إيران تعلن إسقاط مقاتلة إسرائيلية رابعة من الـ F-35 .. الشبح يسقط في عمق الأراضي الإيرانية

أعلنت مصادر رسمية إيرانية أنَّ الدفاعات الجوية الإيرانية نجحت في إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35 فوق مدينة تبريز شمال غربي البلاد، فيما وصفته طهران بأنه “الاختراق الأعمق حتى الآن” من جانب الطائرات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد الأخير.

ويأتي هذا الادعاء في أعقاب تقارير سابقة أعلنتها إيران عن إسقاط ثلاث مقاتلات إسرائيلية من الطراز نفسه خلال الأيام الماضية، من بينها طائرة أُسر طيارها حيًا بعد تحطمها.

ويُعد موقع تبريز، على بعد نحو 150 كيلومترًا داخل العمق الإيراني، دليلاً إضافيًا على استمرار اعتماد تل أبيب على مهام اختراق عميق باستخدام طائرات F-35 لتوجيه ضربات دقيقة ضد أهداف محصّنة.

دور “بافار 373” في إسقاط F-35 .. أسطورة الدفاع الجوي تتعزز

حتى الآن، لم تُحدَّد هوية النظام الدفاعي الذي يُنسب إليه إسقاط المقاتلة الرابعة، إلا أن طهران سبق أن عزت عمليات الإسقاط الثلاث السابقة إلى منظومة “بافار 373” الإيرانية المتطورة، التي جرى تحديثها مؤخرًا في أبريل 2024.

وتتميز النسخة الجديدة من هذا النظام بمدى اشتباك يصل إلى 300 كيلومتر، إلى جانب استخدام رادارات شبكية متعددة النطاقات، ما يعزز قدراتها في رصد وتتبع الطائرات الشبحية، في تكتيك يُشبه نظام S-400 الروسي.

قدرات F-35 التخفي لا يعني الحصانة

رغم خسائرها، لا تزال مقاتلة F-35 تُعد رأس الحربة في قدرات سلاح الجو الإسرائيلي، نظرًا لتفوقها في التخفي والحرب الإلكترونية وجمع المعلومات الاستخبارية.

ويُستخدم هذا الطراز خصيصًا في مهام استهداف المنشآت المُحصنة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، وهو ما يصعب تنفيذه بواسطة الصواريخ المطلقة من خارج حدود إيران.

ومع ذلك، يرى محللون أن إسقاط أربع طائرات حتى الآن يُعد رقمًا “مقبولًا” بالنظر إلى مخاطر اختراق مجال جوي مُحصّن بأنظمة رادارية متقدمة.

وخصوصًا مع سعي إيران لتعزيز قدراتها في رصد الشبح، عبر أنظمة مثل “Rezonans-NE” الروسي، ومقاتلات Su-35 التي يُنتظر تسليمها، والمزودة برادارات قوية من طراز Irbis-E ورادارات AESA.

مقاتلات شبحية شاركت في الهجوم الإسرائيلي على اليمن
مقاتلة إسرائيلية من طراز F-35I

إسرائيل وتعديل F-35 تكنولوجيا على المقاس

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لا تسمح بإجراء تعديلات جذرية على إلكترونيات الطيران لطائرات F-35، فقد حصلت إسرائيل على إذن بدمج أنظمة فرعية محلية، أبرزها منظومات الحرب الإلكترونية.

ووفقًا لتصريحات سابقة لمسؤولين في الصناعات الجوية الإسرائيلية، فإن البنية البرمجية للطائرة تتيح تركيب مكونات مثل “تطبيقات مستقلة” دون التأثير على النظام الأساسي، مما يمنح تل أبيب حرية تشغيلية أكبر وتطويرًا مستمرًا لقدراتها.

سواء صحّت الادعاءات الإيرانية بالكامل أو جزئيًا، فإنها تُبرز انتقال الحرب من مجرد تبادل ناري إلى اختبار استراتيجي وتكنولوجي بين الطرفين، حيث تسعى إيران لإثبات قدرة دفاعاتها على تحييد التهديدات الشبحية، بينما تواصل إسرائيل الرهان على F-35 كسلاح هجومي رئيسي في المواجهة المفتوحة.

اقرأ أيضًا: لم تستطع القبة الحديدية اعتراضه.. إيران تستخدم أذكى صواريخها أمام إسرائيل| هل بدأ دعم الحلفاء؟

زر الذهاب إلى الأعلى