استدعاء واسع لسيارات سايبرترك.. تسلا تواجه مشكلة جديدة في الجودة

في خطوة هامة، أصدرت تسلا استدعاءً لجميع سيارات سايبرترك تقريبًا بسبب مشكلة تتعلق بالسلامة تتعلق بلوحة زخرفية قد تنفصل أثناء القيادة.

يشمل هذا الاستدعاء حوالي 46,000 وحدة، ويأتي عقب اكتشاف هذه المشكلة في الطرازات المُنتجة بين نوفمبر 2023 وفبراير 2025، ورغم الإبلاغ عن عيب في 1% فقط من السيارات، إلا أن تسلا تستدعي جميع السيارات المتضررة كإجراء احترازي لتجنب المخاطر المحتملة.

تفاصيل الاستدعاء

جاء قرار تسلا باستدعاء سيارة سايبرترك بسبب مشكلة في لوحة زخرفية خارجية تجميلية، تُعرف باسم “سكة الانحناء”، وهي مُثبتة بهيكل السيارة المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ باستخدام مادة لاصقة، قد تنفصل اللوحة، المُثبتة بمثبتات، عند المفصل اللاصق، مما يُشكل خطرًا على السائقين الآخرين في حال انفصالها أثناء حركة السيارة.

وفقًا للتقرير المقدم إلى الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، علمت شركة تسلا بهذه المشكلة في 7 يناير 2025، وبينما لم تُسجل سوى 151 مطالبة ضمان مرتبطة بالمشكلة، أكدت الشركة عدم تسجيل أي تصادمات أو وفيات أو إصابات مرتبطة بهذا العيب.

يُعد هذا الاستدعاء جزءًا من جهود تسلا المستمرة لمعالجة مشاكل السلامة المتعلقة بالمركبة، وهو الاستدعاء الثامن لها لشاحنة سايبرترك.

المخاطر المحتملة ومخاوف السلامة

في حال انفصال لوحة الحاجز المائل عن شاحنة سايبرترك أثناء سيرها، فقد يُشكل ذلك خطرًا على الطريق للسيارات التي تسير خلفها، مما يزيد من خطر الاصطدام. وقد صرحت تسلا بأن إصلاح المشكلة سيتضمن استخدام مادة لاصقة أكثر متانة وتعزيز اللوحة بمسامير ملحومة لمنع حدوث مشاكل مستقبلية.

طمأنت الشركة عملاءها بأن عملية الاستدعاء ستتم بكفاءة، وسيتم تطبيق الإصلاح على المركبات التي لا تزال قيد الإنتاج قبل شحنها، كما ستتميز المركبات الجديدة التي ستبدأ إنتاجها في 21 مارس بالتصميم المُحدث.

اقرأ أيضا.. حماس تقصف تل أبيب مع توسع إسرائيل في عملياتها البرية في غزة

تحديات تسلا وتاريخ مشاكل شاحنة سايبرترك

يأتي هذا الاستدعاء في وقت تواجه فيه تسلا سلسلة من التحديات، سواءً من حيث جودة المنتج أو الانطباع العام. فعلى الرغم من كونها أكبر شركة مصنعة للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، واجهت تسلا العديد من المشاكل مع شاحنة سايبرترك منذ إطلاقها.

شملت المشاكل السابقة عطلًا في ماسحة الزجاج الأمامي، ودواسة وقود عالقة، وحالات فقدان قوة الدفع، وقد ساهمت هذه الانتكاسات في استمرار المخاوف بشأن موثوقية السيارة، على الرغم من تصميمها الطموح وسعرها المرتفع، الذي يتراوح بين 80 ألف دولار و100 ألف دولار حسب التخصيص.

النكسات المالية لشركة تسلا والمنافسة المتزايدة

يأتي الاستدعاء أيضًا في خضم عام صعب على تسلا ماليًا. فقد خسر سهم الشركة ما يقرب من نصف قيمته، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى ردود الفعل العنيفة ضد قيادة الرئيس التنفيذي إيلون ماسك وآرائه السياسية المثيرة للجدل.

دفعت الصعوبات الأخيرة التي واجهتها تسلا بعض مالكيها إلى بيع سياراتهم احتجاجًا، بينما لجأ آخرون إلى تشويه أو تدمير سيارات تسلا للتظاهر.

علاوة على ذلك، تواجه تيسلا منافسة متزايدة من شركات تصنيع السيارات الكهربائية الأخرى، التي تعمل على تضييق الفجوة في السوق تدريجيًا.

رغم تقييم تيسلا البالغ تريليون دولار ومكانتها كأكبر مُصنّع للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، إلا أن هيمنتها تواجه تحديات مع دخول المزيد من شركات صناعة السيارات إلى قطاع السيارات الكهربائية.