إيلون ماسك يفجّر مفاجأة مدوية.. دونالد ترامب ضمن ملفات فضيحة إبستين

فجّر رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك جدلًا واسعًا، بعد أن ألمح إلى وجود اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن الوثائق المتعلقة بقضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتهم باستغلال قاصرين وارتكاب جرائم جنسية، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للريبة داخل الولايات المتحدة خلال العقدين الأخيرين.
وفي منشور لافت عبر منصته “إكس”، كتب ماسك:”حان وقت المفاجأة الكبرى: دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يومًا سعيدًا يا دونالد ترامب!” مضيفا:”احفظوا هذه التغريدة للمستقبل… الحقيقة ستظهر”.
Time to drop the really big bomb:@realDonaldTrump is in the Epstein files. That is the real reason they have not been made public.
Have a nice day, DJT!
— Elon Musk (@elonmusk) June 5, 2025
هذه التصريحات جاءت لتثير عاصفة سياسية وإعلامية، أعادت تسليط الأضواء على واحدة من أكثر القضايا غموضًا وإثارة للجدل في الولايات المتحدة، خاصة بعد الإفراج في وقت سابق من هذا العام عن مجموعة من الوثائق المتعلقة بإبستين وشريكته غيلاين ماكسويل.
خلاف ترامب وماسك
تصريحات ماسك لم تأتِ في سياق معزول، بل جاءت بعد ساعات فقط من تصعيد حاد من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كتب عبر منصة “تروث سوشيال”:”أسهل طريقة لتوفير المليارات من ميزانيتنا هي إلغاء الدعم والعقود لإيلون. لطالما استغربت من عدم قيام بايدن بذلك”.
ولمّح ترامب إلى أنه طلب من ماسك مغادرة منصبه في هيئة الكفاءة، مشيرًا إلى أنه سحب منه تفويض السيارات الكهربائية، قائلًا:”لقد كان إيلون يستنزف قواه، طلبت منه المغادرة، وسحبنا منه التفويض، ثم أصيب بالجنون!”.
ماسك يرد على ترامب
رد ماسك لم يتأخر، إذ أطلق استطلاعًا على منصة “إكس”، تساءل فيه:”هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمريكا يمثل فعليًا 80% من الطبقة المتوسطة؟”
حصل الاستطلاع على أكثر من مليون مشاركة خلال أقل من ساعة، في مؤشر واضح على حالة الغضب والاحتقان في الأوساط السياسية والاجتماعية، خصوصًا في ظل تزايد التباعد بين قطبي السياسة الأمريكية وغياب تمثيل حقيقي للفئات الوسطى.
الوثائق المسربة تعيد فتح ملف إبستين
تصريحات ماسك أعادت الأضواء مجددًا إلى ملف إبستين، الذي توفي في زنزانته عام 2019 في ظروف لا تزال غامضة، قبل أن تتم محاكمته.
وكان إبستين يواجه اتهامات خطيرة بالاتجار الجنسي واستغلال فتيات قاصرات ضمن شبكة نخبوية تضم شخصيات من الصف الأول في السياسة والمال والإعلام.
وفي فبراير الماضي، أُفرج عن عدد من الوثائق التي تضمنت سجلات اتصال وسفر لشريكة إبستين، غيلاين ماكسويل، المدانة بالتواطؤ في الجرائم، إلا أن الوثائق لم تشمل – بحسب ما نُشر رسميًا – أسماء صريحة لشخصيات بارزة في الإدارة الأمريكية السابقة أو الحالية.
هل تفتح اتهامات ماسك باب التحقيق مجددًا؟
حتى اللحظة، لم تُصدر وزارة العدل الأمريكية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي أي بيان رسمي بشأن ما ورد في تصريحات ماسك حول وجود ترامب في وثائق إبستين. إلا أن مراقبين حذروا من أن استمرار هذا النوع من التلميحات، من شخصية عامة بحجم ماسك، قد يدفع إلى إعادة فتح الملف أو على الأقل مراجعة الوثائق التي لم تُنشر بالكامل.
كما أشار محللون إلى أن هذه المواجهة قد تكون مرتبطة بصراعات أعمق تتجاوز الملفات الأخلاقية، وتمس علاقات السلطة والنفوذ والمصالح الاقتصادية بين الدولة الفيدرالية وأكبر رجال الأعمال في البلاد.
ترامب وماسك نهاية تحالف وبداية صراع
وفق مراقبون يبدو أن ما يجري بين ترامب وماسك لم يعد مجرد خلاف في وجهات النظر، بل بات بمثابة إعلان قطيعة نهائية بين اثنين من أبرز وجوه القوة في أمريكا. فبعد سنوات من التحالف، يتجه الطرفان إلى التصادم، وربما نحو معركة سياسية واقتصادية مفتوحة، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووسط كل ذلك، يترقب الشارع الأمريكي والعالمي ما ستكشفه الأيام القادمة: هل يملك ماسك ما يدعم مزاعمه؟ وهل سنشهد مفاجآت من العيار الثقيل في قضية إبستين مجددًا؟ أم أن ما جرى ليس سوى مناورة سياسية في صراع النفوذ داخل الولايات المتحدة؟
اقرا أيضا.. بوتين يعرض الوساطة بين أمريكا وإيران.. هل ينجح القيصر فيما فشل فيه السلطان؟