إيران تنهي هجومها ضد إسرائيل..نداء وتحذير لحلفاء الكيان

نداء موجه إلى حلفاء إسرائيل للضغط على الدولة اليهودية لخفض التصعيد

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انتهاء أحدث عملية عسكرية تقوم بها إيران ضد إسرائيل، والتي تتألف من وابل من الضربات الصاروخية الباليستية، بحسب ما نقلته الجارديان، عن حسابه الرسمي في موقع أكس.

في بيان نُشر على منصة التواصل الاجتماعي X، أعلن عراقجي: “انتهى عملنا ما لم يقرر النظام الإسرائيلي الدعوة لمزيد من الانتقام. وفي هذا السيناريو، سيكون ردنا أقوى وأكثر قوة”. ويبدو أن هذا البيان يشير إلى رغبة طهران في وضع حد للجولة الأخيرة من التبادلات العسكرية.

الانتقام لهجمات إسرائيل بالوكالة

تأتي الضربات الصاروخية، التي قال عراقجي أنها كانت ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على حماس وحزب الله، بعد مقتل قادة رئيسيين في الحركتين. أطلقت إيران، المؤيدة القوية لمحور المقاومة، وابل الصواريخ كشكل من أشكال الانتقام للأعمال العدوانية من قبل الجيش الإسرائيلي.

أقرا أيضا.. وابل من الصواريخ الباليستية..خسائر إسرائيل الفادحة جراء تكاليف اعتراض الهجوم الإيراني

نداء لخفض التصعيد: الضغط على حلفاء إسرائيل

بالإضافة إلى مخاطبة إسرائيل بشكل مباشر، تضمن بيان عراقجي رسالة محددة لحلفاء إسرائيل. ودعا أولئك الذين يدعمون إسرائيل إلى الضغط على البلاد لخفض التصعيد، ووصف ذلك بأنه مسؤولية أخلاقية “لكبح جماح محرضي الحرب في تل أبيب”. هذه النداء هي إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي كانت داعمة لإسرائيل منذ فترة طويلة في المنطقة.

وقفة استراتيجية أم وقف إطلاق نار مؤقت؟

في حين يشير إعلان عراقجي إلى توقف مؤقت في الأعمال العدائية، فإن اللغة التي استخدمها تترك الباب مفتوحا أمام احتمال المزيد من التصعيد. وتحذيره من أن ردا “أقوى وأكثر قوة” سوف يتبع إذا ردت إسرائيل يؤكد استعداد إيران لمواصلة الصراع إذا استفزت.

يثير هذا التطور تساؤلات حول كيفية تطور الوضع في الأيام المقبلة. ويعتقد المحللون أنه في حين أن إيران ربما أوقفت ضرباتها الصاروخية في الوقت الحالي، فإن التوترات لا تزال مرتفعة، وأي إجراءات عسكرية أخرى من جانب إسرائيل يمكن أن تؤدي بسهولة إلى رد متجدد وأكثر كثافة من طهران.

هل سيستجيب حلفاء إسرائيل لدعوة إيران للتدخل؟ هذا ما يتعين علينا أن ننتظر لنرى، ولكن الخطوات التالية من الجانبين ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان هذا مجرد توقف مؤقت أم بداية لفترة أطول من التوتر في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى