استقرار منطقة البحر الأحمر يعيد قناة السويس إلى الصدارة من جديد| تفاصيل

قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن المباحثات المشتركة مع الخطوط الملاحية إلى جانب استشعار العملاء لمؤشرات إيجابية بشأن استقرار منطقة البحر الأحمر، أسفرت عن إعادة توجيه 47 سفينة منذ بداية فبراير 2025 لعبور قناة السويس بدلاً من طريق رأس الرجاء الصالح.

أعرب الفريق ربيع عن توقعاته بعودة المزيد من الخطوط الملاحية لاستخدام القناة مع استمرار تحسن الأوضاع في المنطقة.

وأضاف، أن التحديات المختلفة لم تكن عائقاً أمام قناة السويس لاستكمال خطط التطوير الطموحة بفضل دعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للحفاظ على جاهزية القناة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للعملاء.

هل تعود حركة الملاحة في قناة السويس إلى سابق عهدها؟

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس هيئة قناة السويس في فعاليات المؤتمر السنوي الدولي للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج)، والذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة النقل خلال الفترة من 23-25 فبراير الجاري.

جاء ذلك بحضور ولد سيداتي وزير الصيد والبنية التحتية البحرية والمينائية بموريتانيا، واللواء نهاد شاهين نائب وزير النقل بالإنابة عن الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمشاركة عدد كبير من مسئولي صناعة النقل البحري عربياً وإقليمياً ودولياً.

أعرب الفريق أسامة ربيع في كلمته عن تقديره لما يمثله انعقاد مؤتمر مارلوج الدولي من أهمية كبرى في هذا التوقيت البالغ الأهمية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الحالية والتحديات الاقتصادية التي تعيد تشكيل خريطة التوازنات العالمية.

أشاد الفريق ربيع باهتمام المؤتمر بإلقاء الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أداة محورية لتعزيز المرونة والابتكار في العديد من القطاعات الحيوية لاسيما مجال النقل واللوجيستيات.

أزمة البحر الأحمر

أكد رئيس الهيئة على أن أزمة البحر الأحمر فرضت تحديات أمنية غير مسبوقة بالمنطقة بما انعكس سلباً  على استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية بما يتطلب تضافر الجهود نحو العمل المشترك لاحتواء التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية بالمنطقة.

استعرض الفريق ربيع جهود هيئة قناة السويس في تقليل تأثيرات الأزمة على عملائها من خلال التواصل المستمر والفعال مع الخطوط الملاحية، والحفاظ على استقرار السياسات التسعيرية.

كما سلط الضوء على حزمة الخدمات البحرية واللوجستية التي أطلقتها الهيئة لتلبية احتياجات العملاء في الظروف العادية والطارئة، وتشمل صيانة وإصلاح السفن، والإنقاذ البحري، ومكافحة التلوث، والإسعاف البحري، وتبديل الأطقم البحرية، والتزود بالوقود.

اقرأ أيضاً.. تفعيل مبادرة تمويل الصناعة في البنوك المصرية بقيمة 30 مليار جنيه

أشار إلى أن قناة السويس نجحت في تحقيق إنجاز جديد على صعيد البنية التحتية وتطوير المجرى الملاحي بانتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه وتشغيله أمام حركة التجارة العالمية للاستفادة بما يحققه من مزايا ملاحية عديدة أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي، وتقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، علاوة على زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل من 6-8 سفن.

أكد رئيس الهيئة على استمرار الجهود المبذولة لتوطين صناعة بناء الوحدات البحرية في الترسانات والشركات التابعة للهيئة، مشيرًا إلى إنشاء أول مصنع متخصص في بناء البنتونات الخرسانية العائمة داخل شركة القناة للموانئ، إحدى الشركات التابعة للهيئة.

وأوضح، أن هذا المصنع الأول من نوعه في مصر وإفريقيا، سيمثل إضافة قوية في مجال تصنيع البنتونات المستخدمة في إنشاء مراسي اليخوت والعائمات الصغيرة، مع تحقيق خفض في التكلفة بنسبة 40% مقارنة بتكاليف استيرادها.

أشار إلى أن قناة السويس نجحت في اتخاذ خطوات جادة نحو ترسيخ صناعة القاطرات البحرية بطرازات مختلفة في ترسانات وشركات الهيئة و بالتعاون مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها شركات وترسانات الهيئة في مجال بناء اللنشات البحرية والصالات والكباري العائمة والمعديات.

زر الذهاب إلى الأعلى