إيران تطلق 180 صاروخًا باليستيًا ضد إسرائيل..تتوعد بالرد 

هجوم صاروخي إيراني غير مسبوق ضد إسرائيل يصعد الصراع

أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على أهداف إسرائيلية، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في التوترات الطويلة الأمد بين البلدين، وفقا لما نشرته الجارديان. ويثير هذا التطور مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقًا، مع عواقب مدمرة على المدنيين والاستقرار السياسي.

مرحلة جديدة في الصراع الإسرائيلي الإيراني

في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، أطلقت إيران دفعة غير مسبوقة من الصواريخ الباليستية تستهدف القواعد العسكرية الإسرائيلية، مما أثار مخاوف واسعة النطاق من أن الشرق الأوسط قد يكون على وشك حرب شاملة.

رد رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المحتل بنيامين نتنياهو متعهدًا بالانتقام، قائلاً: “ارتكبت إيران خطأً كبيرًا الليلة – وستدفع ثمنه”.

بحسب خاص عن مصر، جاءت الضربة الصاروخية في أعقاب أكبر توغل بري لإسرائيل في جنوب لبنان منذ سنوات. وكان هذا الهجوم يستهدف حزب الله بعد مقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على بيروت.

حجم الهجوم

وفقًا للتقارير الواردة من تل آبيب، فإن الضربة الصاروخية وقعت في الساعة 7:30 مساءً بالتوقيت المحلي، حيث انطلقت العشرات من الصواريخ عبر سماء الأراضي المحتلة، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل بعضها. ومع ذلك، استمر العديد منها في الاتجاه نحو المدن الساحلية الكبرى، مما أدى إلى اندلاع انفجارات وتسبب في أضرار. وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل شخص واحد بالقرب من أريحا.

أقرا أيضا.. الكونجرس يراجع صفقة صواريخ بقيمة 740 مليون دولار لمصر

في الوقت نفسه، أسفر هجوم شنه مقاومون في مدينة يافا المحتلة عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 10، مما زاد من المخاوف من وقوع هجمات داخل حدود إسرائيل. برر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الهجوم الصاروخي بأنه رد على عمليات إسرائيل ضد حزب الله، قائلاً: “ليعلم نتنياهو أن إيران ليست عدوانية، لكنها تقف بحزم ضد أي تهديد”.

ردود الفعل العالمية والجهود الدبلوماسية

أثارت الضربات الصاروخية إدانة دولية، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من العواقب الكارثية للتصعيد المستمر، وحث الجانبين على السعي إلى وقف إطلاق النار. وأكد جوتيريش: “يجب أن يتوقف هذا. نحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار”، حيث بدت الجهود الدبلوماسية للتوسط في حل متعثرة.

اعترضت القوات الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط ​​العديد من الصواريخ الإيرانية، مما عزز التزام واشنطن بالدفاع عن ربيبتها إسرائيل. صرح مسؤول دفاعي أمريكي كبير للجارديان: “نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم”.

التداعيات الإقليمية: لبنان وسوريا وما بعدهما

تم تأطير الهجوم الصاروخي الإيراني باعتباره رداً على الهجوم الإسرائيلي في جنوب لبنان، والذي بدأ في وقت سابق من هذا الأسبوع تحت عنوان “عملية السهم الشمالي”. كانت إسرائيل تستهدف البنية التحتية لحزب الله، ويمثل الهجوم أول عملية برية كبرى في لبنان منذ حرب عام 2006. وكانت إسرائيل قد أمرت في السابق بإخلاء 30 قرية في جنوب لبنان، خوفاً من العمليات العسكرية المكثفة في المنطقة.

أعربت الحكومة اللبنانية، بقيادة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، عن قلقها العميق إزاء تأثير الصراع على سكانها. ووصف ميقاتي الفترة الحالية بأنها “واحدة من أخطر المراحل في تاريخ لبنان” وأعرب عن أسفه لنزوح ما يقرب من مليون شخص بسبب القتال.

التداعيات الاقتصادية والسياسية

كانت العواقب الاقتصادية المباشرة للهجوم واضحة حيث ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 5٪. يعكس هذا الارتفاع المخاوف من حرب أوسع نطاقًا يمكن أن تهدد طرق شحن النفط الحيوية وتزعزع استقرار سوق الطاقة العالمية.

وعلى الصعيد السياسي، فرضت الضربات الصاروخية ضغوطا هائلة على قيادة إسرائيل. وتواجه حكومة نتنياهو، التي تواجه بالفعل معارضة داخلية كبيرة، مهمة صعبة تتمثل في التعامل مع وضع متقلب على نحو متزايد. وفي الوقت نفسه، تظل قيادة إيران متحدية. فقد وافق المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي شخصيا على الهجوم الصاروخي، وهي إشارة واضحة إلى أن طهران مستعدة لتصعيد الصراع إذا لزم الأمر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى