ما جعله يحتل المركز العاشر في قائمة الصادرات الزراعية المصرية لدول العالم.
إنتاج الثوم المصري
من جانبها أكدت وزارة الزراعة أن مصر تحتل المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج الثوم بعد إسبانيا، حيث يصل متوسط إنتاج الفدان إلى حوالي 10 أطنان، وتعتبر هذه الإنتاجية مرتفعة مقارنة بدول أخرى.
اقرأ أيضًا: إنشاء أكبر مصنع لتجفيف البصل والثوم بمحافظة سوهاج بصعيد مصر
وأشارت إلى أن المحصول المصري يتواجد في معظم الأسواق الدولية وأهمها دول الاتحاد الأوروبي، الدول العربية والإفريقية، حيث يتم تصدير الثوم الطازج في شهري فبراير ومارس تحديدًا، بالإضافة إلى تصدير الثوم المجفف وزيت الثوم على مدار العام.
المساحات المزروعة من المحصول
من جانبه أكد الدكتور أحمد محمود العناني الأستاذ المساعد بمعهد بحوث البساتين، أن الإنتاج المصري من الثوم يتراوح بين 60 و70 ألف طن سنويًا، كما أنه يتم زراعة المحصول في عدد من المحافظات من بينها الفيوم، المنيا، الدقهلية، والشرقية، في حين تستحوذ محافظتا بني سويف والمنيا على النصيب الأكبر من المحصول بما يصل إلى 40% من إجمالي المساحات المزروعة.
وأكد أن أهم التوصيات التي تؤدي إلى الحصول على إنتاجية كبيرة من المحصول هي ضبط كمية التقاوي المستخدمة خلال موسم الزراعة، حيث قال إن كمية التقاوي المستخدمة تختلف باختلاف نوع الثوم المزروع، حيث إن الصنف البلدي يتطلب بين 200 و300 كيلو جرام من التقاوي لكل فدان، بينما يحتاج صنف 46 إلى ما بين 400 و450 كيلو غرام، كما أن نوع التربة ومدى خصوبتها يؤثر أيضًا على كمية التقاوي.
إنتاج الثوم.. المواعيد المناسبة للزراعة
تتم زراعة محصول الثوم خلال الفترة من 15 سبتمبر حتى 15 أكتوبر وهي المواعيد المناسبة لزراعة المحصول عن طريق الفصوص، سواء كانت الزراعة تتم على مصاطب أو على الخطوط بمعدل حوالي 10 خطوط كل قصبتين أو 12 خط في القصبتين في حال الري بالغمر، بينما يتم حصاد المحصول في نهاية شهر مارس.
اقرأ أيضًا: الكيلو بـ 1600 جنيه.. محاولات لزراعة فاكهة «البيبينو» في مصر
وتتطلب زراعة المحصول درجات حرارة معتدلة، وخاصة في مراحل النمو الأولى، لضمان نمو الأوراق بشكل قوي، ثم درجات حرارة منخفضة لتكوين بصيلات الثوم بحجم مناسب.
أما أنواع الثوم التي يتم زراعتها في مصر، فهي النوع البلدي الأبيض الذي يمنحنا فصوص كثيرة ولكنها صغيرة، والصنف الثاني هو الأحمر المستورد من الصين والذي يمنحنا إنتاجية مرتفعة حيث إن حجم الفص كبير.
تأثير تغيرات المناخ على المحصول
وأكدت وزارة الزراعة أن تغيرات المناخ أحد أهم التحديات التي تواجه زراعة محصول الثوم، حيث تؤثر تلك التغيرات المناخية على مواسم الزراعة التقليدية، ما يحتم ضرورة تعديل جداول مواعيد الزراعة في ظل هذه الظروف الجديدة، مع الانتباه لضرورة زراعته في ظل محاصيل أخرى مثل الذرة، لتوفير الظروف المثالية لنموه على النحو المطلوب.
وأضافت أن التربة الأفضل لزراعة الثوم هي التربة الطينية الخفيفة الخالية من الأمراض والآفات، كما أنه يتوجب ألا يتجاوز مستوى الملوحة حدود الـ 2800 جزء في المليون لتجنب التأثير السلبي على نمو النبات، علاوة على ضرورة أن تكون التربة خفيفة وجيدة التصريف، لضمان الحصول على بصلة منتظمة وكبيرة، وفقًا لما ذكرته الوزارة.
فوائد مهمة للثوم
لمحصول الثوم فوائد صحية كبيرة، حيث إنه يعتبر مضاد حيوي طبيعي لاحتوائه على مواد مضادة للبكتيريا، كما أن به مواد تقي من الزكام ونزلات البرد، بالإضافة إلى دوره في خفض ضغط الدم.
اقرأ أيضًا: أهم المحاصيل الزيتية في العالم.. مصر تتوسع في زراعة الكانولا
وقالت تقارير إنه إذا استخدم شخص الثوم لمدة 12 أسبوعًا متتاليًا، ثم قام بتحليل نسبة الكوليسترول سيجد أنه انخفض بنسبة 12 % والدهون الثلاثية بنسبة 17 % وفقًا لما ذكره الدكتور أحمد محمود العناني الأستاذ المساعد بمعهد بحوث البساتين.