ارتفاع منسوب سطح البحر يهدد المناطق الزراعية بشمال الدلتا.. «الري» توضح التفاصيل

ارتفاع منسوب سطح البحر يهدد عددا من المناطق الزراعية بشمال الدلتا بتراجع إنتاجيتها، لذا بدأت وزارة الموارد المائية والري في وضع خطط التعامل مع الموقف خلال الفترة المقبلة.

وعقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعاً لمتابعة موقف دراسة “إعادة تأهيل المناطق الزراعية في شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع منسوب سطح البحر”، والتي تندرج ضمن أنشطة مشروع “التكيف في شمال الدلتا المتأثر بارتفاع منسوب سطح البحر” أحد مشروعات برنامج نوفي “محور الغذاء” .

تأثير منسوب سطح البحر على المناطق الزراعية

وخلال الاجتماع تم استعراض أهداف الدراسة والمتمثلة في تطوير تقييمات لتأثير تغير المناخ والمخاطر المناخية الأخرى مثل ندرة المياه والجفاف والحرارة الشديدة والفيضانات، كما تم استعراض دراسة مدى التأثر في منطقة دلتا النيل، مع إعداد خطة تحدد مشروعات التكيف المقترحة في قطاع المياه والزراعة.

اقرأ أيضًا: المستثمر الجاد أولوية.. قرارات ضد 24 شركة زراعية لعدم الالتزام

وكما تم خلال الاجتماع أيضًا استعراض الأنشطة التي تمت خلال الفترة الماضية من خلال تجميع بيانات نوعية المياه الجوفية والتربة، وبيانات نوعية وكمية المياه بمصبات المصارف الرئيسية وبعض الترع بالدلتا، وحصر الآبار الجوفية بشمال الدلتا، ومواقع آبار الري التكميلي بنهايات الترع .

زيادة ملوحة المياه الجوفية والتربة الزراعية

من جانبه أكد الدكتور سويلم أهمية هذه الدراسة في ظل التأثير المتوقع لارتفاع منسوب سطح البحر على المناطق الساحلية بشمال الدلتا، من خلال التأثير على زيادة درجات ملوحة المياه الجوفية والتربة الزراعية، وانعكاس ذلك على انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية.

اقرأ أيضًا: 240 ألف طن صادرات زراعية خلال أسبوع.. الموالح والبطاطس في الصدارة

وأشار “سويلم” إلى أهمية الأنشطة ذات الصلة بقطاع المياه والمناخ والتي تم إدراجها ضمن أنشطة المشروع والمتمثلة في دراسة تأثير ارتفاع منسوب سطح البحر على زيادة تسرب مياه البحر للمياه الجوفية في شمال الدلتا والحلول المقترحة للحد من هذا التسرب، وكذلك دراسة التوازن الملحي وتحديد خيارات التخلص من كميات الملح التي تتراكم في التربة الزراعية وتحديد أصناف المحاصيل المقاومة للملوحة.

ومن بين أنشطة المشروع أيضًا دراسة التوسع في الاستفادة من الحلول الصديقة للبيئة لحماية المناطق الساحلية، ودراسة تنفيذ أعمال تدعيم لمشروعات الحماية بكفر الشيخ بطول ٣٦ كيلومترا، مع دراسة تنفيذ أعمال تدعيم لجسور البحيرات إدكو والمنزلة والبرلس لحمايتها من الغمر.

استخدام صور الأقمار الصناعية

ووجه الدكتور سويلم بدراسة استخدام صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاستشعار عن بُعد لتحديد الأماكن الأكثر تأثراً بتغير المناخ للتعامل معها، والاستفادة من مخرجات الدراسات السابقة في مجال تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية.

اقرأ أيضًا: الفلفل الحار يشعل أوروبا.. 7 آلاف طن تكتب النجاح لأحدث الصادرات الزراعية المصرية

كما أكد وزير الري ضرورة الاستفادة من مخرجات التجربة العملية التي تم تنفيذها سابقاً لتقليل ملوحة التربة في حقل تجريبي بمحافظة كفر الشيخ ضمن مشروع “تعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين”.

زر الذهاب إلى الأعلى