الأهلي يدفع ثمن عناد كولر .. وغياب الخطيب يُفجر غضب الجمهور

وضعت خسارة الأهلي أمام شباب بلوزداد، مارسيل كولر مدرب الأحمر، ومحمود الخطيب رئيس النادي، في مرمى الانتقادات من الجماهير والمحللين.

تعرض كولر لانتقادات على قراراته المثيرة للجدل في لقاء الأهلي وشباب بلوزداد، أما الخطيب فقد تعرض لانتقادات بسبب ملف الصفقات.

وخسر المارد الأحمر أمام الفريق الجزائري بهدف في وقت قاتل سجله خاسف نوفل، ضمن الجولة الرابعة لدور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا.

 

عناد كولر وغياب الخطيب

تأتي على رأس القرارات المثيرة للجدل فكرة استبعاد مروان عطية من التشكيل الأساسي في المباراة.

استبعاد مروان عطية لم يكن مفاجأة من كولر فقط بسبب قدرات اللاعب فقط في المركز ٦، وقدرته على الضغط والاستخلاص وجهده الكبير.

لكن ما يجعل قرار كولر مفاجأة أن الفريق يحتاج للاعبين من نوعية مروان عطية أصحاب مجهود وفير في الجانب الدفاعي خلال مباراة سيكون الاعتماد الأكبر فيها على الدفاع بما أن الأهلي يلعب خارج أرضه.

القرار الثاني من كولر هو الاعتماد على كريم الدبيس في مركز الجناح، وهو التوظيف الذي لم يؤت ثماره بالنسبة للأهلي في المباراة.

جبهة كريم الدبيس لم تقدم الدور المطلوب على المستوى الدفاعي أو الهجومي، بل كان عبد الرحمن مزيان مصدر إزعاج واضح للمارد الأحمر من هذه الجبهة.

عبد الرحمن مزيان في حد ذاته سبب أزمات كثيرة للأهلي في اللقاء الأول وكان خالد عبد الفتاح هو الظهير الأيمن الأساسي.

واضطر كولر في الشوط الثاني لإشراك أكرم توفيق لغلق الجبهة اليمنى، لكن في المواجهة الثانية بالجزائر، أعاد كولر عبد الفتاح مرة أخرى.

تبديلات متأخرة من كولر

رغم سوء حالة الأهلي في الملعب، فقد احتاج كولر ٧٧ دقيقة كاملة ليبدأ إجراء أول تغييراته بسحب كريم الدبيس وإشراك محمد مجدي أفشة.

تأخر تغييرات كولر عطل من فكرة استعادة الفريق لحالة التركيز داخل الملعب فجاءت التبديلات غير مؤثرة.

وشارك أكرم توفيق وكهربا وبيرسي تاو بدلًا من عمرو السولية وحسين الشحات وأحمد نبيل كوكا.

اقرأ أيضًا .. أخطاء الشناوي علامة مسجلة في مباريات الأهلي

مستوى سيء

وبصفة عامة، لا يقدم المارد الأحمر المستوى المنتظر منه منذ بداية الموسم.

ربما قدم الأهلي أشواط جيدة أو لقاءات كاملة قليلة بشكل مميز.

أبرز مثال على ذلك الشوط الأول من السوبر المصري ضد الزمالك، مباراة العين الإماراتي على لقب كأس القارات الثلاثة، الشوط الثاني من لقاء سيراميكا كليوباترا في الدوري، مواجهة باتشوكا المكسيكي في نصف نهائي الإنتركونتيننتال.

ولعل لغة الأرقام أكبر دليل على ذلك، حيث إن الفريق في آخر ٩ مواجهات فاز في ٣ مباريات فقط وتعادل في ٥ وخسر مواجهة وحيدة، أي أن نسبة الفوز ٣٣٪؜ فقط.

في بطولة الدوري على سبيل المثال قدم الأهلي أحد أسوأ الانطلاقات في تاريخه بالبطولة حيث خاض 6 مباريات فاز في 3 وتعادل مثلهم.

أزمة الصفقات

الشكل الذي يظهر به الأهلي في مبارياته الأخيرة، جعل الأسئلة كثيرة حول الصفقات الجديدة.

وتدور هذه الأسئلة حول اللاعبين المقرر استقدامهم، وما إذا كان تأخر التدعيمات سببه رفض كولر للاعبين المحليين، أم تقاعس من مجلس الإدارة.

ولا يقتصر الأمر على اللاعبين الجدد وإنما على القدامى الذين رحلوا سواء للبيع أو الإعارة، مثل إليو ديانج أو أحمد القندوسي أو أحمد عبد القادر.

بل وذهب البعض إلى أن كولر يتعمد إحراج إدارة الأهلي أمام الجمهور بإظهار حاجة الفريق لصفقات جديدة.

ولم يكن مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب ببعيد عن هجوم الجماهير في ظل تراجع الآداء والنتائج.

ويظهر بوضوح في المباريات الأخيرة حاجة الأهلي لتدعيمات قوية في عدة مراكز.

وكان المجلس الأحمر نجح فقط في استعارة حمدي فتحي من الوكرة القطري لمدة 6 شهور.

زر الذهاب إلى الأعلى