سياسة

الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي: التاريخ يشهد أن الإسلام لم ينتشر بسيف ولا رصاص وإنما بالأخلاق والتسامح

قال الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في مؤتمر الإفتاء: إن التاريخ يشهد أن الإسلام لم ينتشر بسيف ولا رصاص، وإنما بالأخلاق والتسامح الذي جعل الناس في مشارق الأرض ومغاربها يدخلون في دين الله أفواجًا.

وأشار إلى أن الحضارة الإسلامية التي أسعدت البشرية، انبثقت وقامت على قيمة الأخلاق.

الحضارة الإسلامية قامت على الأخلاق

وأضاف في كلمة ألقاها نيابةً عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في مؤتمر الإفتاء، أن سبب انهيار الحضارات التي كانت قائمة هو انهيار الأخلاق بداخلها، مؤكدًا أنها الروح التي تغذي الحضارات بالقوة والمناعة.

وتابع أن المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه العالم تطورات في الفكر والسلوك، وتغيرات في المفاهيم والمنطلقات، وتقلبات في المواقف والموازين.

بالإضافة للصراع الذي أدى إلى نشوب حروب جهنمية تحصد أرواح الأبرياء من النساء والولدان والشيبان، وتقضي على الثمرات والممتلكات.

اقرأ أيضًا.. مؤتمر الإفتاء.. مفتي الجمهورية: نحن أمام أزمة أخلاقية صنعها من يريدون إخضاع العالم لنموذج أحاديٍّ

وتابع: إنَّ صمود الأمة الإسلامية اليوم شعوبًا ومجتمعات أمام كل التحديات يكون بالتفاف أبنائها حول الأخلاق.

مؤكدًا أن هذه القيمة هي الملاذ الآمن من الإلحاد، وسبب لتحقيق الانتصارات والإنجازات.

وأوضح في مؤتمر الإفتاء أن هذه القيمة أصبحت مهدّدة، أكثر من أي وقت مضى، وأن انهيارها في بنية النظام العالمي المعاصر هو الذي جعل العالم اليوم يصمت على ما يتعرض له أطفال فلسطين من قتل وتجويع على أيدي الصهاينة.

وتابع: إن تراجع الأخلاق في نفوس المتحكمين في العالم المغلوب على أمره هي التي جعلت العالم الحر يشاهد بلا إحساس ما تتعرض له فلسطين من هتك وعدوان.

في مؤتمر الإفتاء.. غياب الأخلاق سبب الاعتداء على الفلسطينيين

وأشار سانو إلى أن غياب هذه القيمة في وعي الصهاينة المعتدين هو الذي جعلهم يتمادون في تفجير المستشفيات، ودور العبادة، والجامعات والمدارس، وتدمير البنى التحتية والفوقية على المرضى والعجزة والمسنين.

ولفت النظر الى أنَّ منظمة التعاون الإسلامي تجدِّد دعوتها الأمة الإسلامية والعالم الحر إلى المسارعة إلى وضع حدٍّ للاحتلال الغاشم الذي تتعرض له فلسطين المحتلة منذ عقود على أيدي حفنة من الصهاينة المتطرفين الذين تجردوا من كل معاني الإنسانية والرحمة والعدل.

اقرأ أيضًا.. أسامة الأزهري وزير الأوقاف في مؤتمر الإفتاء: نرفض الإساءة للسيد المسيح في أولمبياد باريس

كما أنها تجدد دعوتها المنظمات والمؤسسات الدولية إلى التعاون والتضامن من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها القيم والمبادئ في هذا العصر، وذلك من خلال تعزيز قيمة الأخلاق في نفوس الشباب، وتضمين المناهج والمقررات الدراسية القيم والمثل الخالدة، وتربية الأجيال على التمسك بها وتمثلها في حياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى