إيران تهاجم تل أبيب وحيفا مع دخول الصراع الإسرائيلي يومه الرابع

تصاعد الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران بشكل كبير يوم الاثنين، حيث هاجمت إيران وتل أبيب وحيفا بصواريخ، دمرت المنازل، وأودت بحياة العديد من الأشخاص، وزادت من مخاوف قادة العالم من خطر اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط.

ارتفاع عدد القتلى المدنيين وسط هجمات عنيفة

وفقا للجارديان، أعلنت خدمة الطوارئ الإسرائيلية “نجمة داوود الحمراء” عن مقتل أربعة أشخاص – امرأتان ورجلان، بعد هجمات صاروخية على أربعة مواقع في وسط إسرائيل.

كما أصيب 87 شخصًا آخرين. وشهدت مدينة بتاح تكفا، القريبة من تل أبيب، قصفًا لمبنى سكني، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الشقق وتحطيم النوافذ.

في حيفا، استمرت عمليات البحث والإنقاذ، حيث أُبلغ عن إصابة حوالي 30 شخصًا. وأظهرت وسائل الإعلام حرائق مشتعلة في محطة كهرباء بالقرب من الميناء، بينما هرعت فرق الطوارئ لمساعدة الضحايا.

إيران تهاجم تل أبيب

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مسؤوليته عن الهجمات، قائلاً إن أكثر من 100 صاروخ أُطلق على إسرائيل ردًا على الضربة الإسرائيلية المفاجئة التي شنتها يوم الجمعة على البرنامج النووي الإيراني والقيادة العسكرية.

أكد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الأخير استخدم تكتيكات جديدة لإرباك نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات، على الرغم من أن هذه الادعاءات لا تزال غير مؤكدة من مصادر مستقلة. أقر المسؤولون الإسرائيليون بحدود أنظمتهم الدفاعية، وحذروا من أن أيامًا أكثر صعوبة تنتظرهم.

الهجمات المتبادلة تُسفر عن ارتفاع عدد القتلى

استمرت دورة الانتقام خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على إيران عن مقتل محمد كاظمي، رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، وضابطين آخرين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. كما استهدفت إسرائيل مواقع صواريخ أرض-أرض في إيران في وقت متأخر من يوم الأحد.

أظهرت صورٌ من طهران حرائقَ هائلةً في مستودع وقود، عقب الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الحيوية للنفط والغاز في إيران، وهي تطوراتٌ تُهدد الاقتصاد الإيراني والأسواق العالمية على نطاقٍ أوسع.

في الفترة التي سبقت هجمات يوم الاثنين، أفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم أطفال. وأفادت وزارة الصحة الإيرانية بمقتل 224 شخصًا على الأقل، 90% منهم مدنيون.

زعماء العالم يدعون إلى الدبلوماسية

مع تصاعد الأزمة، يجتمع قادة مجموعة السبع في كندا، حيث أصبح الصراع الإسرائيلي الإيراني على رأس أولوياتهم.

وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل مغادرته لحضور القمة، عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي، لكنه أقر بخطورة الوضع: “أحيانًا يضطرون إلى القتال حتى النهاية”، مشددًا على ضرورة التوصل إلى اتفاقٍ نهائي.

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرز على أهمية منع إيران من تطوير أسلحة نووية، والدفاع عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وإبقاء الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية. صرح ميرز قائلاً: “ستكون هذه القضية على رأس جدول أعمال قمة مجموعة السبع”.

أقرا أيضا.. هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الإيراني؟

تعثر الجهود الدبلوماسية مع تصاعد التوترات

فشلت محاولات الوساطة حتى الآن. وأبلغ مسؤول كبير وكالة رويترز أن إيران أبلغت الوسطاء في قطر وعُمان أنها لن تناقش وقف إطلاق النار في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية.

وفي واشنطن، كشف مسؤولان أمريكيان أن الرئيس ترامب استخدم مؤخرًا حق النقض (الفيتو) ضد خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقارير المتعلقة باستخدام الولايات المتحدة حق النقض، قائلاً لشبكة فوكس نيوز: “هناك الكثير من التقارير الكاذبة عن محادثات لم تُعقد، ولن أخوض في هذا الموضوع. نحن نفعل ما يلزم”.

الرهانات: المخاوف النووية والاستقرار الإقليمي

اشتعل الصراع مجددًا يوم الجمعة عندما شنت إسرائيل هجومًا مفاجئًا أسفر عن مقتل عدد كبير من القادة العسكريين الإيرانيين وإلحاق أضرار بمواقع نووية. ردت إيران بتهديدات “بفتح أبواب الجحيم” ردًا على ذلك.

بينما أشاد الرئيس ترامب بالهجوم الإسرائيلي، نفى تورط الولايات المتحدة المباشر في الهجمات، وحذر إيران من توسيع نطاق ردها ليشمل أهدافًا أمريكية.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن القوات العسكرية الأمريكية ساعدت في اعتراض الصواريخ الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل.

ويواصل البيت الأبيض الضغط على إيران لقبول قيود صارمة على برنامجها النووي – وهو برنامج تُصرّ إيران على أنه لأغراض سلمية، على الرغم من أن الحكومات الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تشك في وجود طموحات عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى