اكتشافات أثرية جديدة تبوح بأسرار العصر البطلمي.. هل مقبرة كليوباترا بينها؟
أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشافات أثرية جديدة حققتها البعثة الأثرية المصرية الدومينيكية في معبد تابوزيريس ماجنا غرب الإسكندرية، برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز وبالتعاون مع جامعة “بيدرو إنريكيث أورينا” الوطنية، وتركز الاكتشاف حول مجموعة من الودائع الأثرية المدفونة تحت الجدار الجنوبي للسور الخارجي للمعبد، حيث عثر على قطع أثرية متميزة تحمل قيمة علمية كبيرة تعود إلى العصر البطلمي المتأخر.
تفاصيل اكتشافات أثرية جديدة بمعبد تابوزيريس ماجنا
في سياق هذه الاكتشافات، أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى وجود خلاف علمي بين الدكتورة كاثلين مارتينيز وبعض علماء الآثار حول هوية تمثال صغير من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي، حيث تعتقد مارتينيز أن هذا التمثال يمثل الملكة كليوباترا السابعة، في حين يرى العديد من العلماء أن ملامح التمثال تختلف تمامًا عن ملامح كليوباترا، مما يجعل من المرجح أن يكون تمثالاً لإحدى الأميرات.
من جهته، عبّر الدكتور بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر الدولي، عن اعتراضه على تلك الفرضية، مشيرًا إلى عدم وجود تمثال معروف لكليوباترا السابعة يمكن التعرف عليه بشكل قاطع في أي من المتاحف العالمية.
هل تم العثور على مقبرة كيلوباترا؟
وأضاف أن العملة التي تم اكتشافها في الموقع يمكن العثور عليها في أماكن أخرى، ولا تعد دليلًا على وجود مقبرة أو مومياء للملكة كليوباترا، لافتًا إلى أن الرومان كانوا يعارضون كليوباترا بشدة، وبالتالي من غير المرجح أن نجد قبرها أو مومياءها.
وفي تصريحات حاسمة، أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، فشل جهود العثور على مقبرة كليوباترا، مشيرًا إلى أنه بعد 11 عامًا من البحث مع الدكتورة مارتينيز في معبد تابوزيريس ماجنا، أصبح مقتنعًا تمامًا بأنه لا يوجد دليل يثبت وجود مقبرة الملكة كليوباترا في هذا الموقع، مؤكدًا أن مقبرة الملكة كليوباترا ربما تكون موجودة في موقع آخر بالقرب من قصرها الذي يعتقد أنه يقع تحت الماء الآن.
- اكتشافات- أرشيفية
وتمكنت البعثة الأثرية من اكتشاف 337 عملة تحمل صور الملكة كليوباترا السابعة، بالإضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية الطقسية والمصابيح الزيتية وأواني الحجر الجيري المستخدمة لحفظ الطعام وأدوات التجميل، وتم العثور على تماثيل برونزية وتميمة جعران تحمل عبارة “عدالة رع قد أشرقت” وخاتم مكرس للإلهة حتحور، مما يعكس الاستخدام المكثف لهذه المنطقة في العصور البطلمية.
وأفادت الدكتورة كاثلين مارتينيز، أن البعثة عثرت أيضًا على بقايا معبد يعود إلى العصر اليوناني من القرن الرابع قبل الميلاد، والذي دُمر بين القرنين الثاني قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي، وتم اكتشاف مقبرة كبيرة تضم 20 سردابًا، بالإضافة إلى مقبرة أخرى تحت فنارة تابوزيريس ماجنا القديمة، التي تحتوي على ثلاثة غرف تم العثور داخل إحداها على تسعة تماثيل نصفية من الرخام الأبيض والعديد من القطع الأثرية القيمة.
- اكتشافا ت تحت البحر
أعمال التنقيب تحت مياه البحر المتوسط تكشف عن هياكل آدمية
كما أسفرت أعمال التنقيب تحت مياه البحر المتوسط في منطقة بقايا معبد تابوزيريس ماجنا عن اكتشاف هياكل آدمية وكميات كبيرة من القطع الفخارية، مما يعزز من أهمية الموقع من الناحية التاريخية والثقافية.
اقرأ أيضًا: