أعلنت شركة إيني الإيطالية عن خططها لاستثمار نحو 160 مليون دولار في النصف الثاني من العام القادم لحفر بئرين جديدين في حقل ظهر الواقع في المياه العميقة بالبحر الأبيض المتوسط، بحسب مسؤول حكومي تحدث لـ”الشرق بلومبرج”.
ويأتي هذا القرار بعد زيارة قام بها مؤخرا وفد رفيع المستوى من شركة إيني إلى مصر.
وذكر المسؤول أن إيني في مرحلة تقييم عمليات البحث والتطوير في منطقة امتياز شروق التي يقع بها حقل ظهر.
وتم مناقشة هذه الزيادة الكبيرة في الاستثمار وآفاق حفر آبار جديدة خلال زيارة وفد إيني إلى مصر.
ملياري قدم مكعب متوسط الإنتاج اليومي من غاز حقل ظهر
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، بلغ متوسط الإنتاج اليومي من غاز ظهر نحو ملياري قدم مكعب، مصحوباً بنحو 3700 برميل يومياً من المكثفات.
ويساهم حقل ظهر، المعروف بأنه أكبر حقل للغاز في البحر المتوسط، بنحو 35% من إجمالي إنتاج مصر من الغاز، والذي يبلغ في المتوسط 5 مليارات قدم مكعب يوميًا.
وتأتي زيارة وفد إيني لمصر والحديث عن زيادة الاستثمارات وحفر آبار جديدة بعد أن سداد مصر 1.3 مليار دولار دفعة جديدة من مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية العاملة بالبلاد في نهاية شهر يونيو، وتعد ”إيني” هي واحدة من أكبر الشركات التي لها مستحقات لدى الحكومة المصرية.
أقرأ أيضاً.. تحالف 5 شركات مصرية كبرى لاستيراد الغاز الصخري لمعالجة نقص إمدادات الوقود
وبحسب تقرير لصندوق النقد الدولي في مارس الماضي، بلغت المستحقات المتبقية على الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما في مصر نحو 4.5 مليار دولار.
وفي يناير 2018، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاح مرحلة الإنتاج المبكر من حقل “ظهر” للغاز الطبيعي غرب محافظة بورسعيد، و”يعد أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر المتوسط”.
حضر الافتتاح رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وألقى السيد كلاوديو ديسكاليزى، رئيس شركة “إيني” مستكشفة الحقل والمشغل الرئيسي له، كلمة أكد خلالها أن حقل “ظهر” يعكس مدى اهتمام الشركة بالاستثمار في مصر، خاصة وأنها من أولى الدول التي عملت بها شركة “إيني”.
وأوضح أن الشركة تدير نحو ٣٥٪ من إنتاج الغاز في مصر.
كما أكد رئيس الشركة أن افتتاح حقل “ظهر” يُعَد إنجازًا كبيرًا يحسب لمصر، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية وفرت الدعم لإنجاز المشروع، وأن الشركات المصرية قدمت أرقامًا قياسية خلال مراحل العمل.
بينما أوضح رئيس شركة “إيني” أن حقل “ظهر” ما زال به الكثير ليتم اكتشافه.
