بطقوس فرعونية وترانيم من العصور القديمة.. مصر تستعد لافتتاح متحفها الكبير

تستعد مصر لتنظيم واحدة من أكثر لحظات الافتتاح التاريخية في القرن الحادي والعشرين، مع تدشين المتحف المصري الكبير رسميًا يوم 3 يوليو 2025، بعد أكثر من عقدين من الإعداد والتطوير، ليصبح بذلك أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم.

القناع الذهبي لتوت عنخ آمون في قلب الافتتاح

يتصدر قناع توت عنخ آمون الذهبي مشهد الافتتاح، بعدما تقرر نقله من المتحف المصري بالتحرير إلى موقع عرضه الدائم في المتحف الكبير، برفقة باقي كنوز المقبرة. ويُعد القناع – المصنوع من الذهب الخالص ويزن نحو 11 كجم – أحد أعظم أيقونات الحضارة المصرية القديمة وأكثرها شهرة على مستوى العالم.

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

وسيتم العرض ضمن قاعة الملك توت عنخ آمون، التي ستُفتح لأول مرة، وتضم أكثر من 5000 قطعة أثرية، تُعرض بأسلوب روائي متكامل مدعوم بتقنيات رقمية حديثة، تحاكي الحياة في بلاط الفرعون الشاب وتُعيد إحياء الأساطير والطقوس الجنائزية القديمة، بما فيها نصوص التعويذات والبرديات الأصلية التي كانت تُستخدم لضمان “الخلود في العالم الآخر”.

استعدادات ضخمة لحدث استثنائي

تجري الاستعدادات على قدم وساق في محيط المتحف وهضبة الأهرامات، حيث تم الانتهاء من تطوير شامل للبنية التحتية، بما في ذلك:
•توسعة الطرق وتجميل مداخل المتحف.
•تطوير مطار سفنكس الدولي لاستقبال الوفود الرسمية.
•تنسيق الإضاءة والحدائق المحيطة بالمتحف.
•تأمين الموقع بإجراءات بروتوكولية وأمنية مشددة.

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير – نيويورك تايمز

كما تشارك عدة جهات دولية ومحلية في تنظيم الحدث، في مقدمتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، التي ساهمت في تمويل المشروع بقرض ميسر، إلى جانب وزارة السياحة والآثار، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومحافظة الجيزة.

افتتاح عالمي بطابع فرعوني معاصر

من المقرر أن يشهد حفل الافتتاح عروضًا بصرية وسينوغرافية تحاكي الطقوس الفرعونية، باستخدام الضوء والموسيقى والنصوص القديمة، بما يُعيد إحياء الأجواء الجنائزية والاحتفالية التي كانت تُقام للملوك. ووفقًا للتسريبات، يجري التخطيط لموكب رمزي يوازي احتفالية نقل المومياوات الملكية عام 2021، ولكن بطابع يليق بمكانة “كنوز توت عنخ آمون”.

اقرأ أيضا.. بعد وقف التعامل النقدي.. بدء تشغيل ماكينات بيع التذاكر الآلية بمنطقة أهرامات الجيزة

مكونات المتحف المصري الكبير

•يمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع.
•يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر اليوناني الروماني.
•يحتوي على:
• الدرج العظيم
• قاعة توت عنخ آمون
• قارب خوفو الشمسي
• مركز ترميم عالمي المستوى
• قاعات مؤتمرات، متحف للأطفال، حدائق، ومرافق تجارية

رهان ثقافي وسياحي ضخم

تُراهن مصر على أن يصبح المتحف المصري الكبير بوابة حضارية جديدة للعالم، وأن يستقطب بين 5 إلى 8 ملايين زائر سنويًا، ما يجعله أحد أهم مراكز الجذب الثقافي في الشرق الأوسط والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى