احتجاجات في بروكسل تلغي الرحلات الجوية وتعطل وسائل النقل العام

القاهرة (خاص عن مصر)- خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في احتجاجات في بروكسل يوم الخميس في احتجاج وطني ضد إصلاحات المعاشات التقاعدية المقترحة وخفض الخدمات العامة، أدى الإضراب واسع النطاق إلى توقف المدينة، مما أدى إلى توقف السفر الجوي وتعطيل النقل العام بشدة.

إغلاق مطار بروكسل مع تصاعد الاحتجاجات

وفقا لتقرير نيويورك تايمز، أكد مطار بروكسل إلغاء جميع الرحلات القادمة والمغادرة بسبب الإضراب، الذي شمل مراقبي الحركة الجوية، وموظفي مناولة الأمتعة، وعمال خدمات الأمن، تأثرت أكثر من 400 رحلة، مما أثر على حوالي 60 ألف مسافر، حذر مسؤولو المطار من أنه من المتوقع حدوث تأخيرات وازدحام يوم الجمعة حيث يحاول المسافرون إعادة جدولة رحلاتهم.

اضطرابات النقل العام وتصاعد العنف

قدرت السلطات أن حوالي 60 ألف شخص شاركوا في المظاهرات، والتي عطلت أيضًا خدمات النقل العام. في حين ظلت أغلب الاحتجاجات سلمية، اشتبكت مجموعة صغيرة مع قوات إنفاذ القانون، وألقت حواجز مرورية بلاستيكية ومسامير معدنية على ضباط الشرطة، وردًا على ذلك، نشرت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد وألقت القبض على عدة أشخاص.

وقالت الشرطة المحلية في بيان: “نحن نستنكر هذه الأعمال العنيفة، التي لا مكان لها في مظاهرة سلمية وتشكل تهديدًا خطيرًا للنظام العام”.

اقرأ أيضا.. هيمنة إندونيسيا على النيكل.. قوة عالمية تواجه تحديات معقدة

موقف الحكومة والضغوط الاقتصادية

واجهت الحكومة الائتلافية التي تشكلت حديثًا في بلجيكا، بقيادة رئيس الوزراء بارت دي ويفر، ضغوطًا متزايدة لتحقيق الاستقرار في مالية البلاد.

ووعد الزعيم القومي الفلمنكي المحافظ، الذي أدى اليمين في وقت سابق من هذا الشهر، بكبح الإنفاق العام وتطبيق سياسات الهجرة الأكثر صرامة، وتسلط الاحتجاجات الجارية الضوء على الاستياء الواسع النطاق من تخفيضات الإنفاق الاجتماعي التي اقترحتها الحكومة.

مثلها كمثل الدول الأوروبية الأخرى، تكافح بلجيكا مع الشيخوخة السكانية وارتفاع تكاليف المعاشات التقاعدية، وقد أدت اللوائح المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي إلى تكثيف الحاجة إلى معالجة عجز الميزانية.

في يناير، ارتفع سن التقاعد من 65 إلى 66 عاماً، مع خطط لرفعه إلى 67 عاماً بحلول عام 2030 لأولئك الذين ولدوا في عام 1960 أو بعده، وإن كان مع بعض الاستثناءات.

اقرأ أيضا.. ارتفاع قياسي لأسهم علي بابا لأعلى مستوى منذ 2022.. السبب آبل

مقارنة باحتجاجات المعاشات التقاعدية في فرنسا

بلجيكا ليست وحدها في مواجهة ردود الفعل العنيفة بشأن إصلاح المعاشات التقاعدية، ففي فرنسا المجاورة، اندلعت احتجاجات واسعة النطاق بعد أن رفعت الحكومة سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، ورداً على الضغوط العامة، أشار رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو إلى استعداده لإعادة النظر في جوانب الإصلاح.

زعماء النقابات يدينون تصرفات الحكومة

أعرب كريس هويبريشتس، رئيس نقابة VSOA Defense، وهي نقابة تمثل عمال صناعة الدفاع البلجيكية، عن انتقادات شديدة لنهج الحكومة.

وقال هويبريشتس: “الحكومة لن تستمع إلى الناس. يتعين على الطبقة العاملة أن تدفع أكثر للحصول على أقل”.

وبينما تواصل بلجيكا مواجهة التحديات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية، فإن نتائج هذه الاحتجاجات قد تشكل سياسات البلاد المستقبلية بشأن المعاشات التقاعدية والخدمات العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى