اتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان لمبادلة سجين في جوانتانامو بثلاثة أمريكيين
القاهرة (خاص عن مصر)- يقال: إن إدارة بايدن تنخرط في مفاوضات عالية المخاطر مع طالبان لتأمين إطلاق سراح ثلاثة مواطنين أمريكيين محتجزين في أفغانستان منذ عام 2022.
وفقا لصنداي تايمز، تركز المحادثات على تبادل محتمل للسجناء يمكن أن يشهد إطلاق سراح محمد رحيم الأفغاني، وهو زميل سابق لأسامة بن لادن محتجز حاليًا في خليج جوانتانامو. يسلط هذا التطور الضوء على تعقيدات دبلوماسية الرهائن ويؤكد التزام الرئيس بايدن بإعادة الأمريكيين إلى الوطن.
اقتراح تبادل السجناء
يتضمن الاتفاق المقترح إطلاق سراح محمد رحيم الأفغاني، المحتجز في خليج جوانتانامو منذ عام 2002. لم يتم توجيه أي تهمة رسمية إلى رحيم، الذي يوصف بأنه مساعد مقرب من بن لادن ومفاوض عن تنظيم القاعدة، ولكن تم وصفه بأنه “سجين إلى الأبد” من قبل المسؤولين الأمريكيين.
في المقابل، من المتوقع أن تفرج طالبان عن جورج جليزمان، وريان كوربيت، ومحمود حبيبي – ثلاثة مواطنين أمريكيين محتجزين في أفغانستان.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن طالبان، التي استعادت السيطرة على أفغانستان في عام 2021، طالبت بالإفراج عن محتجزين إضافيين إلى جانب رحيم. وبينما تنفي الجماعة احتجاز حبيبي، فقد أشارت إلى استعدادها للتفاوض.
تكثيف الجهود في الدوحة
قاد روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي الخاص للولايات المتحدة لشؤون الرهائن، المحادثات مع ممثلي طالبان في الدوحة.
أطلع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أعضاء الكونجرس على تقدم المفاوضات قبل موسم العطلات. وعلى الرغم من امتناع إدارة بايدن عن التعليق بشكل مباشر على المحادثات الجارية، إلا أن المسؤولين أكدوا على تفانيهم في تأمين إطلاق سراح جميع الأمريكيين المحتجزين ظلماً.
صرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي: “إن سلامة وأمن الأمريكيين في الخارج هي واحدة من أولويات إدارة بايدن-هاريس”. “يواصل الرئيس بايدن وفريقه العمل بلا كلل لإعادة توحيد الأميركيين مع عائلاتهم”.
إرث دبلوماسية الرهائن
منذ توليه منصبه، أشرف الرئيس بايدن على عودة أكثر من 75 أميركياً محتجزين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في دول مثل أفغانستان وإيران وروسيا وفنزويلا. ويتسابق فريق السياسة الخارجية للرئيس لإتمام المبادرات الدبلوماسية الرئيسية قبل انتهاء فترة الإدارة في 20 يناير.
من بين هذه الجهود محاولات تأمين وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، فضلاً عن المناصرة المستمرة لأوستن تيس، الصحفي الأميركي المحتجز في سوريا منذ عام 2012.
اقرأ أيضًا: بصمامات قلب حية.. البروفيسور مجدي يعقوب يعيد تعريف جراحة القلب
التحديات والتداعيات السياسية
تأتي جهود إدارة بايدن للتوصل إلى حل ناجح لمفاوضات طالبان وسط جهود أوسع نطاقاً لإغلاق خليج جوانتانامو. ففي يوم الاثنين، تم نقل 11 معتقلاً يمنياً محتجزين دون تهمة إلى عُمان، وهو ما يمثل الخطوة الأكثر أهمية التي اتخذتها الإدارة لتقليص عدد السجناء في السجن في أسابيعها الأخيرة.
ومع ذلك، فإن تعقيدات التفاوض مع جهات فاعلة غير حكومية مثل طالبان وحماس تشكل تحديات كبيرة.
أصدر دونالد ترامب، الذي سيتولى الرئاسة في غضون أسبوعين، تحذيرات صارخة بشأن الحاجة الملحة لحل أزمة الرهائن. صرح ترامب قائلاً: “سيكون هناك ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول الوقت الذي أعود فيه إلى منصبي”، مشيرًا إلى تحولات محتملة في السياسة الخارجية الأمريكية في ظل الإدارة القادمة.