افتتاح أول مصنع للعلامة الألمانية “بوش” في مصر لإنتاج الأجهزة المنزلية

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، أول مصنع لشركة BSH التابعة لمجموعة بوش Bosch الألمانية في مدينة العاشر من رمضان، وذلك لإنتاج أجهزة الطهي المنزلية، وعلى رأسها الأفران والبوتاجازات، في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى مصر والقارة الأفريقية.

55 مليون يورو استثمارات.. و160 ألف متر مربع

تبلغ الاستثمارات الإجمالية للمصنع الجديد نحو 55 مليون يورو، ويقام على مساحة تبلغ 160 ألف متر مربع، ومجهّز بأحدث التقنيات الألمانية في مجالات التصنيع والسلامة البيئية، ويعتمد على أنظمة تشغيل منخفضة الانبعاثات وموفرة للطاقة.

ويُعد المصنع هو الأول من نوعه لعلامة “بوش” في أفريقيا، ويستهدف إنتاج ما يصل إلى 350 ألف جهاز سنويًا، مع خطط واضحة لتصدير 50% من الإنتاج إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يعزز من قدرة مصر على المنافسة في سوق الأجهزة المنزلية على المستوى الإقليمي.

مصنع برخصة ذهبية.. وبدعم حكومي كامل

يُعد المصنع أحد المشروعات التي حصلت على “الرخصة الذهبية” من الهيئة العامة للاستثمار، والتي تُمنح للمشروعات ذات الأهمية الاستراتيجية. وقد صدرت الموافقة على الرخصة في مارس 2023، لتمنح المشروع جميع التراخيص والموافقات بشكل موحد وميسر، في إطار توجه الدولة لدعم التصنيع المحلي وتعزيز دور القطاع الخاص.

ويُوفر المصنع أكثر من 1000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويُعتبر نموذجًا لتكامل الجهود الحكومية في تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمارات النوعية، خاصة في القطاعات الصناعية القائمة على التكنولوجيا المتقدمة والتصدير.

مركز صناعي إقليمي.. وتكنولوجيا ألمانية

أكد رئيس الوزراء أن افتتاح مصنع “بوش” في مصر يعكس ثقة كبرى الشركات العالمية في مناخ الاستثمار المصري، ويُعد خطوة جديدة نحو تحويل مصر إلى مركز صناعي ولوجستي إقليمي، خاصة مع التزام الدولة بتقديم حوافز للمستثمرين، وتبسيط الإجراءات، وتوطين التكنولوجيا.

توسعات مرتقبة.. ومصنع ثلاجات قيد الدراسة

في سياق خططها التوسعية في السوق المصري، تدرس مجموعة “بوش” حاليًا الحصول على قطعة الأرض المجاورة لمصنع أجهزة الطهي بمدينة العاشر من رمضان، بهدف إنشاء مصنع جديد لإنتاج الثلاجات، ضمن استراتيجيتها لتوسيع محفظة التصنيع في مصر وتعزيز قدراتها التصديرية نحو أسواق أفريقيا والشرق الأوسط

كما أشار مدبولي إلى أن المصنع يوفّر فرص عمل ويُسهم في دعم الصادرات، ويُعد مثالًا حيًّا على نجاح الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في جذب استثمارات صناعية استراتيجية تدعم الاقتصاد الوطني.

اقرأ أيضا.. 50 مليار متر مكعب في الطريق لمصر من سد النهضة.. الفيضانات تقترب