استشهاد قائد كتائب المجاهدين في غزة بغارة إسرائيلية.. من هو أسعد أبو شريعة؟

أعلنت مصادر فلسطينية، السبت، استشهاد أسعد أبو شريعة، قائد كتائب المجاهدين، في غارة إسرائيلية استهدفت حي الصبرة وسط مدينة غزة، في واحدة من الضربات التي أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أكثر من 30 شخصًا جراء الغارة التي استهدفت مبنى سكنيًا في حي الصبرة، ما يعكس حدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في القطاع منذ أكتوبر 2023.
استهداف أسعد أبو شريعة
أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارة نفذت بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، مستهدفةً أسعد أبو شريعة، واصفًا إياه بقائد منظمة إرهابية.
واتهم الجيش الإسرائيلي أبو شريعة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر 2023 على كيبوتس نير عوز، وعمليات اختطاف وقتل مدنيين، من بينهم أفراد عائلة بيباس.
من هو أسعد أبو شريعة؟
أسعد أبو شريعة من مواليد قطاع غزة، وبرز كقائد ميداني في كتائب المجاهدين، التي تأسست مطلع الألفية الجديدة كفصيل مقاوم فلسطيني يركز على العمل العسكري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
عرف أبو شريعة بمهاراته القيادية والتكتيكية، وكان له دور بارز في تنظيم وتنسيق العمليات العسكرية، خصوصًا في تطوير وحدات القنص والكمائن داخل الكتائب.
كما اشتهر بقيادته لعمليات نوعية عبر أنفاق تحت الأرض، مما أضاف أبعادًا جديدة في مقاومة الحصار والاحتلال.
كما كان له دور في تحالفات فصائل المقاومة داخل غزة، حيث تعاون مع كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي)، ضمن غرفة عمليات مشتركة تنسق الهجمات ضد الاحتلال.
كتائب المجاهدين ودورها في المقاومة
وفق تقارير فإن كتائب المجاهدين فصيل مقاوم فلسطيني ظهر في بداية الألفية، وشارك في معارك عدة ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم محدودية حجمها مقارنة بفصائل كبرى مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وتُعرف بمرونتها التنظيمية واعتمادها على وحدات صغيرة تعمل ضمن غرفة العمليات المشتركة.
إلى جانب مقتل أبو شريعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل محمود كحيل، قيادي آخر في كتائب المجاهدين، في غارة منفصلة داخل غزة. لم تصدر الكتائب أي بيانات رسمية حتى اللحظة بشأن الحادثتين.
ردود فعل الفصائل الفلسطينية بعد استشهاد أسعد أبو شريعة
أدانت الفصائل الفلسطينية المختلفة بشدة استشهاد أبو شريعة، معتبرةً إياه ضربة موجعة للمقاومة.
حركة حماس وصفت استشهاده بأنه خسارة كبيرة في صفوف المقاومة، مؤكدة أن دماء القادة الأبطال لن تضعف عزيمة المقاومة ولن توقف مسيرة النضال حتى تحرير الأرض والقدس.
وأعلنت أن الرد على هذه الجريمة سيكون قاسياً، مشددة على أن المقاومة ستظل على استعداد لمواجهة كل الاعتداءات.
أما الجهاد الإسلامي، فقد اعتبرت استهداف أبو شريعة جريمة جديدة تضاف إلى سجل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، مؤكدةً استمرار المقاومة بكل أشكالها، وأن هذه الدماء ستزيدنا إصرارًا على مواجهة الاحتلال.
اقرا أيضا: بوتين يعرض الوساطة بين أمريكا وإيران.. هل ينجح القيصر فيما فشل فيه السلطان؟