الأقمار الصناعية تكشف.. روسيا تضخّم إنتاج طائرات كاميكازي وتسعى لـ15 ألف مسيرة شهريًا

كشفت صور أقمار صناعية نشرتها شبكة CNN عن توسّع هائل في منشأة “ألابوغا” الروسية، التي تُعدّ المركز الرئيسي لإنتاج الطائرات المسيّرة الانتحارية من طراز “جيران-2”.

وتُظهر الصور أعمال بناء واسعة النطاق تشمل عشرات المباني الجديدة، بما في ذلك ورش الإنتاج وسكنًا مخصصًا لاستيعاب نحو 40 ألف عامل يُتوقع أن يُقيموا في الموقع.

توسعات بمصنع طائرات “جيران-2” الروسية

ويأتي هذا التوسع في إطار جهود موسكو لمضاعفة قدراتها في إنتاج الدرونات الهجومية أحادية الاستخدام، حيث شهدت الصناعة العسكرية الروسية قفزة كبيرة منذ عام 2022.

ووفقًا لتقرير لمجلة “ذي إيكونوميست” في مايو الماضي، فقد ارتفع معدل إنتاج “جيران-2” من 300 طائرة شهريًا إلى أكثر من 100 طائرة يوميًا، مع خطط للوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 500 طائرة يوميًا، ما يعادل 15 ألف هجوم شهريًا.

“جيران-2” نقطة تحوّل في الحرب.. ودور إيراني خلف الكواليس

الطائرة “جيران-2″، وهي النسخة الروسية من الدرون الإيراني “شاهد-136″، بدأ تصنيعها في روسيا بموجب ترخيص منذ عام 2022.

ويُعد هذا الطراز من أبرز الأسلحة التي غيّرت موازين المعركة في أوكرانيا منذ ظهوره لأول مرة في سبتمبر من نفس العام، حيث بات عنصرًا أساسيًا في ترسانة الضربات الروسية.

وكان قطاع الدرونات في روسيا محدودًا نسبيًا قبل الحرب، إلا أن الدعم الإيراني لعب دورًا حاسمًا في تسريع عمليات الإنتاج لتلبية احتياجات الجبهة.

روسيا مسيرة شاهد جيران
روسيا تضاعف إنتاج المسيرة الانتحارية “جيران-2”

ويُشير تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في مايو إلى أن روسيا باتت تُنتج الصواريخ والطائرات المسيّرة بوتيرة تفوق معدلات استخدامها، ما سمح بتكوين مخزون كبير وزاد الضغط على الدفاعات الأوكرانية المنهكة.

وتُعد “جيران-2” من الحلول الاقتصادية الفعّالة، إذ تُقدر تكلفة الواحدة منها بأقل من 30 ألف دولار، ما يجعلها خيارًا منخفض الكلفة لتنفيذ ضربات دقيقة.

أكبر مصنع من نوعه في العالم.. ويد عاملة من كوريا الشمالية

في سابقة هي الأولى من نوعها، بثّت وسائل الإعلام الروسية الرسمية لقطات من داخل مصنع “ألابوغا” في الأسبوع الثالث من يوليو، أظهرت مئات الطائرات المسيّرة الجاهزة للإطلاق.

ويُعتقد أن هذا المصنع هو الأكبر من نوعه عالميًا لإنتاج درونات الانتحار.

وفي يونيو الماضي، أفادت تقارير عن إرسال 25 ألف عامل صناعي من كوريا الشمالية إلى جمهورية تتارستان الروسية، لدعم عمليات التصنيع في المنشأة.

وتأتي هذه الأنباء لتؤكد ما ذكرته الاستخبارات الأوكرانية سابقًا، في ظل ما تملكه بيونغ يانغ من قوة عاملة ماهرة وتعليم تقني متقدم. وتشير تقارير إضافية إلى أن روسيا بدأت بنقل خبراتها في تصنيع الدرونات إلى كوريا الشمالية، ما يُمهّد لإطلاق إنتاج واسع النطاق لنماذج مشابهة هناك.

اقرأ أيضًا: “الديك الإسرائيلية” تفشل في غزة وتجد طريقها إلى جيوش أوروبا .. شاهد

زر الذهاب إلى الأعلى