إنشاء منطقة لوجيستية مصرية في رواندا وتوقيع مذكرة تفاهم بمجال النقل
مصر كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع جيبوتي لإنشاء منطقة لوجيستية مماثلة في 2022
أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، في بيان رسمي اليوم، عن تخصيص الحكومة الرواندية قطعة أرض لصالح إقامة منطقة لوجيستية مصرية بدولة رواندا.
وجاء ذلك خلال لقاء السيد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع السيد “أوليفيي ندوهونجيريهي” وزير الخارجية الرواندي في كيجالي، حيث شهد اللقاء مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر ورواندا في مجال النقل، وذلك بحضور وزير البنية التحتية وأمين عام المخابرات الرواندية. كما تم الإعلان عن تخصيص قطعة أرض بالقرب من الحدود مع تنزانيا من أجل إقامة منطقة لوجستية مصرية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبدالعاطي أكد خلال المباحثات على إيلاء السيد رئيس الجمهورية العلاقات المصرية الأفريقية أهمية خاصة، لاسيما علاقات مصر مع دول حوض النيل الشقيقة، التي يربطنا بها مصير واحد، في إطار تحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم مصالح الشعوب. ونوه فى هذا الإطار إلى أهمية معالجة مشاكل القارة في إطار مبدأ الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية، ومن خلال مبادرات أفريقية تراعي خصوصية ظروف دول القارة.
كما أشار دكتور عبدالعاطي إلى الانخراط النشط لمصر في القارة الأفريقية، من خلال العضوية المصرية الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي، وكذا الدور الفاعل الذي لعبته القاهرة خلال رئاستها للكوميسا، فضلاً عن ريادة السيد رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات على مستوى الاتحاد الأفريقي. وأعرب عن استعداد مصر لترفيع مستوى الحوار السياسي مع رواندا، وإعادة إطلاق أعمال اللجنة المشتركة بغية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون، مبدياً تطلع مصر إلى الإرتقاء بالعلاقات مع رواندا بما يحقق تطلعات البلدين، خاصةً على المستوى الاقتصادي والاستثماري.
ورحب وزير الخارجية المصري بتخصيص الجانب الرواندي منطقة لوجستية لمصر لتيسير نفاذ الشركات والاستثمارات المصرية إلى السوق الرواندي الواعد، وذلك في إطار توفير احتياجاته الملحة في قطاعات متعددة.
متابعة أعمال إنشاء مركز مجدي يعقوب للقلب برواندا
كما أكد حرص الجانب المصري على دعم الأشقاء الروانديين في قطاعات محورية مثل إدارة الموارد المائية والصحة، وتطلعها إلى الانتهاء من الأعمال الإنشائية الخاصة بالصرح الطبي لمركز مجدي يعقوب رواندا- مصر للقلب، ودوره المرتقب في جعل رواندا مركزاً إقليمياً للخدمات العلاجية لأبناء وسط وشرق القارة.
كما أعرب السيد وزير الخارجية عن تطلع مصر لتفعيل وكالة الدواء الأفريقية، وإمكانية استفادة الهيكل الإداري للوكالة من الخبرات المصرية في مجال الأدوية. كما وجه السيد وزير الخارجية الدعوة لنظيره الرواندي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.
اقرأ أيضاً.. شركة كيماويات هندية تعتزم ضخ استثمارات بقيمة 300 مليون دولار في مصر
الحرب في غزة والجهود المصرية
واستعرض عبدالعاطي مع نظيره الرواندي رؤية مصر للتطورات الجارية في عدد من الملفات، ومن بينها الأزمة المشتعلة في قطاع غزة والجهود المصرية الدؤوبة لإنهاء الأزمة من خلال التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والحيلولة دون اندلاع حرب إقليمية واسعة.
القرن الأفريقي وحوض النيل على رأس المباحثات
كما تطرق سيادته إلى آخر المستجدات على الساحتين السودانية والليبية، مشيراً إلى المساعي المصرية الحثيثة لحلحلة الأزمتين، فضلاً عن تناول موضوعات التعاون بين دول حوض النيل، والاهتمام المصري بمنطقة القرن الأفريقي، والتعاون المصري الرواندي داخل أروقة الاتحاد الأفريقي.
توقيع مذكرات تفاهم جديدة للتعاون بين البلدين
ومن جانبه، شدد الوزير “ندوهونجيريهي” على أهمية تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين على ضوء أن هذا الأمر يمثل المحرك الرئيسي للعلاقات بين مصر ورواندا، مضيفاً أن هناك العديد من مذكرات التفاهم في مجالات متعددة بين الجانبين، والتي من المنتظر أن يتم التوقيع عليها قريباً. كما أكد على ضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين، سواء في الإطار الثنائي وكذا على الصعيد الأفريقي، موجهاً الشكر على الدعم المصري الكبير اتصالاً بإنشاء مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب في رواندا.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق مهندس كامل الوزير قد أعلن خلال زيارته لدولة تنزانيا في فبراير الماضي عن خطة شاملة للتوسع في ربط الموانئ المصرية بنظيرتها بدول العالم، مشيراً إلي قيام وزارة النقل بإنشاء ممر لوجستي بداية من ميناء دار السلام التنزاني مرور بمنطقة لوجستية و ميناء جاف بدولة تنزانيا و ميناء جاف و منطقة لوجستية بدولة رواندا ما يسهل وصول الصادرات المصرية الي الدول الأفريقية و يقوي من اواصل العلاقات بين مصر وهذه الدول.