احرص عليها في العشر الأواخر.. كيفية وحكم صلاة التسابيح في رمضان 2025

كيفية وحكم صلاة التسابيح في رمضان 2025 خاصة في العشر الأواخر من الشهر المبارك، تحظى باهتمام من قطاع كبير من المواطنين.
ويزيد المواطنون من اجتهادهم في التقوى والتقرب من الله سبحانه وتعالى خلال العشر الأواخر من رمضان، ويسعون إلى صلاة التسابيح.
صلاة التسابيح
صلاة التسابيح سنةٌ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من العبادات العظيمة التي يتقرب بها الشخص إلى الله تعالى، كما ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وأخرج أبو داود بسنده عن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: «يَا عَبَّاسُ، يَا عَمَّاهُ، أَلَا أُعْطِيكَ؟! أَلَا أَمْنَحُكَ؟! أَلَا أَحْبُوكَ؟! أَلَا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ، إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ، خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ، صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ، سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ؟!
كيفية صلاة التسابيح
عَشْرَ خِصَالٍ: أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَسُورَةً.
فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ، قُلْتَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً.
ثُمَّ تَرْكَعُ، فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًا.
ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا.
ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا.
ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا.
ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا.
ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا.
كيفية صلاة التسابيح بالصور
فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ، إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً».

وهذا الحديث مما اختلف فيه العلماء بين مصحِّحٍ لهُ ومُضَعِّفٍ، والراجح أنه ثابت على قواعد المحدثين وتطبيقاتهم، قال البيهقيُّ رحمه الله -بعد أن ساق طرقًا أخرى للحديث-: (هذا الحديث أخرجه أبو عيسى الترمذيُّ في كتاب الجامع بهذا الإسناد، وأخرجه أبو داود بالإسناد الذي ذكر في كتاب الدعوات وفي كتاب السنن.
وكان عبد الله بن المبارك يفعلها، وتداولها الصالحون بعضهم من بعض، وفيه تقوية للحديث المرفوع. وبالله التوفيق) من شُعَبِ الإيمان.
وأضاف مركز الأزهر: بل قد صحح هذا الحديثَ كثيرٌ من أهل العلم؛ فقد قال الحافظ المنذريُّ رحمه الله تعالى في الترغيب والترهيب بعد ذكر هذا الحديث المذكور: (وقد رُوِيَ هذا الحديثُ من طرقٍ كثيرة، وعن جماعة من الصحابة، وأمْثَلُهَا حديثُ عكرمةَ هذا.

وصححه جماعةٌ منهم: الحافظ أبو بكر الآجُرِّيُّ، وشيخُنا أبو محمد عبدُ الرَّحيمِ المِصْرِيُّ، وشيخُنا الحافظ أبو الحسن المقدسيُّ، وقال أبو بكر بنُ أبي داود: سمعت أبي يقول: ليس في صلاة التسبيح حديثٌ صحيحٌ غير هذا.
وقال مسلمُ بن الحجاج رحمه الله تعالى: لا يروي هذا الحديثَ إسنادٌ أحسن من هذا -يعني إسنادَ حديث عكرمة عن ابن عباس-).
ما هي صلاة التسابيح
وتابع: نُقل عن جمهور الفقهاء بأن صلاة التسابيح مشروعة، ويستحب أن يعتادها المسلم كل حين، ولا يتغافل عنها.
جاء في حاشية الطحاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح ما نصه: (وقال عبد الله بن المبارك: صلاة التسبيح مرغب فيها، يستحب أن يعتادها كل حين ولا يتغافل عنها، ويبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم ثلاثًا، وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثًا، ثم يسبح التسبيحات المذكورة).
واستكمل: جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير = بلغة السالك لأقرب المسالك ما نصه: (والأفضل في مذهبنا أن يسلم من ركعتين، ثم يأتي بالركعتين الأخيرتين بنية وتكبير، ويفعل فيهما كما فعل في الأوليين، ثم بعد السلام من الأربع يدعو بالدعاء الوارد في الحديث.
وهو: «اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهلِ اليقين، ومناصحةَ أهل التوبة، وعزمَ أهلِ الصبرِ، وجِدَّ أهلِ الخشيةِ وطلبَ أهلِ الرغبة، وتعبُّدَ أهلِ الورعِ، وعرفانَ أهلِ العلمِ، اللهم إني أسألك مخافةً تحجزني بها عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملًا أستحق به رضاك، وحتى أناصحك في التوبة خوفًا منك، وحتى أتوكل عليك في الأمور كلها حسن ظن بك، سبحان خالق النور».
أورد هذه الزيادة ابن حجر في أمالي الأذكار في فضل صلاة التسبيح وفي طرقه إسنادٌ حسن.
فضل صلاة التسابيح
واستطرد: وجاء في بحر المذهب للروياني (2/606) ما نصه: (اعلم أن الخبر ورد بصلاةِ التسابيحِ، وهي صلاةٌ مرغوبٌ فيها، ويستحبُّ أن يعتادها كلَّ حينٍ، ولا يتغافل عنها، هكذا قال ابن المبارك وجماعة العلماء).
حكم صلاة التسابيح
وأكد أنه على ذلك فإن صلاة التسابيح مشروعة مندوبٌ إليها؛ لما ورد في الترغيب فيها، وينبغي على المسلم أن يحرص عليها؛ حتى لا يفوته هذا الفضل العظيم.
اقرأ أيضًا
زيادة الأحمال من بينها.. 11 حالة تعرض المواطنين لرفع عداد الكهرباء