اقتصاد

افتتاح مشروع تقطير المتكثفات الجديد فى السويس

افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، التشغيل التجريبي لتوسّعات زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس لتعظيم المنتجات البترولية عالية القيمة متمثلة في مشروع تقطير المتكثفات الجديد .

وتفقّد الوزير غرفة التحكم بالمشروع الجديد، كما تابع عمليات التشغيل التجريبي لمشروع تقطير المتكثفات بتكلفة استثمارية تزيد على ٢ مليار جنيه. يهدف المشروع إلى الاستفادة من إنتاج المتكثفات المصاحبة للغاز وتعظيم القيمة المضافة منها بتحويلها إلى منتجات بترولية عالية القيمة، مثل السولار و النافتا، اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتين والمادة الخام الرئيسية في بعض مشروعات إنتاج البتروكيماويات. كما ينتج المشروع الكيروسين ووقود الطائرات.

وأكّد المهندس طارق الملا أن هذا المشروع، إلى جانب كونه أحد مشروعات وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية محليًا والمساهمة في تقليل جانب من الاستيراد الخارجي وأعبائه، يُجسّد الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الطموحة لتطوير صناعة تكرير البترول في مصر، والتي وضعتها الوزارة قبل عدة سنوات وتمضي في تنفيذها في مصافي صناعة التكرير في السويس والإسكندرية ومسطرد. كما أكّد أن تنفيذ المشروع الجديد اعتمد على المكون المحلي بنسبة كبيرة، تجسيدًا لتوجه وزارة البترول لزيادة نسب المكون المحلي في المشروعات الجديدة.

ويهدف المشروع إلى تخفيض التكلفة من خلال تصنيع العديد من المكونات والأجزاء الرئيسية في مراكز التصنيع المحلية لشركة بتروجت، التي نفذت أعمال المشروع كمقاول عام. وقد نجحت بتروجت خلال الفترة الأخيرة في تصنيع مكونات هامة تدخل في مصافي التكرير، مثل فواصل الأملاح، والتي تم الاستعانة بها في عدة مشاريع. كما ساهم ذلك في الاستغناء عن استيرادها من الخارج وتوطين صناعتها في مصر عبر شركة بتروجت.

ويعدّ المشروع الجديد في السويس تحديثًا وتطويرًا لمصفاة تكرير عريقة تعمل منذ عام ١٩١١، مما سيساهم في تعظيم قدراتها الإنتاجية.

تقنيات حديثة لرفع الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير:

وفي سياق متصل، كشف الملا أهمية الخطوات التى تم تنفيذها للتعاقد على هذا المشروع، الذى يتميز بطاقة إنتاجية كبيرة تزيد عن مليون طن، و المشروعات الأخرى قبل ظهور التحديات العالمية الأخيرة، وما نتج عنها من تداعيات و ارتفاع تكلفة إقامة مثل هذه النوعية من المشروعات، ما كان سيرفع التكاليف، والأعباء عند التنفيذ .

وأكّد الوزير أن تطور أداء مصافي التكرير في السويس يعكس التزام الوزارة بتطوير وتحديث كافة مصافي التكرير على مستوى البلاد، وذلك على جميع الأصعدة، بهدف رفع كفاءتها وتعظيم قدراتها الإنتاجية.

تسعى مصر لإدخال المنظومة الرقمية لإدارة المعامل ونظم تخطيط الموارد، وكذلك منظومة البرمجة الخطية، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية والاقتصادية في جميع مصافي التكرير. ومن المقرر الانتهاء من تطبيق هذه المنظومات بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي.

من جانبه، أوضح المهندس محمد عبدالله، رئيس شركة النصر للبترول، أن المشروع قد استهدف إنشاء وحدة جديدة لتقطير المتكثفات تسهم في زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة الشركة بواقع 2.1 مليون طن سنويًا بعد تشغيل الوحدة الجديدة. وبذلك سترتفع الطاقة التكريرية للمصفاة من 6.5 مليون طن إلى 8.6 مليون طن.

كما أوضح أنه قد تم التشغيل التجريبي للوحدة بعد الانتهاء من تنفيذ الأعمال المدنية بالكامل للمشروع، وتم تشغيله بواسطة شركات مصرية، حيث نفذت شركة بتروجت الأعمال كمقاول عام، بينما تقوم شركة إيبروم بالتشغيل والدعم الفني له.

أيضًا، يتميز المشروع بمراعاة كافة أنظمة الأمان والتطفئة الاوتوماتيكية فى حالات الطوارئ، وإدخال أحدث أنظمة الإنذار، ومكافحة الحريق الآلية بجميع المعدات. كما يتميز المشروع بوجود نظام مراقبة، والتحكم فى الانبعاثات علي مدار الساعة CEMS، ونظام التحكم في الفاقد. علاوة على ذكل، يتضمن المشروع إقامة شعلة جديدة لمواكبة التوسعات بالشركة وربطها بمنظومة اسكادا الرقمية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى