إيران تكشف عن أول حاملة طائرات مسيرة تابعة للحرس الثوري  

أعلن الحرس الثوري في إيران عن انضمام أول سفينة قادرة على إطلاق الطائرات المسيرة والمروحيات إلى أسطوله البحري، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية والردعية للبلاد. السفينة، التي كانت سابقًا سفينة حاويات تُدعى “الشهيد بهشتي”، خضعت لعملية تحويل مكثفة لتصبح منصة بحرية متحركة قادرة على تنفيذ عمليات جوية متنوعة في المياه المفتوحة.

حاملة الطائرات المسيرة الإيرانية

تسليح إيران.. قدرات الحاملة والإمكانات العسكرية التي توفرها

تم تجهيز “الشهيد بهشتي” بمدرج طوله 180 مترًا، ما يسمح لها بإطلاق واستقبال الطائرات المسيرة والمروحيات بسهولة. كما تتمتع بقدرة تشغيلية طويلة؛ إذ يمكنها العمل دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود لمدة تصل إلى عام كامل، ما يُعزز من قدرتها على البقاء لفترات طويلة في مناطق بعيدة عن السواحل الإيرانية.

إعلان

السفينة تتميز بقدرتها على تشغيل طائرات مسيرة أكبر حجمًا وأكثر تطورًا مثل “قاهر” و”مهاجر-6″، والتي تتمتع بقدرات استطلاعية وقتالية متقدمة. هذه الطائرات توفر لإيران إمكانيات جديدة في مجال الاستطلاع والمراقبة البحرية، إضافة إلى القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف معادية في المناطق البحرية البعيدة.

الطائرات بدون طيار الإيرانية

انعكاسات استراتيجية على أمن الخليج والمنطقة

إضافة “الشهيد بهشتي” إلى أسطول الحرس الثوري تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بين إيران من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى. تزايد القدرات البحرية الإيرانية يعزز نفوذ طهران في مياه الخليج، ويمثل تحديًا للدول المجاورة التي تعوّل على الوجود الأمريكي لضمان أمنها البحري.

 

تمثل هذه السفينة خطوة مهمة في استعراض القوة الإيرانية، لكنها أيضًا قد تثير ردود فعل من القوى الإقليمية والدولية، مما يزيد من احتمالات سباق تسلح بحري في الخليج. من المتوقع أن تراقب الولايات المتحدة وحلفاؤها عن كثب استخدام إيران لهذه الحاملة، لا سيما في ظل تنامي الدور الذي تلعبه الطائرات المسيرة في الصراعات الحديثة.

طائرات إيرانية شبحية بدون طيار

التحديات والتداعيات المستقبلية

رغم القدرات التي توفرها “الشهيد بهشتي”، تواجه إيران تحديات في تشغيل وإدارة مثل هذه السفن الكبيرة، خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية التي تحدّ من إمكانياتها في تأمين قطع الغيار والتكنولوجيا المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تصاعد النشاط البحري الإيراني إلى زيادة التوتر في الممرات المائية الاستراتيجية مثل مضيق هرمز، مما قد يدفع الدول الغربية إلى اتخاذ إجراءات مضادة.

قدرات متنوعة من الطائرات والمروحيات

اقرأ أيضًا: المغرب يعزز قواته الجوية بطائرات بدون طيار صينية متطورة 

في المجمل، تعكس هذه الخطوة رغبة إيران في تعزيز قدراتها البحرية والاعتماد بشكل أكبر على الطائرات المسيرة في عملياتها العسكرية. ومع تزايد الاهتمام الإقليمي والدولي بتطورات القدرات الإيرانية، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثير هذه السفينة على توازن القوى في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى مزيد من التصعيد أم ستُستخدم كورقة ضغط في المفاوضات السياسية؟

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى