إيمان الشيخ.. مصرية تتولى منصب سفيرة عالمية للذكاء الاصطناعي في أمريكا

القاهرة (خاص عن مصر)- في تعيين رائد يؤكد مكانتها كرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، من المقرر أن تعمل الدكتورة إيمان الشيخ من أصل مصري – والتي حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في القاهرة – كسفيرة عالمية للولايات المتحدة تحت رعاية المجلس العالمي للذكاء الاصطناعي المسؤول.

سفيرة عالمية للذكاء الاصطناعي

ووفقا لتقرير نشره موقع جامعة غرب فلوريدا، أعلن المجلس، وهو هيئة حاكمة دولية ملتزمة بتطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والآمن والمفيد، عن تعيين سفيرة عالمية للذكاء الاصطناعي في حفل تعهد رفيع المستوى أقيم في مجلس اللوردات في لندن في 20 فبراير 2025.

سفيرة للذكاء الاصطناعي.. دور جديد لقائدة عالمية

بصفتها نائبة الرئيس المساعدة وأستاذة في مركز جامعة غرب فلوريدا للأمن السيبراني، تجلب الدكتورة الشيخ أكثر من 30 عامًا من الخبرة إلى دورها الجديد.

كُلِّفت بالدفاع عن التنمية الآمنة والمسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي على استعداد للاستفادة من خلفيتها الواسعة في كل من الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لصياغة سياسات تعطي الأولوية للخصوصية، وتخفيف العواقب الضارة، وضمان مساهمة التقنيات الناشئة بشكل إيجابي في المجتمع.

قالت: “مع استمرار الذكاء الاصطناعي في التقدم والتأثير على كل جانب من جوانب المجتمع، هناك حاجة ملحة لتطوير نماذج أخلاقية ومسؤولة للذكاء الاصطناعي”، مؤكدة التزامها بتعزيز بيئة حيث يمكن للذكاء الاصطناعي دفع التقدم دون المساس بالقيم المجتمعية.

اقرأ أيضًا: حالة طوارئ لحرية التعبير.. قلق بشأن هجوم ترامب على الإعلام

مسيرة مهنية تميزت بالإنجاز والابتكار

تتميز مسيرة الدكتورة الشيخ بسلسلة من المبادرات التحويلية. في جامعة غرب فلوريدا، لعبت دورًا فعالاً في إطلاق برامج رائدة مثل برنامج الأمن السيبراني وبرنامج تطوير القوى العاملة الوطنية للأمن السيبراني.

أكسبتها قيادتها في هذه المجالات جوائز عالمية، بما في ذلك جائزة GISEC Global Educator of the Year لعام 2024 وترشيح لجائزة Ada Lovelace. علاوة على ذلك، فقد حصلت على أكثر من 26 مليون دولار في شكل منح تنافسية، ونشرت أكثر من 100 مقالة تمت مراجعتها من قبل الأقران، وألقت أكثر من 150 خطابًا رئيسيًا حول الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. تعكس هذه الإنجازات تفانيها الدائم في تعزيز التعليم والابتكار في مجالها.

رؤية للذكاء الاصطناعي الأخلاقي والشامل

تتصور الدكتورة الشيخ مستقبلًا حيث يتم دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في القطاعات الحيوية دون التضحية بالمعايير الأخلاقية أو الرفاهية المجتمعية. كسفيرة عالمية، ستتعاون مع شبكة متنوعة من قادة الفكر في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم لتعزيز المعايير الشاملة والتعاون الدولي.

يُنظر إلى دورها على أنه محوري في توجيه التكامل الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي – وهي مهمة تتماشى مع التزام المجلس العالمي للذكاء الاصطناعي المسؤول بتعزيز الحوارات الشاملة وضمان أن يعود تطوير الذكاء الاصطناعي بالنفع على البشرية ككل.

أكدت: “أتطلع إلى العمل مع خبراء الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني المرموقين على مستوى العالم لبناء مستقبل مسؤول مدعوم بالذكاء الاصطناعي”.

تأثير عالمي متجذر في تراث غني

يُعد تعيين الدكتورة الشيخ مهمًا بشكل خاص نظرًا لجذورها المصرية وتأسيسها الأكاديمي في القاهرة، مما يضيف بُعدًا دوليًا إلى ملفها الشخصي. لا تعمل خلفيتها على إثراء منظورها فحسب، بل إنها تعزز أيضًا الأهمية العالمية لعملها.

من خلال الاستفادة من تراثها الفريد وخبرتها المهنية الواسعة، فهي في وضع جيد لربط النماذج الثقافية والتكنولوجية المتنوعة، وضمان أن يصبح الذكاء الاصطناعي الأخلاقي معيارًا عالميًا وليس طموحًا إقليميًا.

زر الذهاب إلى الأعلى