الأقباط يحتفلون بذكرى دخول العائلة المقدسة أرض مصر
تحتفل الكنيسة المصرية بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر. وقد بدأ مسار رحلة هروبهم من بيت لحم بفلسطين هربًا من اضطهاد الامبراطور الروماني هيرودس. بعد أن أمر الملاك السيدة مريم العذراء في المنام، بأخذ الصبي والهرب به إلى مصر لتفادي قتله على يد هيرودس. وسافرت العائلة المقدسة، مريم العذراء ويوسف النجار والسيد المسيح، من فلسطين إلى مصر عبر الهضاب والصحارى.
قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، هنأ الأقباط بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر. وأكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بهذا العيد منذ القرن الأول الميلادي. وله عيد ثابت في 24 بشنس. وأشار إلى اهتمام الدولة بمسار الرحلة.
وذكر البابا أن العائلة المقدسة لم تستقر في مكان واحد خلال زيارتها. ولكن امتدت إقامتها إلى 3 سنوات و6 أشهر و10 أيام بين الوجه البحري والقبلي وسيناء ونهر النيل. وهذا ما جعل هذا العيد عيدًا للبركة لمصر
تاريخ دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر في الأول من شهر يونيو يمثل حدثاً تاريخياً يحظى بأهمية كبيرة في تاريخ الديانة المسيحية. الرحلة التي قامت بها العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر تمثل رمزاً للصمود والثبات في وجه الاضطهاد والظلم.
وتلقت العائلة المقدسة الدعم والحماية في مصر، حيث تلقوا استقبالاً من الشعب المصري وأعربوا عن امتنانهم للضيافة الكريمة التي وجدوها في الأراضي المصرية.
رحلة العائلة المقدسة عبر العديد من المدن المصرية، لا تزال تحمل إلى الآن معانٍ دينية وتاريخية عميقة، حيث توجد حتى يومنا هذا آثار تلك الزيارة في عدة مواقع بمصر، مما يجعلها وجهة مهمة للسياحة الدينية.
وتعتبر العائلة المقدسة من الرموز الدينية الهامة، ولذلك يمكن أن يكون ترويج السياحة المرتبطة بها مصدرًا للجذب السياحي الكبير وزيادة الإيرادات السياحية لمصر، فمن خلال التسويق لهذا النوع من السياحة، يمكن لمصر استغلال الثراء الثقافي والديني الذي تمتلكه لزيادة جاذبيتها للسياح وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية دينية عالمية.