اكتشاف مقابر رومانية في مصر.. سراديب للموتى غرب الإسكندرية
في اكتشاف مذهل، عثرت بعثة أثرية مصرية على مقابر رومانية منحوتة في الصخر في موقع زاوية أم الرخم، على بعد حوالي 300 كيلومتر غرب الإسكندرية، بالقرب من مرسى مطروح، وفقا لما نشره موقع ذا باست.
بحسب خاص عن مصر، يضيف هذا الاكتشاف، الذي أُعلن عنه في 12 أكتوبر 2024، فصلاً جديدًا إلى فهمنا للوجود الروماني في مصر القديمة.
الميزات الرئيسية للمقابر
تتميز المقابر، التي تميز العمارة الرومانية للدفن، بدرج يؤدي إلى قاعة وغرفة دفن مقببة. ويضيف الباب الوهمي المحاط بعمودين دوريين إلى الأناقة المعمارية للمقبرة. داخل حُفر الدفن المنحوتة في الجدران، اكتشف علماء الآثار مجموعة متنوعة من السلع الجنائزية. ومن بينها أواني زجاجية وموائد قرابين منقوشة وتماثيل صغيرة، تشير إلى عادات الدفن في ذلك الوقت.
أقرا أيضا.. بطل مصري في غزة.. طبيب يجري 33 عملية جراحية في 13 ساعة
اكتشاف حمام روماني بالقرب من الموقع
بالإضافة إلى المقابر، اكتشف الفريق أيضًا بقايا حمام روماني. يتضمن هذا المجمع مناطق جلوس وغرف استحمام ونظامًا متقدمًا لتخزين المياه والصرف، مما يلقي الضوء على الحياة اليومية والمهارات الهندسية المتطورة للرومان في هذه المنطقة.
الأهمية التاريخية والثقافية
تسلط هذه الاكتشافات في زاوية أم الرخم الضوء على التأثير العميق للثقافة الرومانية في مصر أثناء توسع الإمبراطورية الرومانية. يوفر الجمع بين مرافق الدفن والاستحمام لمحة عن الممارسات الطقسية والاجتماعية في ذلك الوقت، مما يثري فهمنا للتفاعلات الرومانية المصرية.
يذكر أن الإسكندرية تضم أكبر مجموعة من الآثار الباقية من العصر اليونانى لرومانى فى مصر، وهذا أمر طبيعى بالنظر لأنها كانت عاصمة لمصر فى تلك الحقبة ومن أهم هذه الآثار: “المسرح الرومانى” ويوجد هذا الأثر الهام فى منطقه “كوم الدكه” وقد تمت إقامة هذا المبنى فى بداية القرن الرابع الميلادى.
كما تضم المدينة فى منطقه كوم الدكة بجوار المسرح عدد من الآثار المصرية القديمة أغلبها يرجع إلى عصر الدولة الحديثة وقد عثر عليها فى مياه البحر المتوسط ضمن الآثار التى كانت تلقى فى المياه خلال العصور الوسطى.