خاص عن العالم

استخدام الذكاء الاصطناعي في القرصنة يعيد صياغة مفهوم الأمن السيبراني

القاهرة (خاص عن العالم): يعمل تبني الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني على تغيير الجانبين الدفاعي والهجومي للأمن الرقمي، حيث سيكون موضوعاً رئيسياً للمناقشة عند اجتماع خبراء الأمن السيبراني في قمة قادة الأمن القادمة خلال معرض إنترسك 2025.

سيُعقد المعرض في الفترة الممتدة من 14 إلى 16 يناير 2025، وسيشمل مشاركة الأفكار والرؤى حول كيفية تطور استراتيجيات الأمن السيبراني في الشرق الأوسط في الوقت الفعلي، وتحقيق التوازن بين إمكانات التطور التكنولوجي والتطور المتزايد للهجمات السيبرانية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا.. الإمارات تستعرض رؤيتها الجريئة وابتكارات المدن الذكية خلال جيتكس 2024

ووفقاً لمؤشر جاهزية الأمن السيبراني لعام 2024 الصادر عن شركة “سيسكو”، فإن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايد الأهمية في مفهوم الأمن السيبراني في البحرين والإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط بشكل عام.

أصبح التطور التكنولوجي أحد الركائز الخمس الرئيسية التي تحدد جاهزية الأمن السيبراني المتعلقة بتأمين الشركات اليوم. كما أظهر التقرير أن 91٪ من شركات الإمارات العربية المتحدة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعالجة التهديدات سريعة التطور ضمن استراتيجيات الأمن السيبراني الخاصة بها.

فواز الصميم: الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة الأمن السيبراني

فواز الصميم، رئيس قسم مكافحة الجرائم على الإنترنت ونظم المعلومات بوزارة الداخلية البحرينية، صرّح قائلاً: “يعمل التطور التكنولوجي على تغيير سياق الحرب السيبرانية بسرعة. فهو يغير الطريقة التي تدافع بها الدول والشركات عن نفسها وكيفية تنفيذ المهاجمين لهجماتهم.

في المستقبل، قد تتضمن الصراعات نظمًا مستقلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي وقادرة على شن هجمات إلكترونية والدفاع ضدها بأقل تدخل بشري، مما قد يؤدي إلى اشتباكات أسرع وأكثر ديناميكية وربما أكثر تدميراً في الفضاء السيبراني”.

وأوضح الصميم أن الدول تستخدم بشكل متزايد حلول الأمن السيبراني المدعومة بالذكاء الاصطناعي لحماية بنيتها التحتية الحيوية، بما في ذلك منع الاضطرابات الداخلية، والحفاظ على الأمن التشغيلي، وحماية سلاسل التوريد، ومقاومة الحروب الهجينة، وحماية المدنيين، وضمان الاستقرار الاقتصادي.

في الوقت نفسه، لا تستطيع أي دولة بمفردها التصدي لهذه التهديدات المعقدة. لذلك، يعد التعاون عبر الحدود أمراً أساسياً، حيث يتيح تبادل المعرفة وأفضل الممارسات. وتعد البحرين والإمارات من الدول المستفيدة والمساهمة بشكل كبير في هذا التعاون.

وأضاف الصميم: “طورت مملكة البحرين إطاراً قانونياً وتنظيمياً قوياً للأمن الرقمي، بينما تقود الإمارات العربية المتحدة في استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن استراتيجيتها الوطنية للأمن السيبراني واستثماراتها في المدن الذكية. يسهم الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الرقمية المتقدمة للدولتين في جعلها جهات فاعلة رئيسية في الدفاع السيبراني العالمي”.

إنترسك 2025: منصة رئيسية لمستقبل الأمن السيبراني

ستقام الدورة السادسة والعشرون من معرض إنترسك، المعرض التجاري العالمي الرائد للسلامة والأمن والحماية من الحرائق، في مركز دبي التجاري العالمي. سيكون الأمن السيبراني محور التركيز الرئيسي في قمة قادة الأمن، وستتضمن جلسات نقاش تركز على الأمن المستقبلي المتكامل، وموازنة الابتكار والخصوصية والمخاطر، واستراتيجيات التعاون العالمي.

صرح غرانت توشتن، المدير العام لمجموعة المعارض لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست، المنظمة لمعرض إنترسك، قائلاً: “في معرض إنترسك 2025، سيتمكن المشاركون في القمة من الاطلاع على رؤى ثاقبة حول كيفية إعادة الذكاء الاصطناعي صياغة مفهوم التهديدات السيبرانية في الشرق الأوسط، مما يوفر للشركات خطوات عملية لتعزيز قدرتها على الصمود أمام التهديدات الجديدة. وستؤكد القمة على أهمية البقاء في طليعة التطورات التكنولوجية لفهم التهديدات الجديدة ومواكبتها من خلال دفاعات مدعومة بالذكاء الاصطناعي”.

شراكة ودعم مجلس الأمن السيبراني الإماراتي

يعد مجلس الأمن السيبراني في الإمارات شريكاً داعماً لمعرض إنترسك 2025. سيُسلط المعرض الضوء على الأمن السيبراني عبر منصة “إن سايبر”، المخصصة لمزودي حلول الأمن السيبراني وخبراء التكنولوجيا. كما سيتضمن المعرض منطقة للشركات الناشئة ومنصة للابتكار في “إن سايبر”، لعرض أحدث الحلول والتطورات في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى